23/07/2015 - 16:23

مهرجان بيروت: ميشال فاضل ودي بلاسيو يبهران الحضور

كانت موسيقى البيانو العنصر الطاغي في مهرجان أعياد بيروت، الليلة الماضية، في حفل جمع الفنان الأرجنتيني العالمي راؤول دي بلاسيو واللبناني ميشال فاضل ونفدت جميع بطاقاته قبل أسابيع من موعده.

مهرجان بيروت: ميشال فاضل ودي بلاسيو يبهران الحضور

راؤول دي بلاسيو (رويترز)

كانت موسيقى البيانو العنصر الطاغي في مهرجان أعياد بيروت، الليلة الماضية، في حفل جمع الفنان الأرجنتيني العالمي راؤول دي بلاسيو واللبناني ميشال فاضل ونفدت جميع بطاقاته قبل أسابيع من موعده.

افتتحت الأمسية بمعزوفة مشتركة للفنانين اللبناني والأرجنتيني، وسط تفاعل جماهيري لافت، لينطلق الحفل في جو رومانسي جمع بين الروح الكلاسيكية والشبابية العصرية.

تقاسم دي بلاسيو وفاضل المسرح وتبادلا الأدوار فعزف فاضل (39 عامًا) موسيقى دي بلازيو اللاتينية وقدم دي بلاسيو (66 عاما) موسيقى فاضل اللبنانية.

ومن بين المعزوفات أغنية "خطرنا على بالك" للفنان اللبناني طوني حنا وموسيقى أغنية أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب "إنتَ عمري" و"يا عاشقة الورد" و"نقيلي أحلى زهرة" للفنان اللبناني الراحل زكي ناصيف و"بتونس بيك" للمطربة الراحلة وردة الجزائرية.

كما قدم دي بلاسيو، في الحفل الذي أقيم على ساحل بيروت، وشارك فيه نحو عشرين عازفا مقطوعة ميشال فاضل "ليالينا".

وصفق أكثر من ثلاثة آلاف شخص حضروا الحفل طربا للعزف على البيانو؛ الحاضن الطبيعي للموسيقى الكلاسيكية، الذي تحول إلى آلة تستحضر الخيال والحلم والهدوء.

يدخل دي بلاسيو إلى باطن البيانو ويستخرج منه أصواتا تدهش الحاضرين منقّلًا أصابعه بمهارة فائقة بين مفتاح وآخر، ويتنقل من مكان إلى مكان على المسرح مخاطبًا الجمهور تارةً والموسيقيين تارة أخرى ليقدم عرضًا مسرحيًا متميزًا.

كان دي بلازسو يرقص بين مقطوعة وأخرى ويمازح الجمهور ويقدم العازفين مخاطبًا الحضور: إن كنتم تريدون أن تستمعوا فقط للبيانو فعليكم الرحيل؛ ولكن إذا أردتم الاستماع إلى قلبي وروحي فهنا مكانكم.

وبعد انتهاء الحفل، قال طبيب التجميل نادر صعب: الأمسية كانت مميّزة، انتشلتنا لساعتين من أزمة البلاد وما تشهده من مشاكل، استطاع دي بلاسيو وفاضل أن ينتقلا بنا إلى فضاء واسع عبر خروجهما عن العزف المألوف؛ في عرض باهر للتقنيات المستعملة.

وأضاف: الليلة لم نشاهد تقنية لعبة النقر بالأصابع على أوتار البيانو مباشرة والتدرج الصوتي لهذه الأوتار فقط، إنما هي الروح التي حضرت وهو الحوار بين حضارتين والخروج عن الموسيقى التقليدية.

وقالت الطالبة نور خليل: كانت أمسية العمر، أخذتنا بالروح إلى أبعد مكان، فهذا الفنان القادم من الأرجنتين يشعرك أنه قادم من كل مكان؛ لا هويّة له كما موسيقاه التي كان يتنقل فيها من عربية إلى كلاسيكية إلى لاتينية.

وتستمر أعياد بيروت، التي افتتحت هذا الشهر إلى السادس من أغسطس/آب، على أن تقدم المطربة اللبنانية نجوى كرم حفلة بعد غدٍ، السبت.

وانطلقت مهرجانات الصيف اللبناني، هذا العام، على الرغم من الخلافات السياسية والتظاهرات الشعبية والحرب الدائرة على الحدود مع سوريا، ويميز مهرجانات هذا العام حضور لافت لنجوم عالميين. 

التعليقات