28/06/2011 - 22:19

تونس: سلفيون يحطمون قاعة سينما بسبب عرض فيلم يتحدث عن الإلحاد

لمنع عرض فيلم "لا ربي لا سيدي"، للمخرجة نادية الفاني، هاجم سلفيون تونسيون قاعة عرض سينمائي، واتهموا العمل بأنه يشكك في وجود الله ويدعو إلى الإلحاد.

تونس: سلفيون يحطمون قاعة سينما بسبب عرض فيلم يتحدث عن الإلحاد

 

لمنع عرض فيلم "لا ربي لا سيدي"، للمخرجة نادية الفاني، هاجم سلفيون تونسيون قاعة عرض سينمائي، واتهموا العمل بأنه يشكك في وجود الله ويدعو إلى الإلحاد.

وساهم إعلان مخرجة الفيلم على الملأ عدم إيمانها بالله، ومحاربتها الإسلاميين، وحقها في حرية التعبير عبر تليفزيون "حنبعل" التونسي الخاص؛ في إذكاء حملة شنها ناشطون ضدها عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعَوا خلالها إلى مقاطعة جميع أفلامها.

واعتدى شباب ملتحون على المنظمين، والمشاهدين، والأجهزة الموجودة داخل القاعة؛ مما خلف فوضى وجرحى، حسب وسائل إعلام تونسية.

وشهد الاقتحام الذي شارك فيه 60 شخصًا، وفقا لـ  mbc.net، تهشيم معدات في قاعة "أفريكا آر" بالعاصمة التونسية، واعتداءً بعنف على الحاضرين من شباب حملوا أعلامًا سوداء اللون، كُتب عليها "لا إله إلا الله".

ورفع أفراد المجموعة المذكورة شعارات معادية للعلمانيين؛ منها "الشعب يريد تجريم الإلحاد"، فيما تعالى التكبير: "الله أكبر الله أكبر"، قبل إقدامهم على كسر باب قاعة العرض واقتحامها، والاعتداء بالضرب على الحاضرين وصفعهم، ورشهم بغاز مسيل للدموع.

وفي المقابل، استنكرت وزارة الثقافة التونسية، الهجوم على قاعة السينما، والاعتداء بعنف على شخصيات ثقافية وحقوقية كانت تشارك في تظاهرة ثقافية.

واعتبرت الوزارة أن مثل هذه "الممارسات الغريبة، لا تخدم المصلحة العليا للبلاد في شيء، وتتعارض مع سماحة ديننا الحنيف، وقيمة التسامح التي تعد من أبرز مكوناته."

وشددت على أن حرية الفكر والإبداع، من ركائز المجتمع الحديث، ومن مطالب "الثورة المجيدة في تونس" ومقاصدها النبيلة؛ وذلك في إشارةٍ إلى ثورة 14 يناير/كانون الثاني، التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي.

التعليقات