08/08/2011 - 00:10

علماء مصريون يشككون ببحث ادعى أن غالبية رجال غرب أوروبا من سلالة توت عنخ آمون

رفض علماء الآثار المصريين نتائج البحث الذى أجرى مؤخرا فى أحد المراكز بسويسرا، على مومياء الملك توت عنخ آمون، وجاءت نتائجه وفقا لأبحاث الجينات الوراثية أن 70% من الرجال البريطانيين، ونصف الرجال فى كل أنحاء أوروبا الغربية يمتون بصلة قرابة للفرعون المصري توت عنخ آمون.

علماء مصريون يشككون ببحث ادعى أن غالبية رجال غرب أوروبا من سلالة توت عنخ آمون

 

رفض علماء الآثار المصريين نتائج البحث الذى أجرى مؤخرا فى أحد المراكز بسويسرا، على مومياء الملك توت عنخ آمون، وجاءت نتائجه وفقا لأبحاث الجينات الوراثية أن 70% من الرجال البريطانيين، ونصف الرجال فى كل أنحاء أوروبا الغربية يمتون بصلة قرابة للفرعون المصري توت عنخ آمون.

وردا على ذلك، أكد عدد من أساتذة الآثار المصريين، أن مثل هذه الأبحاث والدراسات ليس لها أساس من الصحة، لأن الغربيين مولعون بدراسة الحضارة المصرية القديمة، لأنها أهم وأعظم حضارات العالم، فيما يلجأ البعض الآخر لهذه الأبحاث لمحاولة إثبات أن الحضارة المصرية ترجع فى أصلها لبني إسرائيل، نافين بذلك صحة ما يقولون وما يجرونه من أبحاث.

الدكتور أحمد سعيد، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، قال إن هذا البحث لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات مجرد محاولات لإرجاع نسب الحضارة المصرية القديمة لليهود وإسرائيل.

وأضاف سعيد، أن هناك الكثير من الأوربيين المولعين بالشهرة وحب الظهور، فيقومون بالتصريح فى بعض وسائل الإعلام عن إجراء أبحاث أو اكتشافات ذات صلة بالحضارة الفرعونية، لمحاولة لفت الانتباه وجذب كاميرات التليفزيون والصحافة لهم.

وأكد سعيد أن من درس الحضارة المصرية القديمة، يستطيع أن يعرف بكل سهولة أن مثل هذه الأبحاث مجرد شائعات ليس أساس من الصحة، مشيرا إلى أن هناك أحد الأفلام الإيرانية، التي تم إذاعتها مؤخرا عن الحضارة المصرية القديمة، وورد خلال المادة العلمية للفيلم ربط لأصول العائلة المالكة ببريطانيا ببعض ملوك الحضارة المصرية القديمة، مطالبا من اللجنة العلمية بالمجلس الأعلى للآثار، وكليات الآثار أيضا، بإجراء أبحاث علمية ترد بها على هذه الشائعات الخاطئة، لإثبات كذب ما يدعون به.

"مغرمون بالحضارة المصرية القديمة"

فيما قال الدكتور محمد بكر، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، أن الأوربيين مغرمون بالحضارة المصرية القديمة، مشيرا إلى أنهم دائما ما يخرجون بين الحين والآخر بتصريحات مثل ذلك، وهذا يرجع لانبهارهم وولعهم بحضارتنا المصرية القديمة، لافتا إلى أنه تقصدهم وفود كل عام من أغلب دول أوربا، يطلبون المبيت فى المقبرة التي دفن فيها الملك خوفو، إذ يقولون إنهم مؤمنون بالديانة المصرية القديمة.

وأضاف بكر، مؤكدا ما ذهب إليه سعيد، من أن البعض الآخر منهم يحاول نسب الحضارة المصرية القديمة لبني إسرائيل، مشيرا أن هذه الأبحاث التى يقومون بإجرائها نتيجة للبعثات الأجنبية التي تأتي لمصر للكشف عن أسرار الحضارة المصرية، ولكن دائما ما تكون نتائجها موضع شك لدينا، لأنها تكون نابعة من منطلق رغبتهم فى الشهرة على حساب حضارة مصر العريقة.

الجدير بالذكر أن علماء الجينات فى سويسرا، أعادوا مركز تركيب نموذج الشيفرة الوراثية للفرعون الصبي، الذي تولى عرش مصر فى سن التاسعة، ووالده أخناتون، وجده أمنحوتب الثالث، استنادا إلى فيلم صور لحساب قناة ديسكفري التليفزيونية.

وأظهرت النتائج أن الملك توت عنخ أمون ينتمى إلى مجموعة جينية تسمى "هابلوجروب  أر 1 بي1 إيه2"، ينتمى إليها أيضا 50% من الرجال فى غرب أوروبا، الأمر الذى يشير إلى أنهم ينتمون إلى السلالة نفسها.

التعليقات