20/05/2013 - 17:00

عمرها 20 عامًا: الفلسطينية إقبال الأسعد أصغر طبيبة في العالم

دخلت الفلسطينية إقبال محمود الأسعد (20 عاما)، بنبوغها، موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية مرتين: الأولى بتسجيلها أصغر طالبة جامعية، والثانية بتخرجها من كلية الطب بصفة أصغر طبيبة في العالم.

عمرها 20 عامًا: الفلسطينية إقبال الأسعد أصغر طبيبة في العالم

دخلت الفلسطينية إقبال محمود الأسعد (20 عاما)، بنبوغها، موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية مرتين: الأولى بتسجيلها أصغر طالبة جامعية، والثانية بتخرجها من كلية الطب بصفة أصغر طبيبة في العالم.

إقبال اللاجئة في لبنان، دخلت كلية "وايل كرونيل" ذائعة الصيت لدراسة الطب بقطر قبل أن يتجاوز عمرها الـ 13 عاما، وتمكنت من اختصار صفوف دراستها السابقة في سهل البقاع بتفوق مكنها من أن تنال عن جدارة لقب الطبيبة الأولى عالميا من حيث السن.

هي لا تقدم نفسها على أنها "خارقة"، بل جل ما تحدثك به هو أنها تشكر الله على نعمة منحها إياها أولا، ثم عائلة تعاملت بنجاح مع نبوغها بصورة أثمرت ما هي عليه الآن، مع توفر الدعم المادي الذي رسم لها مستقبلا واعدا، قابله آخر مجهول لآلاف من هم على شاكلتها لكن دون توفر الرعاية والدعم.

نبوغ

وتوضح إقبال كيف كانت مراحل نبوغها الأولى، كما نقلت عنها "الجزيرة"، بالقول: "أنهيت مراحل روضتي في عام واحد فقط، واختصرت صفوف الابتدائي الستة بثلاث سنوات، في حين أنهيت المراحل الإعدادية بعامين فقط، ثم الثانوي بتفوق، وكل ذلك بمساعدة والدي الذي لمس نبوغي منذ طفولتي وقرر دعمه وتنميته".

وتتذكر يوم علمت بخبر حصولها على منحة الشيخة موزا، زوجة أمير قطر، فتقول: "غمرتني السعادة في ذلك اليوم، استدعاني وزير التربية يومها خالد قباني لإبلاغي بالنبأ السعيد، كنت فرحة للغاية لعلمي بسمعة الكلية وكذا لكوني حصلت على منحة شاملة مع جميع المصاريف عام 2006".

التخصص في طب الأطفال

وتضيف إقبال التي ولدت بالثاني من فبراير/شباط 1993 من أب فلسطيني وأم لبنانية، وتعود في أصولها لقرية مغار الخيط في صفد: "لطالما رغبت دائما بدراسة الطب، لرغبتي بمساعدة الآخرين، فقد عايشت ظروف الرعاية الصحية المزرية والصعبة التي يعيشها الفلسطينيون من سكان المخيمات في لبنان".

وتستعد الطبيبة الأصغر بالعالم -التي لم يقف طموحها عند هذا اللقب- بهمة وشوق لإكمال مسلسل النبوغ وتسجيل المزيد من الأرقام القياسية من خلال إكمال مشوارها الأكاديمي بالتخصص في طب الأطفال.

معالجة أطفال اللاجئين الفلسطينيين

وتقول إقبال: "أشعر برغبة جامحة للتعلم ومن ثم العودة لمعالجة أطفال اللاجئين الفلسطينيين المحرومين من أبسط مقومات الرعاية الصحية".

وتضيف: "أنوي إن شاء الله  التخصص في طب الأطفال، ولذلك سأتجه في يونيو / حزيران المقبل إلى "كليفلاند كلينيك" في ولاية "أوهايو" الأميركية، حيث قبلت هناك للعمل والدراسة بصفة طبيبة مقيمة".

ولا تنفك  الطبيبة إقبال من الحديث بشكل متوال ومتكرر عن الدور الكبير والأصيل الذي لعبته عائلتها في دعمها وصقل نبوغها، وتقول: "أمي تركت العائلة أربع سنوات حتى تأتي وتتفرغ للعيش معي بالدوحة أثناء دراستي التي استمرت سبع سنوات، ولك أن تتخيل ماذا يعني ترك الأم لعائلة طيلة هذه المدة، لقد ضحى الجميع من أجلي".

أما الذكرى الحاضرة دوما معها فهي كما تقول: "يوم مراسم الاحتفال بالرداء الأبيض، حيث أدركت يومها أن حلمي قد تحقق، وأني أصبحت طبيبة حقا، وهنا أسجل شكري لعائلتي والشيخة موزا، ومؤسسة قطر على الرعاية ومنحي هذه الفرصة الكبيرة".

تكريم ميشال سليمان يثير أسئلة عن حقوق الفلسطيني

وكان لافتا تكريم الرئيس اللبناني ميشال سليمان للطبيبة إقبال بجائزة تقديرية، ما فتح المجال للسؤال والتندر عن قيمة هذا التكريم في ظل منع التشريعات والقوانين اللبنانية اللاجئ الفلسطيني من مزاولة مختلف أشكال المهن النقابية مثل الطب والهندسة وغيرهما، وبصورة قطعية.

ووفق الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان، يتوزع بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين اليوم أكثر من 350 طبيبا داخل المخيمات، إلى جانب أكثر من ثمانين صيدليا ممنوعا بموجب قوانين صارمة فرضتها الدولة اللبنانية من مزاولة المهنة.

التعليقات