وفاة جون لويس.. آخر حلقة من سداسية مارتن لوثر كينغ

توفي المناضل الحقوقي الأميركي، جون لويس، والذي يُعدّ رمزًا للدفاع عن الحقوق المدنيّة في الولايات المتحدة، وهو رفيق درب مارتن لوثر كينغ الابن والعضو في الكونغرس الأميركي منذ 1986، بين ليلة الجمعة والسبت عن ثمانين عامًا.

وفاة جون لويس.. آخر حلقة من سداسية مارتن لوثر كينغ

الثاني من اليمين، جون لويس، والثاني من اليسار، مارتن لوثر كينغ

توفي المناضل الحقوقي الأميركي، جون لويس، والذي يُعدّ رمزًا للدفاع عن الحقوق المدنيّة في الولايات المتحدة، وهو رفيق درب مارتن لوثر كينغ الابن والعضو في الكونغرس الأميركي منذ 1986، بين ليلة الجمعة والسبت عن ثمانين عامًا.

وخاض لويس طوال حياته معركة واسعة ضد التمييز والظلم الاجتماعي وتعرض للضرب من قبل الشرطة وتم توقيفه عدة مرات في احتجاجات ضد حملات إبادة أو قوانين متعلقة بالهجرة.

لويس مكتوف اليدين (أ ب)

وقال مارتن لوثر كينغ الثالث، وهو النجل الأكبر لمارتن لوثر كينغ الابن، لشبكة "سي إن إن" إنه "من منظور تاريخي، لا يمكن إلا لقلة أن يصبحوا عمالقة. تحوّل جون لويس حقا إلى عملاق من خلال القدوة التي مثّلها بالنسبة إلينا".

كان لويس في سن الحادية والعشرين بين مؤسسي حركة "ركاب الحرية" التي حاربت التمييز العنصري في وسائل النقل في الولايات المتحدة مطلع ستينات القرن الماضي. وكان أصغر قادة "المسيرة إلى واشنطن" في 1963 التي ألقى فيها مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير "لدي حلم".

في مظاهرات (1963)

وبعد سنتين، كاد جون لويس يُقتل بأيدي عناصر أمن على جسر أدموند بيتوس في مدينة سلما في ولاية ألاباما خلال مسيرة حيث كان يقود مسيرة سلمية إلى مونتغومري ضمت مئات الناشطين ضد التمييز العنصري. وأصيب بكسر في جمجمته في ذلك اليوم الذي أطلق عليه "الأحد الدامي".

وكان قد قال لويس في خطاب شهير له في آذار/ مارس واشنطن (1963) "عقولنا وأرواحنا وقلوبنا لن يهدؤوا حتى تحقيق العدالة والحريّة لجميع الناس".

وفي أسابيعه الأخير من صراعه مع مرض السرطان استجمع لويس قواه وزار المحتجين في شوارع ولاية مينابوليس الأميركيّة على مقتل جورج فلويد على يد أفراد شرطة بيض أميركيين، ليطمأن نفسه ربما بقوله إن هناك جيل جديد سيكمل مسيرة من العمل غير المكتمل، لتحقيق الحرية والعدالة من بعده.

وفي أواخر عام 2019، قال متحدثٌ باسم لويس إن "جون لويس اعتُقل 40 مرة في عصر الحقوق المدنية ومرات عديدة منذ ذلك الحين، بما في ذلك في عام 2013 في مسيرة لإصلاح الهجرة". ويُذكر أنه في عام 2011 مُنح لويس الميدالية الرئاسية للحرية.

وفي أيامه الأخيرة حتى وعندما كان مريضًا، استمر لويس في التحدث على العلن، معربًا عن أمله في أن تؤدي احتجاجات "حياة السود مهمة" إلى تغيير حقيقي.

في بداية شهر حزيران/ يونيو الماضي، قال إنه بينما "كنت على هذا الطريق من قبل فأعطتني الحركة هذه المرة الأمل". وكان قد قال لشبكة "إن بي سي" إننا "كأمة، وكشعب، سنصل إلى هناك، ونحن ذاهبون لتحقيق ذلك".

وقال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، إن "حياة جون تذكرنا بأن الرمز الأقوى لما يعنيه أن تكون أميركيًا هو ما نفعله في الوقت الذي يتعين علينا القيام به تحقيق وعد أمتنا بأننا جميعًا خلقنا متساوين ونستحق أن نُعامل بمساواة".

التعليقات