30/09/2018 - 09:22

مقدونيا: إقبال ضعيف على الاستفتاء لتغيير اسم البلاد

وهذا الاستفتاء تشاوري ويفترض أن يصادق البرلمان على نتائجه بأغلبية الثلثين. وستتابع المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي باهتمام كبير هذا التصويت

مقدونيا: إقبال ضعيف على الاستفتاء لتغيير اسم البلاد

(أ ب)

يصوت المقدونيون، اليوم الأحد، على اسم بلدهم الجديدة، الذي سوف يُمكنهم من التقرب من الاتحاد الأوروبي في أعقاب "رضى" اليونان. 

ويتخذ المقدونيون اليوم قرارهم بشأن تغيير اسم بلدهم من "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة" إلى "مقدونيا الشمالية". 

وهذا الاستفتاء تشاوري ويفترض أن يصادق البرلمان على نتائجه بأغلبية الثلثين. وستتابع المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي باهتمام كبير هذا التصويت.

وأتى القرار بتغيير اسم الدولة، في أعقاب نزاع طويل مع اليونان حول تفرد البلاد باسم "مقدونيا" التي تعتبره ملكا لها لمكانته في الإرث الأغريقي والتاريخ اليوناني. 

وتأمل مقدونيا البلد الفقير الواقع في البلقان، في الانضمام إلى الكتلتين وهو أمر يرى فيه كثر خطوة نحو استقرار البلاد وازدهارها.

ومنذ استقلال مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة في 1991 اعترضت أثينا على احتفاظها باسم مقدونيا، وهو اسم إقليم في شمال اليونان. وهي ترى في ذلك استيلاء على إرثها التاريخي وخصوصا إرث الملك الاسكندر الأكبر وتشتبه بأن جارتها الصغيرة لديها نوايا توسعية.

وبسبب اعتراض أثينا، عطل هذا النزاع انضمام هذا البلد الصغير الواقع في البلقان ويبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ووقعت مقدونيا واليونان في السابع عشر من حزيران/ يونيو الماضي، اتفاقا تاريخيا لإطلاق اسم "مقدونيا الشمالية".

ومن المفترض ان ينهي هذا الاتفاق الخلاف بين البلدين حول اسم مقدونيا منذ 27 عاما.

ويتوقع المراقبون ألا تصل نسبة مشاركة المواطنين بالاستفتاء إلى خمسين بالمائة، وذلك نظرا لاستياء الكثير من المقدونيين من الاتفاق وكذلك المغتربين منهم، فأقل من ثلاثة آلاف من هؤلاء تسجلوا على لوائح الناخبين مع أنهم يمثلون ربع السكان بحسب التقديرات. وسوف يُعلن عن نتائج الاقتراع مساء اليوم الأحد.

التعليقات