شركات لتجميد الجثث بهدف إعادتها إلى الحياة مستقبلًا!

بعد موافقة الحكومة الأميركية السنة الماضية، على إعطاء أكبر شركتين الحق في البدء بالتجارب والاختبارات، لتجديد أدمغة البشر وتنشيطها بعد الموت، بدأ العلماء فعليًّا في تجاربهم، والتي تستخدم مجموعة من التقنيات على 20 شخصًا، لمعرفة إذا ما كانت

شركات لتجميد الجثث بهدف إعادتها إلى الحياة مستقبلًا!

(رويترز)

بعد موافقة الحكومة الأميركية السنة الماضية، على إعطاء أكبر شركتين الحق في البدء بالتجارب والاختبارات، لتجديد أدمغة البشر وتنشيطها بعد الموت، بدأ العلماء فعليًّا في تجاربهم، والتي تستخدم مجموعة من التقنيات على 20 شخصًا، لمعرفة إذا ما كانت ستظهر عليهم أيّة علامات تجديد أم لا.

ومن خلال هذه التجارب الفريدة، يأمل العلماء ليس بإعادة إحياء أجزاء من أدمغة الأموات فحسب، وإنّما مساعدة الأحياء الموجودين في غيبوبة، أو الذين يعانون من أمراض انتكاسيّة، كالأمراض التحليليّة، والتي تتحلل فيها الأعضاء الهامة في الجسم، ما يؤدي للوفاة لاحقًا.

هذا الحلم الكبير الذي يراود البشر منذ القدم، يعمل العلماء عليه مع تطور التقنيات الكبير في وقتنا الحالي، من خلال تجميد الأعضاء والأجساد في كبسولات، لحفظهم من أجل إعادة إحيائهم في المستقبل في حال وصل العلم إلى هذه القدرات المتوقعة منه.

وتم حفظ حوالي 250 جثة في ولايتي أريزونا وميشيغان فقط في الولايات المتحدة الأميركيّة، كما أنّ هناك عشرات الجمعيات في أميركا وروسيا، والتي تنظم حياة المستعدين للتجمد من الآن، مثل "كوايونيكر" المستقبل، وفي ألمانيا، بدأت شركة "بيوستاسيس" بحفظ الجثث فعليًّا بهدف تجميدها، حيث قال الباحث الألماني ميشائيل ساكسر إنّه سيجمد نفسه بعد الموت، كما أقنع اثنين من أبنائه بالانضمام إلى الجمعية، والتي تهدف أبحاثها إلى إعادة نفخ الحياة في الجثث بعد تذويبها مستقبلًا.

وعند إعلان وفاة المريض بشكل رسمي، تبدأ الشركة باتخاذ خطواتها العملية للبدء بحفظ الجثث، وذلك من خلال نقل المريض من سرير المستشفى إلى سرير من الجليد، حيث يتم استخدام جهاز لإنعاش القلب والرئتين، لجعل الدم يتدفق من جديد إلى القلب، حيث يستخدم القائمون على العملية أكثر من 16 نوعًا من الأدوية التي تساعد على حفظ الخلايا من التلف.

وتتضمن الخطوة التالية من العملية، تصفية الجسم من الدم والسوائل، واستبدالها بمحلول خاص يمنع تكون الكتل الثلجية داخل الجسم، وبعد امتلاء الشرايين بالمحلول، يتم تبريد الجثة بمعدل درجة حرارة واحدة كل ساعة، حتى وصول الجثة إلى درجة حرارة 196 تحت الصفر.

التعليقات