04/08/2023 - 12:32

تقارير: تراجع عمليّات إزالة الغابات في الأمازون إلى الثلث

تشير بيانات الأقمار الاصطناعيّة من نظام "ديتر" التابع للمعهد الوطنيّ لأبحاث الفضاء، إلى إزالة 500 كيلومتر مربّع من الغابات في منطقة الأمازون، وهو أدنى مستوى منذ عام 2017

تقارير: تراجع عمليّات إزالة الغابات في الأمازون إلى الثلث

(Getty)

تراجعت عمليّات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيليّة إلى الثلث تقريبًا في الشهر الماضي مقارنة مع مستوياتها في تمّوز/يوليو 2022، بحسب بيانات رسميّة صادرة الخميس عن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

ويرتدي هذا التراجع أهمّيّة خاصّة، نظرًا لأنّ تمّوز/يوليو، في عزّ موسم الجفاف، عادة ما يكون أحد أسوأ شهور السنّة لناحية عمليّات تدمير أكبر غابة استوائيّة على الكوكب.

وتشير بيانات الأقمار الاصطناعيّة من نظام "ديتر" التابع للمعهد الوطنيّ لأبحاث الفضاء، إلى إزالة 500 كيلومتر مربّع من الغابات في منطقة الأمازون، وهو أدنى مستوى منذ عام 2017. ويعكس ذلك تراجعًا بنسبة 66 % مقارنة بـ1487 كيلومترًا مربّعًا من المساحات الحرجيّة الّتي أزيلت في تمّوز/يوليو 2022، العام الأخير من ولاية جايير بولسونارو الرئاسيّة.

وبدأ خليفته اليساريّ لولا الّذي حكم البلاد سابقًا من 2003 إلى 2010، ولايته الرئاسيّة الثالثة في كانون الثاني/يناير بقطع وعد بجعل الحفاظ على الأمازون أولويّة في رئاسته، وبذل قصارى جهده للقضاء على إزالة الغابات غير القانونيّة بحلول 2030.

وقالت وزيرة البيئة مارينا سيلفا الخميس "دخلنا دائرة حميدة، ولم يعد أولئك الّذين يرتكبون جرائم بيئيّة مطمئنّين من إفلاتهم من العقاب، إذ سيفكّرون مليًّا قبل اتّخاذ أيّ إجراء".

ومع أخذ الأشهر السبعة الأولى من رئاسة لولا هذا العام في الاعتبار، فإنّ إزالة الغابات انخفضت بنسبة 42,5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ظلّ رئاسة بولسونارو.

وخلال الفترة المرجعيّة من آب/أغسطس إلى تمّوز/يوليو، الّتي يركّز عليها المتخصّصون في أيّ تحليل سنويّ لكونها تبدأ عند نقطة التحوّل في موسم الجفاف، يبلغ الانخفاض 7% مقارنة بالأشهر الـ 12 السابقة.

وجرى الإعلان عن هذه البيانات قبل أسبوع من انعقاد قمّة ستجمع في بيليم، في شمال البرازيل، ممثّلين عن الدول الثماني الأعضاء في منظّمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون.

وقالت ماريانا نابوليتانو، من الفرع البرازيليّ في الصندوق العالميّ لحفظ الطبيعة (WWF)، في بيان "إنّ الانخفاض في إزالة الغابات في منطقة الأمازون في تمّوز/يوليو هو علامة مهمّة على استعادة السيطرة على الوضع".

من ناحية أخرى، تعكس الأرقام واقعًا أكثر إثارة للقلق بالنسبة لسيرادو، السافانا الاستوائيّة الغنيّة جدًّا بالتنوّع البيولوجيّ في جنوب الأمازون.

فقد شهدت هذه المنطقة إزالة 612 كيلومترًا مربّعًا من الغابات الشهر الماضي، مع زيادة بنسبة 26% مقارنة بشهر تمّوز/يوليو 2022.

ويخشى بعض المتخصّصين أن يؤدّي تركيز الجهود على منطقة الأمازون إلى نقل الجرائم البيئيّة إلى منطقة سيرادو، حيث طالت عمليّات إزالة الغابات على مدى الأشهر الـ 12 الماضية 6359 كيلومترًا مربّعًا، وهو أعلى مستوى منذ عام 2017.

التعليقات