14/04/2013 - 00:41

صدرت عام 1929: ورقة نقدية فلسطينية تباع بأعلى قيمة في مزاد بريطاني

استحوذت ورقة النقدية الفلسطينية من فئة 100 جنيه، وهي صادرة عام 1929، على الاهتمام الأكبر في المزاد العلني للعملات القديمة الذي نظمته شركة "سبينك" بالعاصمة البرياطنية، لندن، الخميس الماضي، إذ سجلت أعلى سعر، حيث بيعت بـ 65 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل (100 ألف دولار أمريكي).

صدرت عام 1929: ورقة نقدية فلسطينية تباع بأعلى قيمة في مزاد بريطاني

 

استحوذت ورقة النقدية الفلسطينية من فئة 100 جنيه، وهي صادرة عام 1929، على الاهتمام الأكبر في المزاد العلني للعملات القديمة الذي نظمته شركة "سبينك" بالعاصمة البرياطنية، لندن، الخميس الماضي، إذ سجلت أعلى سعر، حيث بيعت بـ 65 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل (100 ألف دولار أمريكي).

وعرضت شركة "سبينك" المتخصصة بتنظيم المزادات في لندن، 1690 ورقة نقدية، جميعها من الأوراق القديمة أو النادرة، وذلك في مزاد علني كبير يمثل واحدا من أكبر المزادات في هذا المجال منذ عدة سنوات، حيث بيعت عشرات القطع النقدية العربية القديمة والتراثية، ومن بينها عملات فلسطينية بفئاتها المختلفة، تعود إلى الفترة من العام 1929 إلى العام 1944، أي قبل النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل.

وبيعت في المزادات عشرات الأوراق النقدية الخليجية، من بينها أوراق صادرة في الفترة الأولى لنشوء المملكة العربية السعودية، وأخرى صادرة عن مؤسسة نقد قطر ودبي، وكذلك أوراق نقدية كويتية تعود إلى ما قبل عشرات السنين.

الورقة النقدية الفلسطينية تظهر لأول مرة في سوق العملات منذ 40 عامًا

وقال أيمن عبده، وهو أحد المتخصصين في تجارة العملات النادرة، والذي كان حاضرا المزاد، أن الورقة الفلسطينية من فئة الـ100 جنيه سجلت السعر الأعلى واستحوذت على الاهتمام الأكبر لأنها تظهر في الأسواق لأول مرة منذ أكثر من أربعين سنة.

واعتبر عبده أن سعر هذه الورقة النقدية لا يمكن اعتباره مرتفعا، مضيفا: "الـ100 جنيه فلسطينية في العام 1929 كان يمكن أن تشتري بها قطعة أرض في أجمل بقاع فلسطين.. كل ما حدث أن هذه الورقة حافظت على قيمتها عندما بيعت اليوم بمئة ألف دولار."

نادرة منذ يومها الأول لأنها لم تكن متداولة

لكن أيمن عبده يلفت إلى أن هذه الورقة تتميز أيضا بأن حالتها جيدة وليست مهترئة، ثم إن رقمها المتسلل هوA000000، وهذه الأوراق التي تحمل الرقم (صفر) عادة ما يتم طباعة كميات محدودة جدا منها عند طرح العملة، بغرض توزيعها على البنوك المركزية حول العالم، وليس بغرض تداولها، بمعنى أن هذه الورقة لم تكن متداولة حتى عام 1929، وكانت نادرة منذ يومها الأول.

وعادة ما لا تعلن شركة "سبينك" أسماء المشترين ولا البائعين للحفاظ على سرية عملائها، وهو ما يعني أن اسم المالك الجديد لهذه الورقة الفلسطينية يظل مجهولاً، فضلاً عن أن اسم المالك الأصلي لها، والذي احتفظ بها لسنوات طويلة سيظل مجهولاً أيضا.

هواة وأثرياء عرب

وكان المدير التنفيذي لشركة "سبينك"، بارنابي فاول، قال وفقا للـ "عرية نت" ”إن المئات من أثرياء الخليج يقصدون لندن سنويا من أجل المشاركة في المزادات التي يتم تنظيمها لبيع النوادر القادمة من مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن "سوق العملات النادرة والأثرية تشهد انتعاشا كبيرا بفضل الهواة الذين يقصدونه من منطقة الخليج، خاصة من قطر ودبي"، وذكر أن مشتري الورقة النقدية الفلسطينية هو ثري عربي.

التعليقات