12/10/2013 - 11:39

عالم أمريكي: الأرستقراطيون الرومان اختلقوا قصة المسيح لحفظ النظام!

قال العالم الأميركي جوزيف أتويل، إن لديه ما يثبت أن الرومان اختلقوا القصة الكاملة لحياة المسيح، وإن المسيحية لم تبدأ ديانة بل أنشئت أداة دعاية متطورة لتهدئة رعايا الإمبراطورية الرومانية؛ وهي آراء يتوقع أن تحدث جدلًا واسعًا في العالم.

عالم أمريكي: الأرستقراطيون الرومان اختلقوا قصة المسيح لحفظ النظام!

قال العالم الأميركي جوزيف أتويل، إن لديه ما يثبت أن الرومان اختلقوا القصة الكاملة لحياة المسيح، وإن المسيحية لم تبدأ ديانة بل أنشئت أداة دعاية متطورة لتهدئة رعايا الإمبراطورية الرومانية؛ وهي آراء يتوقع أن تحدث جدلًا واسعًا في العالم.

وأشار أتويل إلى أن لديه ما يثبت أن القصة الكاملة للمسيح مختلقة من جانب الأرستقراطيين الرومان، وأن المسيحية لم تبدأ ديانةً، بل أنشئت أداة دعاية متطورة لتهدئة رعايا الإمبراطورية الرومانية.

حياة المسيح تستند إلى حياة القيصر

لاحظ أتويل وجود نموذج يتشكل حين كان يقوم بدراسة كتاب "حرب اليهود" للمؤرخ الشهير جوزيفوس، وهو الكتاب الذي يعتبر الوصف الوحيد الباقي ليهودا خلال القرن الأول؛ وزعم أنه يحتوي فعلًا على العشرات من أوجه الشبه بين حياة الإمبراطور الروماني وحياة المسيح في العهد الجديد.

وأكد أتويل على أن تلك الاعترافات القديمة تقدم أدلة واضحة على أن سيرة المسيح الذاتية بُنيَت استنادًا إلى قصص سابقة، واستنادًا إلى سيرة القيصر الروماني. واعترف أتويل بأن نظريته ستثير استياء بعض المؤمنين، لكنه أوضح أنه متأكد من أنها ستُقبَل في الوقت المناسب.

حفظ النظام

وأوضح أتويل أنه يعرض نتائجه بقدر من التناقض، لأنه لا يريد أن يلحق أي ضرر مباشر بالديانة المسيحية، وأنه يقوم بذلك فقط لما تحظى به تلك النتائج من أهمية بالغة بالنسبة لثقافتهم، وأضاف: "المواطنون اليقظون بحاجة لمعرفة الحقيقة بشأن ماضينا، حتى يكون بوسعنا فهم الطريقة والأسباب التي دفعت الحكومات لإنشاء تواريخ كاذبة وآلهة باطلة، ويقومون بذلك للحصول على نظام اجتماعي ضد مصالح عامة الناس".

وقال أتويل، الذي سيعرض ما توصل إليه من نتائج في لندن في وقت لاحق من الشهر الجاري، إن الرومان لجأوا لطرق أكثر دهاءً من أجل حفظ النظام حين فشلت التكتيكات الخرقاء.

المسيحية تُستغل لدعم الحرب

وأصر على أن بوسعه إظهار أن القياصرة الرومان تركوا لنا نوعًا من أنواع أدب الألغاز، يفترض أن يُحَلَّ عن طريق الأجيال المقبلة، وأن حل هذا اللغز هو "أننا اختلقنا قصة المسيح ونحن فخورون بها."

وأشار أتويل إلى أنه لا يتصور أن تلك هي نهاية الديانة المسيحية، وتابع: "رغم أن المسيحية مريحة للبعض، إلا أنها قد تكون أيضًا ضارة وقمعية بالنسبة للبعض الآخر، وحتى يومنا هذا، تُستَخدَم المسيحية لدعم الحرب في الشرق الأوسط".

جيمس كروسلي: نظرية لا تؤخذ على محمل الجد

في المقابل، قارن جيمس كروسلي، الأستاذ الأكاديمي المختص في الكتاب المقدس، من جامعة "شيفيلد"، بين نظرية أتويل وبين أحد كتب الخيال العلمي التي يؤلفها الكاتب دان براون؛ وأضاف كروسلي في تصريحات أدلى بها لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية: "مثل هذه النظريات منتشرة للغاية خارج العالم الأكاديمي، وعادةً ما تُصنّف باعتبارها من أدب الإثارة"؛ ولفت كروسلي إلى أن مثل هذه النظريات لا تؤخذ على محمل الجد من جانب الخبراء.

وأضاف: "يتناقش الناس بشأن ما يمكننا معرفته عن المسيح، لكن فكرة أن الرومان اختلقوا قصصًا عنه هو أمر لا يمت بصلة مطلقًا للدراسة الأكاديمية".

وأكد كروسلي في سياق حديثه أيضًا على أن هذا النوع من النظريات قد يثير إزعاج الأكاديميين المعنيين بدراسة الأديان.

التعليقات