القبلة (غوستاف كليمت)
خطوة غير متوقعة، ولعلها نقلة نوعية في الخدمات المرئية التي يوفرها الانترنت لمستخدمي الكومبيوتر، تمثلت في اختيار عشر لوحات اعتبرت الأكثر رواجًا وشهرة في العالم، لعرضها بصور نقيّة للغاية على الموقع الالكتروني "يوتيوب".
تولّى هذه المهمة التي بدت صعبة، في بادئ الأمر، ثم تحوّلت أمرًا مستساغًا يستحق الجهود التي بُذلت من أجلها، الناقد العالمي المعروف، ستان زيبرمان، الذي يدير بكفاءة عالية "معرض الفيديو للفنون"، الذي يستحوذ أيضًا على موقع الكتروني يرتاده ملايين المستخدمين سنويًّا، ويعتبرونه واحدًا من المنابر الأكثر صدقية على شبكة الإنترنت.
شكّلت هذه المبادرة الفريدة من نوعها حتى اليوم، مفاجأة حقيقية لمتذوقي الفن التشكيلي في كل أنحاء العالم، ومع ذلك، يبدو أنها أصابت بالصدمة الأوساط الفنية التي ترى في موقعها النخبوي منبرًا هو الأكثر جدارة في تقويم الأعمال الفنية.
والأغلب أنها امتعضت أشدّ الامتعاض من هذه المحاولة، باعتبارها أمرًا يحيل الفن مشاعًا للجميع.. ومع ذلك فقد فات هذه الأوساط أن اختيار هذه اللوحات العشر لم يأتِ اعتباطًا أو نتيجة لإحساس فردي في تذوق الفنون، أو انحيازًا لهذا الرسام على حساب رسام آخر.
من هنا جاءت خطورة الجهد الذي بذله الناقد الكبير ستان زيبرمان، الذي شكّل فريقًا واسعًا من الخبراء والمتمرسين وذوي التجربة العميقة، في فرز ملايين الاستجابات على شبكة الانترنت، التي أدلى أصحابها، منذ سنوات، ولا يزالون، بآرائهم حول فنية هذه الأعمال..
استغرق هذا الجهد وقتًا طويلاً ومضنيًا، لم يخلُ من التعثر والارتباك والخوف من أن تنزلق هذه المحاولة نحو منزلقات لا تتوافر فيها الصدقية في الاختيار والتقويم.. فاجأ زيبرمان الجميع من دون استثناء، جاعلاً من محاولته التي بدت مستعصية عندما كانت لا تزال فكرة فقط، تقليدًا يكسر في العمق الرتابة المحتكرة من مواقع الفنون الالكترونية، التي لا تبيح صورًا نقية وواضحة للوحات إلا بقدر ضئيل جدًّا لا يسمن ولا يغني من جوع.
الآتية هي اللوحات المنتخبة لعرضها على الإنترنت: موناليزا (ليوناردو دافينشي)، استمرار الذاكرة (سلفادور دالي)، قوس قزح (فان غوغ)، الانفجار العاطفي (جيم وارن)، القبلة (غوستاف كليمت)، الحلم (بيكاسو)، الليلة المنجمة (فان غوغ)، الصرخة (إدوارد مونك)، ليلة منجمة فوق الرون (فان غوغ)، حفلة غداء على المركب (رينوار).
التعليقات