55 عاما على "مذبحة باريس"

قمعت شرطة باريس، بأمر من رئيسها آنذاك، موريس بابون، المظاهرات بشكل وحشي، ما أدى إلى مقتل وفقدان المئات وإصابة الآلاف، واعتقال نحو ثلاثين ألفا، تم ترحيل نحو عشرين ألفا منهم للجزائر، حيث وضعوا في المعتقلات.

55 عاما على "مذبحة باريس"

خرج عشرات الآلاف من المهاجرين الجزائريين في باريس، في 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961، للاحتجاج على قرار فرض حظر جزئي للتجوال عليهم، ودعم الثورة في بلادهم.

وقمعت شرطة باريس، بأمر من رئيسها آنذاك، موريس بابون، المظاهرات بشكل وحشي، ما أدى إلى مقتل وفقدان المئات وإصابة الآلاف، واعتقال نحو ثلاثين ألفا، تم ترحيل نحو عشرين ألفا منهم للجزائر، حيث وضعوا في المعتقلات.  وأنكرت فرنسا المجزرة لمدة 37 عاما، حتى أقرت الحكومة بمسؤوليتها 40 حالة وفاة في عام 1998، رغم أن هناك تقديرات تصل إلى أكثر من 200.

وبحسب الباحث في العلاقات الدولية، زيدان خوليف، فإن نحو 250 جزائريا سقطوا في هذه المجزرة، رمت بهم قوات الشرطة الفرنسية في نهر السين بعد أن ثبتت أرجلهم في الإسمنت، وقال إن المفارقة هي أن الشرطة الفرنسية التي أوكل إليها مهمة حفظ النظام هي من ارتكبت الجريمة وإن ما جرى نقطة سوداء في تاريخ فرنسا

ونظم أبناء الجالية الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الإثنين، وقفة لإحياء الذكرى السنوية الـ 55 لمذبحة باريس، التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية ضد مهاجرين جزائريين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة باستقلال بلادهم.

اقرأ/ي أيضًا| اليهود المغاربة: يهود أم مغاربة؟

وتجمع حشد من أبناء المهاجرين والجالية الجزائرية، على جسر 'سان ميشال' وسط العاصمة الفرنسية، تخليدًا لذكرى أبناء شعبهم. وبدأت الوقفة بدقيقة صمت على أرواح الضحايا، وشارك في الوقفة أقارب بعض الضحايا، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، ومهاجرون وأبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، وسفراء دولٍ عربية وإسلامية على رأسها الجزائر.

 

التعليقات