26/03/2015 - 21:23

ناسا تريد أخذ صخرة من نيزك في مطلع عشرينات هذا القرن

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها ستستخرج صخرة من سطح نيزك بواسطة مركبة آلية يفترض أن تطلقها في العام 2020، لتكون تخلت عن مشروع التقاط نيزك.

ناسا تريد أخذ صخرة من نيزك في مطلع عشرينات هذا القرن

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها ستستخرج صخرة من سطح نيزك بواسطة مركبة آلية يفترض أن تطلقها في العام 2020، لتكون تخلت عن مشروع التقاط نيزك.

وسيتم بعدها جر الصخرة لوضعها في مدار القمر ليتوجه إليها رواد فضاء لأخذ عينات منها.

وكانت الوكالة تنوي في مشروعها الأساسي أن تجر نيزكا صغيرا في إطار هذه المهمة التي باشرتها قبل ثلاث سنوات وهي بعنوان "أستيروييد ريدايركت ميشن" (إيه آر إم).

وقال روبرت لايتفوت، المسؤول في ناسا، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "لقد وافقنا على مفهوم المهمة وأعطينا الضوء الأخضر لمواصلة المرحلة الأولى".

وأوضح أن "مهمة "إيه آر إم" ستوفر أول اختبار لأنظمة طيران فضائي عدة ستكون ضرورية لإرسال رواد فضاء إلى وجهات بعيدة بينها خصوصا المريخ".

وستكون المركبة الآلية "إيه آر إم" مجهزة خصوصا بمحرك يعمل بالدفع الشمسي-الكهربائي يتم تطويره راهنا  وسيكون مفيدا جدا في استكشاف الفضاء البعيد. ويسمح هذا النظام باستخدام كميات أقل من الوقود والسفر لمسافة أبعد وبسرعة أكبر وبكلفة أقل مقارنة بأي تقنية أخرى متوافرة راهنا، وفق ما أكدت ناسا. ويتوقع أن تصل "إيه آر إم" إلى النيزك بعد سنتين على إطلاقها، أي قرابة العام 2022.

واختارت وكالة الفضاء الأميركية ثلاثة نيازك محتملة هي "إيتوكاوا" و"بينو" و"2008 أي في 5"، مع أفضلية للأخير. إلا أن الوكالة تستمر في البحث عن نيازك أخرى بعدما زاد رصدها للنيازك القريبة من الأرض بنسبة 65 % منذ إطلاق مهمة "إيه آر إم".

وما أن تصل المركبة قرب النيزك المختار ستمد ذراعها التي يتم التحكم بها عن بعد لالتقاط صخرة من سطح النيزك قد يصل حجمها إلى أربعة أمتار. وستقوم المركبة بجرها لتضعها في مدار قمري ثابت بعد رحلة يتوقع أن تستمر ست سنوات تقريبا.

وستطلق الناسا في منتصف عشرينات هذا القرن رائدين بواسطة مركبة "أوريون" ليستكشفا هذه الصخرة وأخذ عينات منها لنقلها إلى الأرض. ويفترض أن تستمر تلك المهمة 24 أو 25 يوما على ما وأضحت الوكالة.

وقبل أن يصل هذا الحجر النيزكي إلى مدار القمر ستختبر ناسا تقنيات لحماية الأرض من أي خطر اصطدام مع نيزك في المستقبل.

وسبق لناسا أن اختبرت في العام 2005 في إطار مهمة "ديب إيمباكت" تقنية تقوم على ضرب نيزك أو مذنب يهدد بالاصطدام بالأرض بواسطة مركبة فضائية لتحويل مساره.

أما المركبة "إيه آر إم" فتوفر خيارا آخر يقوم على استخدام قوة الجاذبية التي يمارسها في الفضاء أي جسم حتى الصغير منها، وهنا بالتحديد المركبة الفضائية، لتعديل مسار نيزك ما.

فمركبة مثل "إيه آر إم" يمكنها عند اقترابها من أحد الأجرام السماوية والبقاء بجواره، ببطء أن تجره من دون أن تلمسه.

وقال جيم غرين المسؤول عن علم الكواكب في ناسا "تشكل النيازك موضوعا ساخنا جدا ليس لأنها تشكل خطرا فحسب بل بسبب قيمتها العملية" فهي من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي وتحوي جزئيات كثيرة تعود إلى تلك المرحلة.

ورصدت الناسا حتى الأن أكثر من 12 ألف نيزك في مدار قريب من الأرض. ويزيد عرض 96 % منها عن الكيلومتر الواحد. لكنها لم ترصد أي جسم من بين هذه الأجسام قد يشكل خطرا على الأرض في السنوات المئة المقبلة. إلا أن نيازك أصغر حجما قد تشكل خطرا.

وقد رصد 893 نيزكا من هذا النوع في العام 2011. وقد وصل هذا العدد إلى 1472 في العام 2014.

التعليقات