أدب عربي بالإسبانية: مشروع مغربي يلوح في الأفق

في الوقت الذي اهتم فيه العرب منذ عصر النهضة في القرن التاسع عشر، بترجمة الأدب الإسباني إلى العربية ونقل إنتاج كبار الكتاب الإسبان، فإن الاهتمام بإنتاج الأدب المغربي بشكل خاص والعربي بشكل عام المكتوب بالإسبانية ظل ضئيلًا وبالكاد غير موجود

أدب عربي بالإسبانية: مشروع مغربي يلوح في الأفق

شرع باحث مغربي  في إطلاق سلسة خاصة بالأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية، في محاولة منه للتعريف بعمر هذا الأدب الذي تجاوز قرنًا من الزمن.

وفي حديثه للأناضول،  قال الباحث محمد ظهيري، إنه سيبدأ مشروع السلسلة الخاصة بالأدب المغربي المكتوب بالإسبانية،  بكتاب حول الكاتب والشاعر والصحافي المغربي محمد شقور، على أن يتم طرحه في الأسواق في أيلول/ سبتمبر القادم، وكتابين آخرين تحت الطباعة لم يحدد موعدًا لطرحهما، ومن المقرر أن يتم ذلك بالتعاون مع دار نشر ديوان مجريط (هو الاسم القديم لمدريد التي أسسها المسلمون في الحقبة الأندلسية) ومقرها العاصمة الإسبانية الحالية.

ودعا الباحث المغربي المقيم في إسبانيا منذ عام 1991، إلى ضرورة الالتفات إلى الإنتاجات العربية المكتوبة باللغة الإسبانية، لا سيما بعد ما ترتب على الحروب التي عرفتها منطقتنا العربية، منذ نكسة حزيران/ يونيو 1967، مرورًا بحربي الخليج الأولى 1980 والثانية 1991، ومن ثم غزو العراق (من قبل القوات الأمريكية والبريطانية) عام 2003، وصولاً إلى الربيع العربي الذي شهدته بعض الدول العربية، بدءًا من أواخر 2010 وأوائل 2011 وما ترتب عن كل ذلك.

وأوضح ظهيري، أن كلها كانت عوامل تسببت في هجرة ملايين العرب إلى أوروبا والأميركتين، من بينهم آلاف المثقفين، المئات منهم قصدوا إسبانيا، ومنهم عدد كبير لجأ إلى الكتابة إما لوصف معاناتهم في المهجر، أو للتنديد بواقع حقوق الإنسان وفضح سياسات القمع والتسلط في بلدانهم .
وقال ظهيري، الذي اختارته الجامعة العربية عام 2012، باعتباره الشخصية العربية الأكثر تأثيرًا في الرأي العام الإسباني، بهذه الخطوة (إطلاق السلسة) أنها تحقيق حلم راوده منذ 18 عامًا.

تجدر الإشارة أن ظهيري، كاتب وباحث حاصل على دكتوراه في الفلسفة والآداب، وشهادة الدراسات العليا في الدراسات المقارنة والترجمة، إضافة إلى حصوله على مجموعة شهادات عليا من جامعات أوروبية وأمريكية، وهو خبير لدى الاتحاد الأوروبي في الهجرة والأقليات وثقافة السلام، وحقوق الإنسان والديمقراطية التشاركية والدبلوماسية الموازية، وخبير في الوساطة الثقافية، وحاصل على عدة جوائز دولية.



وفي الوقت الذي اهتم فيه العرب منذ عصر النهضة في القرن التاسع عشر، بترجمة الأدب الإسباني إلى العربية ونقل إنتاج كبار الكتاب الإسبان، فإن الاهتمام بإنتاج الأدب المغربي بشكل خاص والعربي بشكل عام المكتوب بالإسبانية ظل ضئيلًا وبالكاد غير موجود.
ويقول باحثون، إن عمر الأدب المغربي المكتوب بالإسبانية يتجاوز قرنا من الزمن، لكنه لأسباب جيوسياسية وثقافية لم يلق العناية الكافية.

اقرأ/ي أيضًا| روايات رضوى عاشور تلقى إقبالا بمعرض إسطنبول للكتاب

التعليقات