عاد بعد فصله ليقتل 17 طالبًا

هاجم الشاب نيكولاس كروز (19 عاما) مدرسة ثانوية في جنوب شرق الولاية، في عملية إطلاق نار هي من بين الأسوأ منذ 25 عاما في الولايات المتحدة، راح ضحيتها 17 طالبًا.

عاد بعد فصله ليقتل 17 طالبًا

هاجم الشاب نيكولاس كروز (19 عاما) مدرسة ثانوية في جنوب شرق الولاية، في عملية إطلاق نار هي من بين الأسوأ منذ 25 عاما في الولايات المتحدة، راح ضحيتها 17 طالبًا.

وألقي القبض على المهاجم فيما بعد على مسافة قريبة من المدرسة. ونقلت (سي إن إن) عن مصادر في أجهزة تنفيذ القانون قولها إن المسلح حاول الهرب وسط التلاميذ الذين كانوا يفرون من المدرسة لكن تم رصده والقبض عليه.

وأوقفت السلطات كروز في مدينة كورال سبرينغ" القريبة من مدينة باركلاند، وقامت بعدها بنقله إلى المستشفى للعلاج، ومن ثم إلى مركز الشرطة.

وسلم كروز نفسه للشرطة دون مقاومة تذكر وكان مسلحا ببندقية من طراز (إيه آر – 15) ومعه عدة خزائن ذخيرة.

وكان المهاجم، كروز، تلميذا بالمدرسة وتم فصله لأسباب تأديبية تتعلق بالانضباط، ونفذ هجومه باستخدام بندقية شبه آلية من طراز (إيه آر – 15).

وأفادت السلطات الأميركية أن المشتبه به نشر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورات مسيئة للمدرسة، حيث وجدت السلطات في حسابه كتابات "مزعجة للغاية" بحسب وصف "ديلي ميل".

وقال جيليان ديفيز (19 عاما) الذي تخرج حديثا في المدرسة، في المدينة التي تسكنها الطبقة المتوسطة، والتي تقع على مسافة 72 كيلومترا شمالي ميامي. إن كروز حين كان تلميذا في السنة الأولى انضم لبرنامج فيلق تدريب ضباط الاحتياط الصغار تحت رعاية الجيش الأميركي.

ونقلت "رويترز" عن ديفيز قوله إن "حديثه (كروز) الغريب في بعض الأحيان عن السكاكين والبنادق، لم يأخذه أحد على محمل الجد قط".

ووصف الطالب تشاد وليامز (18 عاما) كروز بأنه "كان منبوذا نوعا ما"، ومعروفا بسلوكه المنفلت في المدرسة مثل ولعه بسحب جرس الإنذار من الحريق وكان "مهووسا بالأسلحة".

وتقول جماعة (إيفريتاون فور جن سيفتي)، المعنية بمراقبة الأسلحة، إن هذا هو حادث إطلاق الرصاص الثامن عشر في مدرسة أميركية حتى الآن هذا العام. ويشمل هذا الإحصاء حالات الانتحار والحوادث التي لم يصب فيها أحد بسوء بالإضافة إلى هجوم بالرصاص في كانون الثاني/ يناير الماضي، قتل فيه مسلح عمره 15 عاما زميلين له بمدرسة ثانوية في كنتاكي.

ويمثل هجوم أمس الأربعاء، على مدرسة "مارجوري ستونمان دوغلاس" الثانوية في باركلاند، ثاني أكبر حادث إطلاق رصاص في مدرسة حكومية أميركية من حيث عدد القتلى بعد مذبحة 2012 التي قتل فيها 20 تلميذا وستة معلمين في مدرسة ساندي هوك في كونيتيكت، على يد مسلح قتل أمه أيضا وانتحر.

من جانبه، قدم الرئيس دونالد ترامب، تعازيه للضحايا قائلًا عبر حسابه الشخصي "تويتر": "صلواتي وتعازيي لأسر ضحايا إطلاق النار في فلوريدا لا ينبغي لأي طفل أو معلم أو أي شخص آخر أن يشعر بعدم الأمان في مدرسة أميركية".

وفي سياق متصل، أفادت منظمة رقابية أميركية (غير حكومية) بحدوث إطلاق نار في مدارس الولايات المتحدة كل يومين ونصف اليوم (60 ساعة).

ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن مجموعة "كل مدينة للسلامة من الأسلحة"، والتي يرعاها ماديًا رجل الأعمال الأميركي مايكل بلومبرغ، أنّه "في غضون 7 أسابيع من بداية العام 2018، وقع 18 حادث إطلاق نار في مدارس البلاد، أي أن هناك اعتداء بأسلحة يحدث كل يومين ونصف اليوم في إحدى المدارس".

وهاجم نيكولاس كروز (19 عاما) أمس، زملائه القدامى ومعلميه في مدرسة رجوري ستونمان دوغلاس في مدينة باركلاند، مستخدمًا بندقية (إيه أر – 15) بعد تعبئتها بعدد ضخم من الذخيرة، وهي السلاح الأكثر تفضيلًا لمرتكبي حوادث القتل الجماعي في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن ألفًا و826 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب 3 آلاف و142 آخرين، منذ مطلع العام الجاري في الولايات المتحدة جراء حوادث إطلاق نار، وفق إحصائية صادرة اليوم عن منظمة "أرشيف العنف المسلح" (غير حكومية).

وبلغ عدد حوادث إطلاق النار التي وقعت منذ بداية 2018، 6 آلاف و572 واقعة، سقط فيها 69 طفلًا دون الحادية عشر بين مصاب وقتيل.

و"كل مدينة للسلامة من الأسلحة"، منظمة غير حكومية تم تأسيسها عام 2014، وتحظى بدعم 4 ملايين شخص من مختلف القطاعات الأمريكية بهدف الحد من العنف المسلح وبناء مجتمع أكثر أمانًا.

 

التعليقات