21/10/2011 - 15:04

القذافي لرايس: زهرة سوداء في البيت الأبيض

"ديلي ميل" تتحدث عن مخطط للقذافي بإغراق سفينة تحمل يهودا * رايس تقول إن القذافي تعلق بها شخصيا

القذافي لرايس: زهرة سوداء في البيت الأبيض
بعد يوم واحد من إعدام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، كتبت "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الجمعة، أنه في العام 1973 حاول القذافي إغراق سفينة "الملكة إليزابيث 2"، وعلى متنها آلاف اليهود البريطانيين الذين كانوا في طريقهم للاحتفال بما يسمى "عيد استقلال إسرائيل" الخامس والعشرين.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري المقتول أنور السادات هو الذي منع القذافي من تنفيذ المخطط.
 
وكتبت الصحيفة أن غواصة مصرية، وضعت في حينه تحت تصرف ليبيا، كانت في مياه البحر المتوسط في انتظار السفينة البريطانية. وأضافت أنه بعد أن علم القذافي باقتراب السفينة البريطانية أصدر أوامره لقائد الغواصة بإغراق السفينة بواسطة صاروخ "طوربيد".
 
وتابعت الصحيفة أن السادات أصدر أوامره لقيادة الغواصة بالعودة إلى الإسكندرية فور سماعه بمخطط القذافي، ما أدى في حينه إلى توتر في العلاقات بين السادات والقذافي.
وعلى صلة، زعمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس، في كتابها، أن القذافي كانت له ميول تجاهها بشكل مقلق، وأنه اعتاد على إطلاق لقب "أميرة أفريقيا" عليها.
 
وأشارت مجلة "ديلي بيست" في هذا السياق إلى أنه قبل شهرين، بعد سيطرة الثوار الليبيين على منزل القذافي، تم الكشف عن تعلق القذافي بالدبلوماسية الأمريكية حينما تم العثور على البوم صور لرايس.
 
يذكر أن القذافي كان قد التقى رايس في ليبيا في أيلول/ سبتمبر 2008، في نهاية ولاية إدارة جورج بوش، وهو اللقاء الذي مثل تجديد العلاقات الرسمية بين القذافي والغرب بعد عقود من القطيعة.
 
وجاء أن رايس رفضت في حينه الاجتماع بالقذافي في خيمته المشهور، واصرت على لقائه في المقر الرسمي في باب العزيزية. وكتبت رايس في هذا السياق في كتابها "إن الزيارة الأولى لوزيرة الخارجية الأمريكية لليبيا منذ العام 1953 كانة بمثابة حجر الزاوية لليبيا لنيل الاعتراف الدولي".
 
وأضافت أن للقذافي كانت ميول شخصية تجاهها، وأنه سأل زائرين آخرين "لماذا ترفض أميرته الأفريقية زيارته؟".
 
وتضيف رايس أنه تم تحذيرها مسبقا بتجاهل تصرفاته التي وصفتها بـ"المجنونة"، وأنها عندما التقت به "توقف فجأة عن الكلام وبدأ يحرك رأسه إلى الأمام وإلى الخلف".
 
وكتبت رايس أيضا أن القذافي طلب منها إيصال رسالة إلى بوش مفادها أن يتوقف عن الحديث عن حل الدولتين "إسرائيل" و"فلسطين"، وأنه يجب أن يكون هناك دولة واحدة "إسراطين". وتضيف أنه على ما يبدو فإن القذافي لم يعجبه جوابها، فقام على الفور بفصل اثنين من المترجمين الذين كانوا في الغرفة.
 
وتضيف رايس أن القذافي أصر على دعوتها للعشاء في مطبخه الشخصي، حيث أسمعها أغنية خاصة بعنوان "زهرة سوداء في البيت الأبيض"، والذي كتب بشكل خاص من أجلها من قبل ملحن ليبي.
 
وبحسب رايس فقد كان ذلك غريبا، إلا أنه لم يكن فظا على الأقل.

التعليقات