تملك كل دولة في العالم نشيدًا وطنيًا، عادة ما يعبر عن تطلعات الدولة وطموحاتها وهويتها، ويعتبر النشيد الوطني أحد رموز الدولة التي لا يمكن المساس بها، وتعديله يتطلب قرارًا جريئًا، مثلما فعلت دولة كندا.
وصادق مجلس الشيوخ الكندي، اليوم الخميس، على مشروع قانون لتغيير النشيد الوطني، بهدف تعزيز المساواة بين الجنسي، والتي، برأي مقترح المشروع، لا يعززها النشيد الوطني لأنه يتطرق للذكور دون الإناث.
وذكرت شبكة "سي.بي.سي التليفزيونية" الكندية على موقعها، أن التعديل ينص على استخدام لفظ "جميعًا" عوضًا عن "أبناء" في فقرة من النشيد الذي يحمل اسم "يا كندا".
ووفقًا للقانون المنتظر التصديق عليه من الحاكم العام لكندا، ستستبدل جملة بـ"الوطنية الحقيقية في قلوب الأبناء"، "الوطنية الحقيقية في قلوبنا جميعًا".
وجاء قرار مجلس الشيوخ لمحو اللفظ القائم على النوع الاجتماعي (الجندر) من النشيد الوطني، وذلك رغم معارضة عدد من النواب المحافظين، وفق المصدر ذاته.
وفي يونيو/ حزيران 2016، وافق مجلس العموم (الغرفة السفلى في البرلمان الكندي)، على مشروع القانون. ومنذ اعتماد النص نشيدًا رسميًا للبلاد عام 1980، حاول برلمانيون تعديل الكلمة، لكنهم فشلوا حتى صدور هذا القرار.
التعليقات