24/12/2019 - 18:27

ملكة بريطانيا شهدت عامًا مليء بالصعوبات

أقرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في خطابها التقليدي بمناسبة عيد الميلاد، انها شهدت سنة "مليئة بالعثرات" داعية البريطانيين إلى تجاوز انقساماتهم، في ظل فضائح هزت عائلتها وأزمة بريكست، ويرى عدد من الخبراء الملكيين إن الملكية البريطانية، رغم أنها تحظى بدعم

ملكة بريطانيا شهدت عامًا مليء بالصعوبات

(تويتر )

أقرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في خطابها التقليدي بمناسبة عيد الميلاد، انها شهدت سنة "مليئة بالعثرات" داعية البريطانيين إلى تجاوز انقساماتهم، في ظل فضائح هزت عائلتها وأزمة بريكست، ويرى عدد من الخبراء الملكيين إن الملكية البريطانية، رغم أنها تحظى بدعم كبير من قبل الرأي العام، نادراً ما اهتزت منذ وفاة الاميرة ديانا في باريس قبل أكثر من 20 عامًا.

بالنسبة للملكة البالغة من العمر 93 عامًا، بدأ عام 2019 بحادث سير لزوجها الأمير فيليب أدى إلى إدخاله المستشفى، وخلال العام ظهر اسم ابنهما الأمير اندرو في قضية استغلال قاصرات بينما كشف الأمير هاري مشاعره ومخاوفه تحت ضغط الإعلام.

وبحسب فقرات تم نشرها اليوم الثلاثاء، عشية إلقائها الخطاب، ستقول الملكة إن "خطوات صغيرة تم القيام بها بإيمان وأمل يمكن أن تسمح بتجاوز الخلافات القديمة والانقسامات العميقة لجلب الانسجام والتفاهم"، وتضيف "بالتأكيد الطريق ليس سهلًا دائمًا وكان مليئًا بالعثرات، لكن خطوات صغيرة يمكن أن تحدث فروقًا كبيرة".

وتأتي هذه الدعوة إلى المصالحة بينما تستعد المملكة المتحدة لمنعطف تاريخي يتمثل بخروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 كانون الثاني/ يناير بعد ثلاث سنوات من الفوضى السياسية.

وفي تسجيل فيديو لم يذكر فيه مرة كلمة بريكست ولا تحدث فيه عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أشاد رئيس الوزراء بوريس جونسون "بهذه الفترة المحددة من السنة" حيث "يكون لدينا، مهما حدث من قبل، فرصة الاحتفال بكل ما هو جيد في العالم ولنمضي الوقت مع العائلة والأصدقاء".

وغادر دوق إدنبره مستشفى إدوارد السابع في لندن والذي كان قد دخله يوم الجمعة للعلاج "بسبب مشكلات صحية يعاني منها"، وجاء ذلك في الوقت الملائم للانضمام إلى العائلة المالكة قبل حلول عيد الميلاد في قصر ساندرينغهام.

وقال ابنه تشارلز، ولي العهد، يوم الإثنين "عندما نبلغ هذا العمر، فإن كل شيء لا يعمل بشكل جيد"، وكان الأمير فيليب زوج الملكة، المعروف بشخصيته المتقلبة تخلى عن قيادة السيارات في كانون الثاني/ يناير الماضي بعدما تعرض لحادث خرج منه سليمًا.

إلا أن ما سبّب الجزء الأكبر من الإرباك على الأرجح للعائلة المالكة هو الصداقة التي ربطت في الماضي بين الأمير أندرو ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، الذي انتحر في السجن بعدما اتهامه باستغلال قاصرات جنسيًا لسنوات، وتتهم أميركية، الابن الثاني لإليزابيث الثانية بإقامة علاقات جنسية معها عندما كانت تخضع لسيطرة إبستين.

وحاول الأمير أندرو الدفاع عن نفسه بإنكاره الأمر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لكن وسائل الإعلام البريطانية رأت أن المقابلة كارثية ما دفعه للانسحاب من الحياة العامة، وكان على العائلة المالكة أيضًا أن تعالج انتقادات تستهدف ميغان زوجة الأمير هاري.

وقام الابن الأصغر للأمير تشارلز بمقاضاة العديد من الصحف الشعبية بتهمة اضطهاد الممثلة الأميركية كما فعل مع ديانا وتحدث عن الضغط الإعلامي في فيلم وثائقي، وانكفأ الزوجان وسيقضيان عيد الميلاد مع طفلهما آرتشي في كندا، بعيدًا عن بقية العائلة الملكية.

ولم يظهر أندرو وهاري وميغان في الصور التي يتم ترتيبها بعناية كل عام حول الملكة بمناسبة إلقاء كلمتها، فيما يمكن رؤية هذا العام فيليب وتشارلز وابنه الأكبر وليام، محاطًا بزوجته بأطفاله، وفق الإعلام.

وظهرت الملكة، قبل بضعة أيام، في صور فيما كان تحضر الكعك مع تشارلز ووليام وابنه الأكبر جورج، وبعبارة أخرى، أول ثلاثة في سلم ترتيب خلافتها، واعتبرت صحيفة تايمز أن هذه المؤشرات "تتناسب مع رأي تشارلز" القائل "إنه يعتقد أن نسخة مخففة من الملكية هو السبيل الوحيد للعائلة المالكة لتبرير وجودها"، بعيدًا عن العدد الكبير من الأفراد الذين يتقاضون رواتب.

التعليقات