"قصر البنات" خاو على عروشه

بات "قصر البنات" الواقع في المنطقة الفاصلة على الحدود السورية التركية، خاويًا على عروشه، محرومًا من زوّاره، جراء الحرب الدائرة في سورية.

"قصر البنات" خاو على عروشه

قصر البنات كان مدرسةً للبنات (الأناضول)

بات 'قصر البنات' الواقع في المنطقة الفاصلة على الحدود السورية التركية، خاويًا على عروشه، محرومًا من زوّاره، جراء الحرب الدائرة في سورية.

ويقع القصر، الذي بُني في العهد البيزنطي، جنوب ولاية الإسكندرونة التركية على الطريق الدولي الواصل بين قضاء 'ريحانلي'، ومدينة حلب السورية. ويعتقد بأنه كان يستخدم لتعليم النساء آنذاك.

وكان باستطاعة المسافرين الذهاب إلى حلب أو العائدين منها، زيارة هذا المعلم التاريخي، غير أن الحرب الطاحنة في سورية حالت دون ذلك.

وفي حديث صحافي، أشار رئيس جمعية السياحة في الإسكندرونة، صباح الدين ناجي أوغلو، إلى المخزون التاريخي الذي تتمتع به الولاية التي احتضنت ثقافات ومعتقدات دينية مختلفة، واتسمت لذلك بصفة 'بلد التسامح'.

وأشار ناجي أوغلو إلى تراجع السياحة في هطاي لأسباب تتعلق بالحرب السورية. وأضاف أن المعالم التاريخية بالمدينة أخذت نصيبها من تداعيات الأزمة.

وقال في هذا الإطار 'خير دليل على هذا، قصر البنات الواقع على الخط الفاصل بين تركيا وسورية، حيث غدا مهجورًا حاليًا'.

وأردف: 'القصر بني في العصر البيزنطي وكان يستخدم لتعليم النساء، ويتألف من برج للحراسة وخزان للمياه، و8 قبور عليها زخارف صليب مكتوبة باللاتينية'.

ولفت ناجي أغلو إلى أن سواحًا أجانب ومحليين، كانوا يزورون المعلم التاريخي خلال رحلاتهم إلى حلب أو خلال عودتهم منها، واستدرك أن القصر فارغ من زوّاره بسبب الأوضاع بسورية.

وفي نهاية حديثه، حذّر ناجي أوغلو من احتمال انهيار أعمدة القصر، لافتقاره لأعمال الترميم والعناية.

التعليقات