انتقد نائب جمهوري بارز، الرئيس الامريكي باراك أوباما، بسبب ما تردد عن منحه إحدى مخرجات هوليوود تصريحا بالوصول إلى فريق ذي طبيعة سرية لتصوير فيلم سينمائي عن عملية قتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وفي خطاب إلى مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، كتب رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، بيتر كينغ، أن ما تردد عن حصول المخرجة كاثرين بيجيلو على معلومات في غاية السرية عن القوات البحرية الخاصة، من شأنه أن يكشف عن أسرار قد تعرض عمليات مستقبلية للخطر.
كما اتهم كينغ في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الرئيس أوباما، بتوظيف الفيلم للحصول على دعم داخلي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ملمحا إلى أن أوباما أعطى بيجيلو ميزة خاصة للاستفادة من معلومات عسكرية لأغراض انتخابية.
وتخطط المخرجة بيجيلو، التي حصلت على الأوسكار العام الماضي، عن فيلمها "ذي هارت لوك"، والذي تدور أحداثه حول حرب العراق، لتصوير فيلمها الجديد عن قوات العمليات الخاصة الامريكية، بما فيها العملية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، في منزل بمدينة إبت آباد الباكستانية، في مايو/أيار الماضي.
الفيلم سيعرض قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية عام 2012
وكان الكولونيل ديف لابان، المتحدث باسم البنتاغون، قد أعلن أن وزارة الدفاع تتعاون مع المخرجة بيجلو، والكاتب السينمائي مارك بوال، في فيلمهما الذي يتناول الغارة التي قتلت بن لادن.
ومن المقرر أن يطرح الفيلم، الذي سيتناول النجاحات الرئيسية خلال تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة، للعرض في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012، أي قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، رد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، على اتهامات النائب الجمهوري، كينغ، ووصفها بأنها مزاعم سخيفة، وشدد على أنه لم تتم مناقشة أي معلومات سرية مع المخرجة بيجيلو، داعيا لجنة الأمن في مجلس النواب إلى الانشغال بقضايا أكثر أهمية وخطورة من فيلم سينمائي.
وأوضح كارني في مؤتمر صحفي، أن المعلومات التي قدمت بهذا الصدد ركزت على دور الرئيس، ولا تختلف عن المعلومات التي سبق أن قدمت لوسائل الإعلام كافة.
التعليقات