بلا خبز ووقود... تفاقم الأزمة الإنسانية في وادي بردى

عقب سيطرة قوات النظام والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية له، على مركز حلب بشكل كامل، قبل نحو أسبوعين، ركزت هجماتها على منطقة وادي بردى، التي باتت مركزا لعملياتها خلال الفترة الماضية.

بلا خبز ووقود... تفاقم الأزمة الإنسانية في وادي بردى

(رويترز)

تفاقمت الأزمة الإنسانية في منطقة "وادي بردى" بريف دمشق الغربي، بسبب تواصل هجمات النظام السوري التي تركزت عليها بعد السيطرة على كامل حلب (شمال) مؤخرا، إذ تعرضت المنطقة اليوم الخميس، إلى هجوم بغاز الكلور، بحسب مصادر وشهود عيان.

وعقب سيطرة قوات النظام والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية له، على مركز حلب بشكل كامل، قبل نحو أسبوعين، ركزت هجماتها على منطقة وادي بردى، التي باتت مركزا لعملياتها خلال الفترة الماضية.

وبحسب معلومات توصل إليها مراسل الأناضول في المنطقة، فإن النظام السوري ألقى على المنطقة، اليوم، برميلا متفجرا يحتوي غاز الكلور، والذي بدت آثاره على 8 أشخاص.

وقال محمد عبدو، أحد المدنيين في وادي بردى، "نعيش مأساة إنسانية، ومنذ أسبوعين ونحن محاصرون ونتعرض لهجمات، ولا يتوفر طعام وخبز ووقود، ودمُرت منازلنا".

من جهته أشار عبد الرحمن بشير، أحد سكان الوادي، إلى أن وادي بردى هو المصدر الرئيسي للمياه التي تغذي العاصمة ومحيطها، مضيفا "ارتفع سعر صهريج الماء 5 أضعاف، ليصبح بـ 25 ألف ليرة سورية (نحو 50 دولار)”.

وتعد "وادي بردى" أكثر منطقة تشهد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.

وأدت الهجمات التي تشنها قوات النظام وعناصر "حزب الله" اللبناني، على وادي بردى منذ 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا.

وتتكون وادي بردى من 13 قرية، تسيطر المعارضة على تسعة منها، في حين يُسيطر النظام والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية له على أربعة قرى، ويضم وادي بردى 130 ألف شخص، معظمهم لجأوا إليها من مناطق مختلفة من سورية.

التعليقات