25/07/2011 - 21:42

القذافي يطالب المصريين بإعادة مبارك، ويتهم عمرو موسى بالعمالة والرشوة!

قال العقيد معمر القذافي، إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك "رجل فقير ومتواضع"، وكان يشحذ القطارات من الدول العربية من أجل شعبه، وبينما طالب القذافي المصريين بإعادة مبارك للرئاسة لحين انتخاب رئيس جديد، اتهم عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، بالعمالة للدوحة، وهدد بقطع العلاقات مع القاهرة إذا تم انتخابه رئيسا لمصر.

القذافي يطالب المصريين بإعادة مبارك، ويتهم عمرو موسى بالعمالة والرشوة!

قال العقيد معمر القذافي، إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك "رجل فقير ومتواضع"، وكان يشحت القطارات من الدول العربية من أجل شعبه، وبينما طالب القذافي المصريين بإعادة مبارك للرئاسة لحين انتخاب رئيس جديد، اتهم عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، بالعمالة للدوحة، وهدد بقطع العلاقات مع القاهرة إذا تم انتخابه رئيسا لمصر.

وقال معمر القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي في ذكرى ثورة 23 يوليو في مصر: "أعرف حسني مبارك، رجل فقير ومتواضع، ويحبكم، لو كان غير نظيف أنا أول من يهاجمه ويكشفه مثلما كنا نكشف الحكام الآخرين".

وأضاف: "مبارك كان يشحت من أجلكم، يأتي إليّ يشحت منّي عبّارات من أجلكم، ويذهب للسعودية يشحت منها العبّارات، ويأتي يشحت مني قاطرات القطار، ويشحتها من أي أحد آخر.. كله من أجلكم"، متسائلا: "هل سيركب هو في القاطرات؟ هل سيركب هو في العبّارات؟ بل لتركبوا فيها أنتم، هي لكم أنتم، من أجلكم أنتم".

وتابع أن مبارك الذي اضطر للتنحي تحت ضغط ثورة شعبية كبيرة "بدل ما يكرم يهان"، لكنه "لا يستحق هذه البهدلة"، مذكرا بأن الرئيس المصري السابق "كان معرضا نفسه للخطر ليدافع عنكم ويموت من أجلكم، طيار يقاتل القوات الاسرائيلية وهي تهاجم مصر".

واستطرد القذافي: "أرجو يا أبنائي أن يرجع حسني مبارك معززا مكرما في أي مكان، دعوه يكون رئيس جمهورية في هذه المرحلة، أفضل، إلى غاية إجراء انتخابات".

وتساءل القذافي عن قيمة الثورات الشعبية في مصر وفي تونس، معربا عن استغرابه من قيام المصريين بثورة يناير.

وأضاف: "جاوبوني لماذا قمتم بالثورة؟ هل علشان تجيبوا عمرو موسى رئيسًا لمصر؟ ما تجيبوا نوال السعداوي أفضل.. قمتم بالثورة لماذا؟".

وأضاف: "أما بعد هذا التعب وتحرقوا البلاد وتخربوها والمصالح تتعطل، وفي النهاية نرجع نجيب رئيس آخر، يا سلام، هي دي آخرتها".

واعتبر القذافي أنه طالما لا يسعى المصريون لتطبيق "النظام الجماهيري والشعبي" فإنه لم يكن هناك داعٍ للثورة على مبارك الذي وصفه بأنه "فقير ومتواضع ومخلص ويحب شعبه".

واتهم القذافي الأمينَ العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، بالعمالة للدوحة، وقال إنه سيكون "موظفا تابعا لقطر" لو أصبح رئيسا لمصر، مهدِّدا بقطع العلاقات بين طرابلس والقاهرة حال وصول الأخير للسلطة.

وتعد ذكرى ثورة يوليو هذا العام هي الأولى منذ ثلاثين عاما التي تحلّ على المصريين دون أن يستمعوا فيها لصوت الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي أطاحت بنظامه ثورة 25 يناير، ويمكث الآن في مستشفى شرم الشيخ، وينتظر المحاكمة في قضايا فساد وقتل المتظاهرين، المحدد لها تاريخ 3 أغسطس/آب المقبل وسط جدلٍ حول حالته الصحية.

هذا وذكرت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية، أن عمرو موسى ردَّ على اتهامات القذافي، والتي كان من ضمنها أيضا حصوله على رشوة، ومجاملته أبناء رموز النظام البائد بتعيينهم في الجامعة العربية، واتهم موسى القذافي بالتخطيط لاغتياله، تعقيبًا على تصريح للأخير، الذي يؤكد فيه أن موسى لن يصل لحكم مصر.

موسى يكذب ادعاءات القذافي

وكذب موسى ادعاءات العقيد القذافي بإهدائه سيارة ثمنها 42 ألف يورو، وأنه أعطاه بعض الأموال، موضحًا أن السيارة مهداة للجامعة، مبينا الرخصة، التي تؤكد أن السيارة مرخصة باسم الجامعة وليست باسمه، أما فيما يتعلق بمنحه أموالا، فقال موسى: "أتحدى القذافي أن يثبت أنني أخذت منه مليما واحدا، ثم إن القذافي ده راجل (كحيان)، لأنه امتنع عن دفع مساهمات ليبيا في الجامعة حتى القمة الماضية، وأخذنا الفلوس منه بخلع الضرس".

وبخصوص اتهام نظام القذافي لموسى بأنه كان يرسل له طائرته الخاصة ويدفع له عشرة آلاف دولار مقابل تدخله لحل الأزمة اللبنانية بين سعد الحريري وحزب الله، قال موسى: "ده راجل حمار صحيح.. كان يقول إني أخذت مليون جنيه عشان تبقى محبوكة، نعم أنا ركبت طائرة الحريري الخاصة مرة واحدة، ولكن كثيرا من القادة والملوك العرب يرسلون لي طائراتهم الخاصة كأمين للجامعة لقضاء بعض المهام والعودة في اليوم نفسه، وأؤكد أنني ركبت طائرات خاصة سعودية، ولبنانية، ومصرية، ولو كنت ركبت طائرة الحريري مرة فقد ركبت طائرة القذافي عشر مرات، أما فيما يختص بالعشرة آلاف دولار، فأنا زعلان لأن ده ثمن رخيص جدا، لأن ثمني أغلى من كده، ولأني مش رخيص للدرجة دي.. هذا بافتراض صحة ادعاءاته.. وإذا حسبناها فإن اليوم بتاعي أغلى من الذهب والماس."

التعليقات