19/05/2015 - 19:30

الفنانة شيرين نشأت تروي قصصها وقصص النساء والتمرد في إيران

تركز الفنانة الإيرانية الأميركية شيرين نشأت على مقاومة المرأة للجدران المرفوعة بوجهها في إيران، وعن التمرد على الاستبداد في بلدها وفي العالم العربي، في معرض استعادي يقام في واشنطن.

الفنانة شيرين نشأت تروي قصصها وقصص النساء والتمرد في إيران

تركز الفنانة الإيرانية الأميركية شيرين نشأت على مقاومة المرأة للجدران المرفوعة بوجهها في إيران، وعن التمرد على الاستبداد في بلدها وفي العالم العربي، في معرض استعادي يقام في واشنطن.

على بعد خطوات قليلة من الكونغرس، يكتسب هذا المعرض الاستعادي المقام في متحف هيرشهورن بعدا خاصا في ظل سعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران أعاد إلى الواجهة الاهتمام بالعلاقات بين الغرب وإيران.

ويقدم المعرض لمحة ليس عن حياة شيرين نشأت وأعمالها الفنية فحسب، بل أيضا عن مسار التطور في إيران في العصر الحديث، ولاسيما منذ انقلاب العام 1953 مرورا بالثورة الإسلامية العام 1979 وانتهاء بالحركة الخضراء التي احتجت على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود احمدي نجاد في العام 2009.

وتقول شيرين لوكالة فرانس برس "عملي يعبر عن مشاعري وعلاقتي مع السياسة، وارتفاع حدة القلق، والفرح بإمكانية حلول السلام".

وتشدد هذه الفنانة البالغة من العمر 58 عاما، على أنها اختارت بنفسها أن تقيم خارج بلادها منذ العام 1996، إذ أن عملها قد يثير المتاعب في إيران. فهي تركز في أعمالها المصورة على النساء وحياتهن والمخاطر التي يواجهونها باستمرار.

ففي فيلم "توربولنت" المعد في العام 1998، تصور مغنية تتحدى حظر الغناء في العلن، وفي "فيرفر" العائد للعام 2000 تظهر امرأة تجرؤ على جذب أنظار الرجل الذي تحب، وفي "رايبتشر" العام 1999 تصور امرأة تركب على متن قارب تاركة رجلا وراءها، في ما يمكن أن يأول على أنه الانتحار أو الحرية.

وفي كل عمل من هذه الثلاثية، يظهر الرجال على شاشة والنساء على شاشة أخرى، وكذلك في فيلم "ومنز ويذاوت من” (النساء من دون الرجال) المؤلف من خمسة أجزاء.

وتقول شيرين "رؤيتي للأمور، أنه كلما واجهت النساء جدرانا، ولا سيما منذ الثورة الإسلامية، كلما أبدين مقاومة وتصديا وتمردا".

وتضمن شيرين أعمالها نصوصا مخططة ورسوما من القصيدة الملحمية شاهنامه (كتاب الملوك)، في مجموعة الصور التي تحمل الاسم نفسه بالإنجليزية "بوك أوف كينغز".

وفي صورها الأخيرة انتقال إلى موضوع آخر، وهو الاحتجاجات الإيرانية والربيع العربي وانعكاسها على المجتمعات.

واستلهمت في صورها من الثورة المصرية التي كانت لها فرصة أن تعيشها في مصر، فيما كانت تعد فيلما عن أم كلثوم.

وتروي شيرين، التي ما زالت أمها واشقاؤها يعيشون في إيران، المعاناة النفسية التي يعيشها الإيرانيون في الشتات. وهي غادرت بلدها للدراسة في الخارج في العام 1974، وبعد الثورة الإسلامية في العام 1979 بقيت في الخارج حتى العام 1990.

حينها زارت بلدها، فلمست فيه تغيرات جذرية، واختلافا كبيرا في سلوك المواطنين وعاداتهم.

وتقول "الثورة الإسلامية هي التي سببت هذا الانفصال..سنوات طويلة من الانفصال".

وتضيف "إنْ كان هناك شيء من الأفكار العالمية في أعمالي فهو قضية الاستبداد، وسلطة الشعب، والمقاومة والحفاظ على الروح الإنسانية في مواجهة الاستبداد والديكتاتورية”.

وتنتقد شيرين الصورة السائدة في الغرب عن النساء في الشرق الأوسط بأنهن خاضعات وضحايا للرجال. وتقول "في الحقيقة، لا اعتقد أن ذلك صحيح بتاتا".

ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى العشرين من أيلول/سبتمبر.

 

التعليقات