08/02/2011 - 22:49

فيديو: ماذا فعلت دموع وائل غنيم بالمصريين؟

ضخت دموع الناشط المصري وائل غنيم حماسة جديدة في عروق الثوار المصريين الساعين للحفاظ على زخم حملتهم، والتي دخلت أسبوعها الثالث، وتسعى للإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك ونظامه.

فيديو: ماذا فعلت دموع وائل غنيم بالمصريين؟

ضخت دموع الناشط المصري وائل غنيم حماسة جديدة في عروق الثوار المصريين الساعين للحفاظ على زخم حملتهم، والتي دخلت أسبوعها الثالث، وتسعى للإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك ونظامه.

وقد انهار غنيم، مدير المنتجات والتسويق الاقليمي لدى جوجل بالشرق الأوسط، الذي احتجزته شرطة أمن الدولة لمدة 12 يوما معصوب العينين، بكاء خلال مقابلة تلفزيونية أجريت يوم الاثنين، وذلك بعد الإفراج عنه، وقال إن النظام الذي يعتقل الناس لمجرد أنهم يعبرون عن رأيهم يجب أن يسقط.

"دموع غنيم عكست الموقف لدى البعض من مؤيد للنظام إلى معارض"

وكتب موقع مصراوي دوت كوم (masrawy.com) بعد ساعتين من ظهور غنيم على شاشات التلفزيون: "دموع غنيم حركت الملايين، حتى أنها عكست الموقف السياسي لدى البعض، حيث تحولوا من موقف المؤيد لبقاء النظام لموقف المعارض"، وانضم خلال تلك الفترة القصيرة حوالي 70 ألف شخص لصفحات الفيسبوك ليعبروا عن تأييدهم له.

وانضم غنيم يوم الثلاثاء إلى المحتجين في ميدان التحرير، وخطب فيهم قائلا: "أنتم الابطال.. أنا مش بطل.. أنتم الابطال."

وقال غنيم لرويترز في وقت لاحق: "تعازي لكل الآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءهم وبناتهم الذين ماتوا من أجل حلمهم، هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون الذين أعطوا حياتهم لوطنهم."

وقال: "رأيت شبانا يموتون، والآن مسؤولية الرئيس أن يرى ما هي مطالب الشعب"، وأضاف أن هذه المطالب تتضمن تنحي مبارك؛ وأضاف: "مصر فوق الجميع وهي للجميع... دم الناس الذين ماتوا يجب ألا يذهب هدرا."

وألقى رجال بملابس مدنية، القبض على غنيم بعد يومين من اندلاع الاحتجاجات في 25 يناير/ كانون الثاني.. تلك الاحتجاجات التي دعا إليها من خلال صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك.

لم تعلم جوجل أو أسرة غنيم مكانه، وأصبح مصيره مثار قلق، وخلال احتجازه لم يعلم غنيم بالأحداث الجارية خارج القضبان، وجرى استجوابه بشأن ما كانت السلطات تعتقد أنه قوى أجنبية وراء حملة الفيسبوك، واحتجاجات 25 يناير.

عندما قالت المذيعة في المقابلة لغنيم على الهواء مباشرة، إنّ ما يقرب من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات بينما كان محتجزًا، أجهش بالبكاء.

وقال في المقابلة: "أنا آسف بس دي والله العظيم مش غلطتي.. دي غلطة كل واحد كان ماسك في السلطة ومتبت (متشبث) فيها."

148 ألف مؤيّد في يوم واحد لتفويض غنيم بالتحدّث باسم الثّورة على الفيسبوك

وجمعت صفحة "أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر" على الفيسبوك، أكثر من 148 ألف مؤيد خلال أقل من يوم واحد.

وكتب شخص يدعى ميدا أكورا على الفيسبوك: "كنت أعرف أن هناك 200 شخص يؤيدون مبارك ويريدون انتهاء الثورة، لكنهم بعد أن شاهدوا وائل غنيم وكذب الاعلام المصري سيذهبون إلى التحرير."

وكتب الصحفي محمد الجارحي عن وائل غنيم، إنه البوعزيزي المصري، في إشارة إلى محمد البوعزيزي، الذي ساعد على إشعال الانتفاضة التونسية الشهر الماضي، وذلك عندما أشعل النار في نفسه احتجاجا على الفقر والفساد.

ويقول ناشطون إن مشهد دموع غنيم يتناقض مع انعدام الندم الذي أبداه مبارك، ولم يذكر مبارك (82 عاما) شيئا عن القتلى خلال حديثه إلى الشعب الأسبوع الماضي.

وقالت زينب محمد، المدونة المصرية الشهيرة لرويترز: "شيء كبير يحدث، لم يتوقع أحد أن يكون اليوم كبيرا إلى هذه الدرجة... مئات المصريين قتلوا في كل أنحاء مصر ولم يتكرم مبارك بالاعتذار أو التعبير عن حزنه لعائلاتهم. دموع وائل كانت أصدق بكثير."

 

التعليقات