08/05/2011 - 13:58

جامايكا: أسطورة بوب مارلي مستمرة إلا أن رسالته تتلاشى

بعد ثلاثين عامًا على وفاته، لا يزال بوب مارلي رمزاً كبيراً في جامايكا وأسطورته تدر عائدات كثيرة، إلا أن الالتزام السياسي لملك الريغي يميل إلى التلاشي في صفوف الشباب المحلي.

جامايكا: أسطورة بوب مارلي مستمرة إلا أن رسالته تتلاشى

بعد ثلاثين عامًا على وفاته، لا يزال بوب مارلي رمزاً كبيراً في جامايكا وأسطورته تدر عائدات كثيرة، إلا أن الالتزام السياسي لملك الريغي يميل إلى التلاشي في صفوف الشباب المحلي.

وتقول برناديت يفانتر، وهي سائحة نمسوية في الرابعة والعشرين تزور متحف بوب مارلي في كينغستون عاصمة جامايكا، حيث عاش الفنان وألف الكثير من اغانيه، إن "موسيقاه تنبض بالحياة ومن الصعب الحداد عليه".

شأنها في ذلك شأن الكثير من محبي مارلي، ترى برناديت في الذكرى الثلاثين لوفاته مناسبة للاحتفالات وليس الحداد.

بحماسة كبيرة يقول نيكيا بالمر، المغني الجامايكي المقيم في الولايات المتحدة، وهو ينظر الى صورة شهيرة لبوب مارلي متسلحا بغيتار غيبسون: "أول اداء موسيقي لي في ثانوية فيرجينيا كان اغنية نو ومان نو كراي!".

في شوارع كينغستون أسطورة ملك الريغي الذي توفي عن 36 عامًا في 11 أيار/مايو 1981 إثر إصابته بالسرطان، لا تزال قوية.

إلا أن الاحتفاء بهذه الاسطورة تحول خصوصا إلى سوق مدرة للارباح. فتنظم يوميا زيارات إلى ناين ماين، مسقط رأسه، حيث تنتشر بكثافة متاجر التذكارات التي تبيع شتى أنواع السلع التي تحمل صورة ابن البلد.

وبلغ ذلك مبلغا اثار قلق المقربين من الفنان الذين يخشون ان تتلاشى كليا رسالته من اجل العدالة والدفاع عن المضطهدين التي يمررها عبر اغانيه. ويقول هيربي ميللر وهو صديق بوب مارلي لوكالة فرانس برس "هدفه لم يكن يوما تجاريا. المال لم يكن دافعه الاول".

وتقول مؤسسة مارلي ان صورة المغني الراستا الملتزم سياسيا تفقد من بريقها في جامايكا معربة عن اسفها لعدم تنظيم اية فاعلية بمناسبة مرور ثلاثين عاما على وفاته.

واغاني ملك الريغي وهو أول نجم عالمي يأتي من العالم الثالث نادرا ما تبث عبر اثير محطات الاذاعات المحلية التي تفضل اغانيه السهلة مثل "وان لاف" على اغاني ملتزمة مثل "اكزودوس".

ويقول هيربي ميللر إن "السلطة القائمة الآن في جامايكا تحاول تلطيف" رسالة الفنان الثورية رغم كل ما فعله من اجل بلاده.

فزيارات قليلة تنظم الى ترينش تاون الغيتو المجاور لكينغستون حيث عاش بوب مارلي في الستينات والذي شكل مصدر وحي لبعض من اكثر اغانيه التزاما.

ويقول اسينيت-ساي مو (48 عاما) مغني الريغي: "بصفته طفلا ترعرع في ترينش تاون كان لـغونغ (لقب بوب مارلي) اثر كبير علي. كان يكرس الكثير من الوقت للشباب وهذا امر غائب راهنا في الريغي".

إلا أنّ الشباب الجامايكي لم يعد يجد نفسه في في أغاني السبعينات ويفضل أغاني المراقص.

لكن في الخارج تبقى الاسطورة حية ولا سيما في بلجيكا حيث احيا الفنان حفلتين موسيقيتين. ويقول بريس دوباس من اذاعة "نوستالجي" إنّ بوب مارلي ترك بصمة كبيرة على بلاده، "لقد حقق النجاح في بلجيكا منذ حفلته الاولى في 1977 ولا يمر يوم من دون أن تبث موسيقاه".

 

التعليقات