تستعد بريطانيا بأكملها لحدث الزواج الملكي الضخم الذي سيقام يوم السبت القادم، حيث يعقد الأمير الإنجليزي هاري قرانه على الممثلة الأميركية، ميجان ماركل، في قصر وندسور، وسط تشديدات أمنية محكمة وتوقع لتدفق أموال كثيرة على خزينة الدولة.
وتصل تكاليف إقامة الزفاف الملكي البريطاني إلى أرقام كبيرة جدًا، حيث أنها فاقت الـ 32 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكثر من 1000 مرّة من متوسط التكلفة للزفاف البريطاني العادي، الذي بلغ ما يقارب الـ 28 ألف جنيه إسترليني.
وبين تكلفة فستان ميغان التي اقتربت إلى النصف مليون جنيه إسترليني وكعكة الزفاف التي بلغ سعرها 87 ألف جنيه إسترليني، حازت تكلفة الأمن على الحصة الأكبر من تكاليف الزفاف.
ووضعت بريطانيا نفسها، قُبيل الزفاف الملكي، في ثاني أعلى مستوى تهديد حسب مؤشراتها، ومن المتوقع أن يحتشد أكثر من 100 ألف شخص في المدينة التي تعد قلعة وندسور أبرز معالمها.
ومن الجدير بالذكر أنه كان نحو خمسة آلاف شرطي في الخدمة في لندن في يوم زواج شقيق هاري الأمير وليام من كيت ميدلتون في 2011، لكن ويمز أحجم عن تحديد عدد أفراد الشرطة الذين سيقومون بدوريات في وندسور يوم السبت.
وقال محللون اقتصاديون لصحيفة "إكسبرس" البريطانية، إنه من المتوقع أن يعود الزفاف بالفائدة على اقتصاد الدولة بما لا يقل عن نصف مليار جني إسترليني بين ما ستجنيه قنوات الإعلام والسياحة من أرباح، بالإضافة إلى المدخول الكبير من الاحتفالات التي ستعم الدولة.
وكان حفل زفاف الأمير وليام عام 2011، قد عاد بفائدة على خزينة الدولة بما لا يقل عن 107 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى مليار جنيه إسترليني جنته بريطانيا من التجارة الحرّة، بسبب تغطية الحدث إعلاميًا.
ووسط ما يُعتبر حدث إيجابي يجمع البريطانيين وملايين من الناس المعجبين بالأمير هاري وزوجته المستقبلية، كشفت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن إجراءات أمنية مشددة في المدينة المقام فيها حفل الزفاف.
وقال مواطنون في مدينة ونسدور البريطانية للصحيفة، إن قوات كبيرة من الشرطة تقتحم الأحياء لأول مرّة منذ سنوات، وتقوم بتمشيط المدينة من المشردين وتصادر ممتلكاتهم الشخصية لتسيطر على أماكن نومهم.
اقرأ/ي أيضًا | نظام التعرف على الوجه: الشرطة الصينية تتفوق على البريطانية
التعليقات