يحتفي محرك البحث 'دجوجل'، اليوم الأربعاء، بالذكرى السنوية الـ 340 لاكتشاف سرعة الضوء، على يد العالم الدنماركي، أوول رومر، في العام 1676.
وعاش رومر بين الأعوام 1644-1710، وكان العالم جاليليو أول من سجل محاولة غير ناجحة في قياس سرعة الضوء.
وأثارت نظريتا الضوء الجسيمية والموجية فضول رومر، فالتحق بجامعة كوبنهاجن لدراسة علم الفلك، انتقل بعدها إلى باريس ليعمل كمساعد لعالم الفلك الفرنسي جان بيكار، وقضى معظم وقته في رصد أقمار كوكب المشتري، واستطاع التنبؤ وبدقة عن اللحظة التي يمكن أن يتسبب فيها المشتري بكسف أقماره.
وأوجد رومر طريقة فذة لقياس سرعة الضوء، وذلك بقياس المدة الفاصلة بين خسوفين متتابعين لقمر من أقمار المشتري، وبهذا يكون قد رفض وناقض ما تصوره الفلكس الإيطالي جاليليو.
وتوصل رومر إلى طريقته في قياس سرعة الضوء في العام 1675، عندما لاحظ أن المدة الفاصلة بين خسوفين متتالين لأي قمر من أقمار المشترى المرئية، تتغير بتغير بعد الأرض عن المشترى أثناء دورانهما حول الشمس، وأن هذه المدة تكون عظمى عندما تكون الأرض أبعد ما يمكن عن المشترى وتكون صغرى عندما تكون الأرض أقرب ما يمكن من المشترى، وحين تكون الأرض في الوسط بين هذين الموضعين، تكون المدة الفاصلة (الحقيقية) مساوية نصف مجموع المدتين السابقتين.
اقرأ/ي أيضًا | 'جوجل' أكبر عميل للطاقة المتجددة بالعالم
وخلال البحث عن السبب في ذلك، أرجح رومر أن سرعة الأرض عند ابتعادها عن المشترى هي v وأن المدة الحقيقية بين خسوفين متتاليين هي t، وأثناء هذه المدة تبتعد الأرض عن المشترى مسافة vt والضوء الآتي إليها والذي ينبئ الراصد بأن خسوفا آخر قد بدأ يجب أن يجتاز هذه المسافة الإضافية بسرعته الحقيقية، أي سرعته في الفراغ وهي C، وهنا نحتاج إلى زمن إضافي مقداره vt/c، وهذا الزمن يجب أن يضاف إلى الزمن الأصلي t لكي نحصل على المدة الفاصلة بالمشاهدة بين خسوفيين متتاليين حين تبتعد الأرض عن المشتري، فإذا حدث n خسوفا في أثناء مدة تباعد الأرض عن المشتري، أي من لحظة أقرب وضع لها من المشتري إلى لحظة أبعد وضع لها منه، يكون التأخر الكلي من أجل هذة الخسوفات هو nvt/c.
التعليقات