20/07/2011 - 02:16

بريطانيا: قراصنة يتحدون مردوخ في عقر داره ويعلنون وفاته على صدر صحيفته

صدم رواد النسخة الالكترونية لصحيفة "الصن"، أكثر الصحف البريطانية شعبية (3.2 مليون نسخة يوميا)، صباح الثلاثاء، حين اطلعوا على الخبر الرئيسي في الطبعة، والذي ينقل عن مصادر الشرطة "العثور على جثة روبرت مردوخ"، مالك الإمبراطورية الإعلامية المترامية الأطراف "في حديقة منزله"، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.

بريطانيا: قراصنة يتحدون مردوخ في عقر داره ويعلنون وفاته على صدر صحيفته

صدم رواد النسخة الالكترونية لصحيفة "الصن"، أكثر الصحف البريطانية شعبية (3.2 مليون نسخة يوميا)، صباح الثلاثاء، حين اطلعوا على الخبر الرئيسي في الطبعة، والذي ينقل عن مصادر الشرطة "العثور على جثة روبرت مردوخ"، مالك الإمبراطورية الإعلامية المترامية الأطراف "في حديقة منزله"، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.

ولكن الخبر لم يكن صحيحا، وسحب من الموقع بعد ساعات قليلة من نشره، ولم يكن لأي صحافي يعمل في موقع "الصن" التي تملكها مجموعة "نيوز كورب" التابعة لإمبراطورية مردوخ، الذي يعيش على وقع فضيحة تنصت هاتفي لا مثيل لها، أي دور في صياغة الخبر الكاذب ونشره.

وتبين بعد ذلك أن الجهة المسؤولة هي مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم "لولزسك"، والتي تبنت عملية قرصنة الموقع على "تويتر"، إذ قالت: "نحن نلهو ونتسلى، وأثرنا الفوضى على موقع <الصن> العائدة لروبرت مردوخ".

بداية حملة طويلة ضد "نيوز كورب"

وتؤكد مجموعة القراصنة هذه أن عمليتها اليوم ستكون بداية لحملة طويلة ضد "نيوز كورب"، وتضيف مجموعة "لولزسك": "في الوقت الراهن لن نطلعكم إلا على الجزء الظاهر من جبل الجليد"؛ كما نجح قراصنة "لولزسك" في الاستيلاء على معلومات شخصية تخص بعض العاملين في "الصن"، ونشروا أرقام الهواتف النقالة لثلاثة منهم، بينهم بيتر بيكتون، مسؤول النسخة الالكترونية للصحيفة.

من جهته، يؤكد الموقع الأمريكي المتخصص بالتكنولوجيا الحديثة "جيزمودو"، أن قراصنة "لولزسك" نجحوا في الاستيلاء على رموز الدخول إلى علبة الرسائل الالكترونية للمديرة السابقة لمجلة "نيوز أوف ذا ورلد"، روبيكا بروكس، التي أوقفت الأحد الماضي.

ويعيد هذا الهجوم المعلوماتي "لولزسك" إلى مقدمة المسرح من جديد، وكانت مجموعة القراصنة هذه أعلنت نهاية يونيو/حزيران عن حل نفسها، بعد أن اشتهرت بهجمات ضد مواقع كبيرة، منها موقع مجلس الشيوخ الأمريكي، وموقع الاستخبارات "سي آي أي".

ولكن الجهات التي تعنى بالأمن المعلوماتي، نظرت بحذر شديد إلى إعلان "لولزسك" الانسحاب من الميدان، واعتبرته خطة للتواري عن أنظار السلطات، خاصة بعد أن فتح مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي"، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، تحقيقات حول نشاط هذه المجموعة.

ومع عودة قراصنة "لولزسك"، يبقى السؤال: هل العملية ضد "الصن" فردية ومعزولة، أم أنها بداية لحملة قرصنة واسعة وجديدة .

التعليقات