02/12/2014 - 13:51

برج العرب الذي وضع دبي على الخارطة العمرانية يحتفل بعيده الخامس عشر

أحيت دبي، مساء أمس الاثنين، العيد الخامس عشر لبرج دبي الذي وضعها على الخارطة العالمية في مجال العمران وشكل بداية لفورة محمومة من المشاريع العقارية والاقتصادية الطموحة، عشية اليوم الوطني للامارات. وأقيم للمناسبة حفل تخللته عروض نارية ضخمة

برج العرب الذي وضع دبي على الخارطة العمرانية يحتفل بعيده الخامس عشر

أحيت دبي، مساء أمس الاثنين، العيد الخامس عشر لبرج دبي الذي وضعها على الخارطة العالمية في مجال العمران وشكل بداية لفورة محمومة من المشاريع العقارية والاقتصادية الطموحة، عشية اليوم الوطني للامارات. وأقيم للمناسبة حفل تخللته عروض نارية ضخمة وعرض أنوار بالليزر على واجهة البرج بحضور مئات من الشخصيات البارزة .

وبالرغم من أن الإمارة باتت تحتضن عددا كبيرا من الأبراج الشاهقة، لاسيما برج خليفة الأعلى في العالم، إلا أن برج العرب لا يزال يحتفظ بوقع خاص بالنسبة لسكان المدينة ومحبي المعمار على حد سواء. وقال المهندس المعماري شادي قلعاني لـ”فرانس برس” "برج العرب كان البداية للرحلة العمرانية المذهلة في دبي، وقد وضع التطلعات عند مستوى عال جدا بالنسبة للاعبين الآخرين في المنطقة".

ففي العام 1999، كانت دبي مدينة صغيرة نسبيا ولا تملك الكثير من النفط، وشكل افتتاح البرج بحسب قلعاني "افتتاحا لحقبة من الأحلام العمرانية الكبيرة" التي جعلت دبي مرادفا للمباني الشاهقة وللفخامة والثراء.

وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع البرج بينما كان وليا للعهد في الإمارة، وكانت الفكرة تقتضي بأن يبنى برج يصبح صرحا للفخامة بأقصى الحدود، على جزيرة اصطناعية قبالة منطقة جميرا السكنية الراقية.

وما أن أنجز ذلك العملاق الأبيض البالغ ارتفاعه 322 مترا حتى أصبحت صورته تحفر على لوحات السيارات في الإمارة وعلى كل مطبوعة أو إعلان ترويجي لدبي.

وينتصب برج العرب مثل شراع عملاق في البحر، يعكس على واجهاته الزجاجية من جهة زرقة البحر، ومن جهة أخرى حياة المدينة. وتعلو البرج منصة لهبوط المروحيات من جهة، ومن جهة أخرى جسم أفقي ملتصق بالبرج يحتضن مطعما ومنصة مراقبة.

وارتبطت منصة هبوط المروحيات بعدد من الصور التي انتشرت حول العالم، مثل مباراة كرة المضرب التي أقيمت عليها بين اللاعبين أندريه أغاسي وروجيه فيدرر.

وسخرت لإنجاز هذا البرج كل الإمكانيات التقنية والمالية، ووضع تصميمه المعماري توم رايت الذي استوحى من أشرعة السفن التقليدية ليخط شكل البرج الذي بات من أشهر المباني في العالم.

وقال المهندس المدني جاد سماحة الذي أجرى دراسات معمقة حول البرج لـ”فرانس برس” “إن أولى العقبات الهندسية كانت تتمثل بردم جزيرة اصطناعية قبالة ما كان يعرف بشاطئ شيكاغو في جميرا، تكون قادرة على تحمل العوامل الطبيعية ووزن البرج الهائل".

وابتكرت للجزيرة حلقات اسمنتية خاصة تشكل قاعدة البرج، قادرة بتصميمها على امتصاص قوة الأمواج والرياح.

وتشير تقديرات إلى أن كلفة بناء البرج كانت بحدود 650 مليون دولار على أقل تقدير.

ويرى سماحة أن المشروع "كان ثوريا بكل تفاصيله، وكان يتطلب أحدث التقنيات في كل جزء من تنفيذه".

التعليقات