05/09/2011 - 21:47

40% من الأوروبيين مصابون بالاختلالات العقلية

ذكرت دراسة واسعة جديدة، أن الاوروبيين يشعرون بانزعاج من الأمراض العقلية والعصبية، مع إصابة نحو 165 مليون شخص، أو 38 في المئة من السكان سنويا، بشكل من أشكال الخلل في الدماغ، مثل الاكتئاب، أو القلق، أو الأرق، أو الخرف .

40% من الأوروبيين مصابون بالاختلالات العقلية

 

ذكرت دراسة واسعة جديدة، أن الاوروبيين يشعرون بانزعاج من الأمراض العقلية والعصبية، مع إصابة نحو 165 مليون شخص، أو 38 في المئة من السكان سنويا، بشكل من أشكال الخلل في الدماغ، مثل الاكتئاب، أو القلق، أو الأرق، أو الخرف .

ومع تلقي ثلث الحالات فقط العلاج أو الدواء اللازم، يسبب المرض العقلي عبئا اقتصاديا واجتماعيا ضخما، يقدر بمئات المليارات من اليوروهات، لأن المصابين يصبحون في حالة لا تتيح لهم العمل، بالإضافة إلى انهيار العلاقات الشخصية.

 وقال معدو الدراسة، إن "الخلل العقلي أصبح أكبر تحد صحي في أوروبا خلال القرن الحادي والعشرين"، وفي الوقت نفسه تتراجع بعض شركات الادوية الكبيرة عن الاستثمار في الأبحاث المتعلقة بكيفية عمل الدماغ وتأثيره على السلوك، لتضع بذلك عبء تمويل أبحاث علم الاعصاب على الحكومات والمؤسسات الصحية الخيرية.

وقال هانز أولريتش فيتشين، مدير معهد علم النفس السريري والمعالجة النفسية في جامعة دريسدن بألمانيا، وكبير المحققين، بشأن تلك الدراسة الاوروبية: "لابد من غلق تلك الهوة الضخمة المتعلقة بعلاج الخلل العقلي".

وقد قاد فيتشين الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات، وشملت 30 دولة أوروبية، وهي الدول السبع والعشرون الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، بالإضافة إلى سويسرا، وآيسلندا، والنرويج، والتي يبلغ تعداد سكانها مجتمعة 514 مليون نسمة، ولم تتوفر مقارنة مباشرة مع مدى انتشار المرض العقلي في مناطق أخرى من العالم، لأن الدراسات المختلفة تتبني معايير مختلفة.

وبحث فريق فيتشين في نحو 100 مرض، تشمل كل أشكال الخلل الرئيسية في الدماغ، ابتداء من القلق والاكتئاب، إلى الإدمان والفصام، بالإضافة إلى أشكال الخلل العصبي الرئيسية مثل الصرع.

وقال فيتشين للصحفيين في لندن، إن النتائج تظهر"عبئا ضخما إلى حد كبير " للخلل الصحي العقلي وأمراض الدماغ.

وتنشر النتائج الكلية الأوروبية لعلم الأدوية النفسية والعصبية يوم الاثنين،  والمرض العقلي أحد الاسباب الرئيسية للوفاة، والعجز والعبء الاقتصادي في شتى أنحاء العالم، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح الاكتئاب ثاني أكبر مساهم رئيسي في العبء العالمي للمرض في مختلف الأعمار بحلول عام 2020.

وقال فيتشين إن هذا المستقبل الكئيب وصل مبكرا في أوروبا، لأن أمراض الدماغ هي بالفعل أكبر مساهم بمفرده في أعباء الاتحاد الاوروبي للصحة المعتلة، وأكثر أربع حالات تصيب بالعجز هي الاكتئاب، والخرف، مثل مرض الزايمر، والخرف الوعائي، وإدمان الكحوليات، والجلطة الدماغية، وقال الباحثون إن من المهم بالنسبة لصانعي السياسة الصحية الاعتراف بالعبء الضخم، وابتكار سبل لتحديد المرضى المحتملين في وقت مبكر، ربما من خلال الفحص، وجعل علاجهم يتم بسرعة، وأن يكون أحد أهم الاولويات.

التعليقات