بروس ويليس يدخل في مرحلة مستعصية من مرض الخرف

أوضح البيان الذي حمل توقيع زوجة ويليس الحالية إيما هيمنغ ويليس وزوجته السابقة الممثلة ديمي مور، وبناته أن "ما من علاج متوافر اليوم لهذا المرض"

بروس ويليس يدخل في مرحلة مستعصية من مرض الخرف

(Getty)

قالت وسائل إعلام أميركيّة، اليوم الجمعة، إنّ الممثّل الأميركيّ بروس ويليس الذي اعتزل عام 2022، دخل في مرحلة مستعصية من مرض الخرف، حسب تشخيص طبيّ جديد.

وكان ويليس المعروف بتقديمه لأفلام الحركة، مصابًا بمرض "الحبسة"، أي عدم القدرة على الكلام، وهو اضطراب لغويّ ناتج عن تلف في الدماغ. وقالت عائلته في بيان، إنّ المرض تطوّر منذ نحو عام، وأنّ تشخيصًا أكثر دقّة أفاد بأنّه يعاني من الخرف الجبهي الصدغيّ.

وأضافت الأسرة "لسوء الحظ، ليست الصعوبات التواصلية سوى أحد أعراض المرض الذي يعانيه بروس"، مبديةً ارتياحها لحصولها "أخيراً على تشخيص واضح".

ويشكّل التنكس الجبهي الصدغي مرضاً تنكسياً عصبياً ذا صلة بمرض الزهايمر. وقد يعاني المصابون بالتنكس الجبهي الصدغي مشاكل في الذاكرة وتغيرات سلوكية وحتى صعوبة في الكلام أو الحركة.

وأوضح البيان الذي حمل توقيع زوجة ويليس الحالية إيما هيمنغ ويليس وزوجته السابقة الممثلة ديمي مور، وبناته رومر وسكاوت وتالولا ومابيل وإيفلين أن "ما من علاج متوافر اليوم لهذا المرض". وأملت العائلة في أن "يتغير هذا الواقع في السنوات المقبلة".

وأضافت "مع تطور حالة بروس، نأمل في أن تحرص وسائل الإعلام على لفت الانتباه إلى هذا المرض الذي يحتاج إلى قدر أكبر بكثير من التوعية والأبحاث".

ويظهر الخرف الجبهي الصدغي غالباً لدى مرضى تراوح أعمارهم بين 40 و 65 عاماً، بحسب عدد من الأخصائيين الأميركيين، ويمثل خُمس حالات الخرف.

وبدأ نجم ويليس بالأفول قبل مرضه واعتزاله، لكنّ صورته بقيت في الأذهان كأحد أشهر ممثلي أفلام الحركة في هوليوود.

وعُرف بروس ويليس بداية في ثمانينات القرن العشرين من خلال مسلسل "مونلايتينغ" التلفزيوني إلى جانب سيبيل شيبرد، لكنّه دخل عالم الشهرة عام 1988 بفضل تجسيده شخصية البطل الذي لا يُقهر جون ماكلين في فيلم الحركة "داي هارد" الذي جعله نجماً عالمياً.

وأصبح الرأس الحليق والابتسامة الساخرة العلامة الفارقة للممثل الذي تولى الدور نفسه في جزأين آخرين في التسعينات كرّسا شهرته، فأصبح بفضل هذه السلسلة من الأفلام أحد أبرز النجوم في هذا النوع السينمائي.

وبات ويليس مطلوباً جداً في هوليوود، وأسندت إليه أدوار في عدد من الإنتاجات الكبرى، سواء في أفلام حركة كلاسيكية منها "ذي لاست بوي سكاوت" و"ذي جاكال" أو في أفلام من نوع الخيال العلمي على غرار "12 مانكيز" الذي لقي استحسان النقاد و"ذي فيفث إيليمنت" للوك بيسون.

وعمل ويليس بإدارة أبرز المخرجين من أمثال براين دي بالما وروبرت زيميكيس وكوينتن تارانتينو الذي أسند إليه عام 1994 دور ملاكم بدأ نجمه يبهت، فيما كان في أوج مجده.

أما مع المخرج شيامالان، فكانت لويليس أدوار أكثر قتامة وذات طابع درامي كما في "ذي سيكث سنس" و"أنبريكبل".

وواصل ويليس التمثيل لكنه لم يعد يلقى النجاح نفسه وتراجعت شهرته شيئاً فشيئاً، رغم خوضه غمار أنواع أخرى مثل الكوميديا ("ذي هول ناين ياردس" عام 2000).

التعليقات