34 عامًا على الانتفاضة الأولى: "1550 شهيدًا و70 ألف جريح"

اندلعت شرارة الانتفاضة من جباليا في قطاع غزّة، عقب استشهاد أربعة عمال على حاجز بيت حانون "إيريز" الاحتلالي عام 1987، بعد أن أقدم المستوطن المتطرف "هرتسل بوكبزا" على دهسهم بشاحنته، وهم: الشهيد طالب أبو زيد (46 عاما) من المغازي، والشهيد عصام

34 عامًا على الانتفاضة الأولى:

تحل يوم غد الخميس، الذكرى الـ34 لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى (9 كانون الأول/ ديسمبر 1987) والتي امتدت حتى عام 1994.

وكانت "انتفاضة الحجارة" الشعبية إحدى أهم محطات تاريخ الشعب الفلسطيني في التصدي للاحتلال الإسرائيلي.

شرارة الانتفاضة

اندلعت شرارة الانتفاضة من جباليا في قطاع غزّة، عقب استشهاد أربعة عمال على حاجز بيت حانون "إيريز" الاحتلالي عام 1987، بعد أن أقدم المستوطن المتطرف "هرتسل بوكبزا" على دهسهم بشاحنته، وهم: الشهيد طالب أبو زيد (46 عاما) من المغازي، والشهيد عصام حمودة (29 عاما) من جباليا البلد، والشهيد شعبان نبهان (26 عاما) من جباليا البلد، والشهيد علي إسماعيل (25 عاما) من المغازي.

الرصاص مقابل الحجر

وفي صباح اليوم التالي، عم الغضب مخيم جباليا، وانطلقت المظاهرات العفوية الغاضبة، والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت إلى استشهاد الشاب حاتم السيسي، ليكون أول شهيد في الانتفاضة المباركة بعد الشهداء الأربعة الذين دهسهم مستوطن.

تدحرجت المظاهرات من مخيم جباليا، إلى مخيم بلاطة ونابلس في الضفة الغربية المحتلة، فاستشهد في 10 كانون الأول/ ديسمبر 1987، الفتى إبراهيم العكليك (17 عاما)، ولحقه في 11 كانون الأول/ ديسمبر 1987 الشابة سهيلة الكعبي (19 عاما)، والفتى علي مساعد (12 عاما) من مخيم بلاطة، ثم قامت الانتفاضة حتى سارت المظاهرات إلى تأجيجها واستشهد مئات الفلسطينيين، وعشرات آلاف الجرحى والأسرى.

واستمرت الانتفاضة سبع سنوات وهي تدور، في كل بيت، وعائلة، وقلم، ومنبر، وجدار، وشارع، وحارة، وحي، ومدينة، ومخيم، وقرية في الضفة، وغزة، والقدس المحتلة، وأراضي الداخل 1948، كما تقول الأغنية الثورية: "في كل قرية وبيت وحارة، انتفاضتنا تظل دوارة".

الانتفاضة "بالأرقام"

وتشير معطيات مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى إلى: استشهاد 1550 فلسطينيا خلال الانتفاضة الأولى، واعتقال 100-200 ألف فلسطيني خلال الانتفاضة، كما تشير معطيات مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد جرحى الانتفاضة يزيد عن 70 ألف جريح، يعاني نحو 40% منهم من إعاقات دائمة، و65% يعانون من شلل دماغي أو نصفي أو علوي أو شلل في أحد الأطراف، بما في ذلك بتر أو قطع لأطراف هامة.

كما كشفت إحصائية أعدتها مؤسسة التضامن الدولي، أن 40 فلسطينيا استشهدوا خلال الانتفاضة داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، بعد ان استخدم المحققون معهم أساليب التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات.

وكانت قد أصدرت مؤسسة "بيتسيلم" الإسرائيلية في الذكرى العاشرة للانتفاضة إحصائية بهذا الخصوص على النحو التالي: "قتل 256 مستوطنا إسرائيليا، و127 عسكريا من قوات الاحتلال، وتم ترحيل 481 فلسطينيا من الأراضي المحتلة، وتعذيب عشرات الآلاف من الفلسطينيين خلال استجوابهم، وإصدار 18,000 أمر اعتقال إداري ضد فلسطينيين، وهدم 447 منزلا فلسطينيا (على الأقل) هدما كاملا كعقوبة، وإغلاق 294 منزلا (على الأقل) إغلاقا تاما كعقاب، كما جرى هدم 81 منزلا فلسطينيا (على الأقل) هدما كاملا خلال قيام جنود الاحتلال الاسرائيلي بعمليات البحث عن المطلوبين، وهدم 1,800 منزل فلسطيني (على الأقل)، بحجة قيام أصحابها بالبناء من دون ترخيص".

التعليقات