13/06/2011 - 01:09

دراسة: أبراهام لينكولن حرر الأفارقة من العبودية ليستعمر بهم مناطق مختلفة في العالم

يطرح الباحثان الأمريكيان، فيليب دبليو ماغنيس، الأستاذ في الجامعة الأمريكية بواشنطن، وسيباستيان ن. باج، الباحث في المعهد الملكي التابع لجامعة أكسفورد، في كتابهما "الاستعمار بعد التحرر"، فكرة معاكسة لما اشتهر عن الرئيس الأمريكي الأسبق، أبراهام لنكولن، للتصدي لمشكلة العبودية والتحرر، وهي "أنه كان أحد دعاة الاستعمار عبر الترويج لفكرة إرسال العبيد من الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية، إلى مناطق أخرى في العالم، كي يعيشوا فيها أحرارا."

دراسة: أبراهام لينكولن حرر الأفارقة من العبودية ليستعمر بهم مناطق مختلفة في العالم

 

يطرح الباحثان الأمريكيان، فيليب دبليو ماغنيس، الأستاذ في الجامعة الأمريكية بواشنطن، وسيباستيان ن. باج، الباحث في المعهد الملكي التابع لجامعة أكسفورد، في كتابهما "الاستعمار بعد التحرر"، فكرة معاكسة لما اشتهر عن الرئيس الأمريكي الأسبق، أبراهام لنكولن، للتصدي لمشكلة العبودية والتحرر، وهي "أنه كان أحد دعاة الاستعمار عبر الترويج لفكرة إرسال العبيد من الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية، إلى مناطق أخرى في العالم، كي يعيشوا فيها أحرارا."

ويؤكد المؤلفان في كتابهما الصادر حديثا عن "جامعة ميسوري" الأمريكية، أنهما يسعيان من خلال هذه الدراسة، إلى كشف المجهول، من أجل الوصول إلى الحقيقة بخصوص موقف لنكولن من مسألة "الاستعمار"، حيث يبينان في تحليلاتهما، اعتمادا على الوثائق التي وجداها في المخزونات الأرشيفية، وخاصة في مكتب الوثائق الخارجية الأميركية، أن التاريخ أهمل حقيقة أن لنكولن استمر في متابعة النهج "الاستعماري" لمدة تقارب العام، بعد إعلان "وثيقة التحرير"، بل يذهبان في تأكيدهما إلى حد القول إن لنكولن حاول استئناف العمل بذلك النهج السياسي الاستعماري لحظة اغتياله.

ويكشفان أن الإدارة الأمريكية قامت في ظل لنكولن بمفاوضات سريّة مع الحكومة البريطانية، بغية البحث عن مناطق "ملائمة للاستعمار" في بحر الأنتيل.

ويشيران في هذا الصدد إلى بعض الخطط، والتي يشكفها الكتاب، ومنها أن الأمر قد وصل إلى تحديد "الشحنة" الأولى من المستوطنين التي كانت على وشك الإبحار إلى منطقة الكاريبي، ولكن لم يتم تنفيذ تلك الخطة بسبب الخلافات الداخلية في إدارة لنكولن.

ويذهب المؤلفان إلى تحديد النهج "الاستعماري" الذي تبنّاه لنكولن، وحاول تطبيقه، حتى بعد إعلانه وثيقة تحرير العبيد، من خلال إيراد الكثير من الأسماء التي عملت في إطار مشاريع توطين الأميركيين السود في منطقة بحر الكاريبي، وغيرها، مثل "جون ويليس مينار" الأميركي الأسود الأول، الذي جرى انتخابه عضوًا في مجلس الكونغرس، وكان قد أبدى اهتمامه بموضوع التوطين "الاستعماري".

التعليقات