02/02/2022 - 10:38

45 عاما على استشهاد الشاعر الفلسطيني راشد حسين

تصادف، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الـ45 لاستشهاد الشاعر الفلسطيني ابن قرية مصمص، راشد حسين (1936 - 1977).

45 عاما على استشهاد الشاعر الفلسطيني راشد حسين

الشاعر الفلسطيني، راشد حسين

تصادف، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الـ45 لاستشهاد الشاعر الفلسطيني ابن قرية مصمص، راشد حسين (1936 - 1977).

استشهد حسين الذي شغل حينها دور المتحدث الرسمي باسم وفد منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة، في مدينة نيويورك بغرفة سكنه إثر حريق نشب فيها يوم 2 شباط 1977، وفقًا لادعاء السلطات الأميركية، علمًا أن شاهدين على جثته أشاروا إلى أن لا علامات احتراق عليها.

وفي 8 شباط/ فبراير من ذلك العام وصل جثمان الشاعر راشد حسين إلى مسقط رأسه قرية مصمص الواقعة في المثلث الشمالي، وسط اعتراض وتحريض الصحافة الإسرائيلية على إحضار جثمانه إلى البلاد بعد أيام من تعنّت السلطات الإسرائيلية بعدم استعادة الجثمان إلى مسقط الرأس.

نبذة من سيرته

ولد راشد حسين في قرية مصمص، وهي من قرى أم الفحم، سنة 1936، وانتقل مع عائلته إلى حيفا سنة 1944، ورحل مع عائلته عن المدينة خلال نكبتها عام 1948، وعاد ليستقر في قرية مصمص مسقط رأسه.

* واصل تعليمه في مدرسة أم الفحم، ثم أنهى تعليمه الثانوي في ثانوية النّاصرة.

* بعد تخرّجه عمل معلّمًا لمدّة ثلاث سنوات، ثم فُصل من عمله بسبب نشاطه السياسيّ.

* عمل محرّرًا لمجلة "الفجر" ، و"المرصاد"، و"المصوّر".

* غادر البلاد عام 1967 إلى الولايات المتحدة، حيث عمل في مكتبة منظمة التحرير هناك، وسافر بعد ذلك إلى دمشق عام 1971 للمشاركة في تأسيس مؤسسة الدّراسات الفلسطينية، كما عمل فترة من الزّمن في القسم العبريّ من الإذاعة السوريّة.

* عاد إلى نيويورك عام 1973، حيث عمل مراسلًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

* توفي في الثّاني من شهر شباط عام 1977، في ظروف غامضة، وكانت قد أعلنت السّلطات الأميركيّة بأنّه توفي إثر حريق شبّ في شقّته في نيويورك، إلّا أنّ جثّة الشّاعر كانت سليمة من أي أثر للحروق، وقد أعيد جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية مصمص حيث ووري هناك في تاريخ 8.2.1977، بعد أن أذنت السّلطات الإسرائيلية بنقل جثمانه، وذلك إثر رفض قاطع استمر لمدّة خمسة أيام، ليعود بعدها إلى وطنه ويُدفن وسط حشود كبيرة قدّرت بعشرات الآلاف.

* منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990.

من أعماله:

* كتاب كلام موزون بجزئيه، كتاب يضمّ مقالات ونصوص نثريّة ساخرة وحادّة.

* حاييم نحمان بياليك - نخبة من شعره ونثره - ترجمة - تل أبيب (1966).

* مع الفجر: ديوان شعر (1957) عدة طبعات بعد ذلك.

* صواريخ: ديوان شعر (1958) عدة طبعات بعد ذلك.

* أنا الأرض لا تحرميني المطر: ديوان شعر ( 1976).

* قصائد فلسطينية: بيروت (1982).

* ديوان راشد حسين: الأعمال الشعرية الكاملة - بيروت.

خصّت عائلة راشد حسين، موقع "عرب 48" في ذكرى استشهاده الـ36، مسودّة قصيدة لم تكتمل بعد، عُثِرَ عليها بعد وفاته بين أوراقه، وبخطّ يده، وصلتنا من عائلة الشاعر لتنشر لأول مرة، ويُعاد نشرُها في ذكراه الـ45، "حبيبتي غزّة".

متعبٌ من خُطَبِ الأقزامِ

يا غزّة

متعبْ..

وورائي البحرُ

والنّارُ أمامي

ولذا.. أمشي على قلبي

إلى النّارِ

وأشربْ

*

متعبٌ..

جلدي استوى

عظمي استوى

عقلي استوى

والنّارُ من عينيَّ

تشربْ

ولهذا...

أنا لا أحملُ صلبانًا

ولكنْ..

أحرقُ الصّلبانَ

أو أصنعُ منها

سفنًا تحملُ أطفالي

إلى أجملِ ثورة

أو لصبحٍ...

يتدرَبْ

*

متعبٌ...

حتّى صلاحَ الدّين

يا حطّين

أمسِ ناداني إلى حلمٍ وقال:

بالأغاني حرَّروني

بالأغاني

حوَّلوا حتّى خيام الموتِ

في أرضي.. أغاني

رسموني بدمي الباكي

على أعلى المباني

كتبوني..

لخَّصوني..

وأذاعوا كلَّ عمري.. وبلادي

في ثواني...

ثمّ لمّا اعتقلوني..

بالأغاني اعتقَلوني

بالأغاني

..
نيويورك، 1974م.

التعليقات