16/02/2011 - 02:02

12 ألف طن من تفّاح الجولان المحتلّ إلى سوريا

بدأت سوريا الثلاثاء، استلام أوّل دفعة من التفاح القادم من الجولان عبر نقطة المعبر الحدودي في القنيطرة (65 كلم جنوب غرب دمشق)، وهي الفاصلة بين الجولان الذي تحتله إسرائيل والأراضي السورية.

12 ألف طن من تفّاح الجولان المحتلّ إلى سوريا

بدأت سوريا الثلاثاء، استلام أوّل دفعة من التفاح القادم من الجولان عبر نقطة المعبر الحدودي في القنيطرة (65 كلم جنوب غرب دمشق)، وهي الفاصلة بين الجولان الذي تحتله إسرائيل والأراضي السورية، وبدأ تسليم 12 ألف طن من تفاح الجولان عند الساعة العاشرة (8:00 ت غ). 

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد في بيان "أنها ستبدأ الثلاثاء عملية نقل نحو 12 ألف طن من تفاح هضبة الجولان إلى الأراضي السورية". 

وأشارت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في دمشق، ماريان غاسر، أن "هذه الكمية من التفاح تفوق بثلاث مرات ما نقلته اللجنة الدولية في أول عملية لها سنة 2005". 


ولفتت إلى أن "بيع التفاح في سوريا والبلدان الأخرى، يعدّ من مصادر الدخل المهمة للمزارعين الذين يعيشون في الجولان المحتل". 

وأوضح البيان أنّ "ثلاث شاحنات تابعة للجنة الدولية، ستعبر ذهابًا وإيابًا، وعلى مدى عشرة أسابيع عبر الخط الفاصل بين الجولان الذي تحتله إسرائيل وبقية سوريا" لنقل الحمولة.

وتعمل المنظمة في هذه العملية بصفة وسيط بالتنسيق مع السلطات في كلا الجانبين، وقوّات الفصل التّابعة للأمم المتحدة عند الخط الفاصل، ويتوقع أن تتواصل "حتى الأسبوع الاول من أيار/مايو"، حسب البيان. 

وجرت أوّل عملية من هذا النوع في 2005، ونقل خلالها أربعة آلاف طن، ثم نقل خمسة آلاف طن من التفاح في 2006، وثمانية آلاف في 2007 و2009، وبسبب قلة المحاصيل، لم تتم أي عملية نقل في 2008، وجرت آخر عمليّة في آذار/مارس العام الماضي، وتمّ خلالها نقل عشرة آلاف طن من التفاح الجولاني.

واعتبرت غاسر في البيان أنّ "أولويّة اللجنة الدولية في الجولان المحتل هي إعادة الروابط العائلية بين أفراد العائلات السورية التي فرق بينها الخط الفاصل، ولولا ذلك لعجزت العائلات على البقاء على اتصال". 

ولفت البيان إلى أن اللجنة الدولية "تضطلع بأنشطة إنسانية في الجولان المحتل منذ 1967، وحافظت على انتشارها الدّائم هناك منذ 1988". 

وتابع أنّ اللجنة "تعمل على تيسير عبور الحجاج والطلاب من الجولان المحتل إلى سورية، والمساعدة في الترتيبات العمليّة لحفلات الزفاف عبر الخط الفاصل، بموجب دورها كوسيط محايد."

واحتلّت اسرائيل الجولان في 1967، وضمته العام 1981، الأمر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. 

وتطالب دمشق باستعادة كامل الهضبة التي تشرف على شمال فلسطين المحتلة عام 1948، ويقيم فيها نحو عشرين ألف مستوطن يهودي. 

وبدأت سوريا وإسرائيل العام 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيّة، محورها استعادة هضبة الجولان، لكن هذه المفاوضات توقفت إثر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء العام نفسه. 

التعليقات