الأمير تشارلز يقول إنه "ليس غبيًا" ليعرّض المُلك للخطر

صرّح الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أنه سيكف عن الحديث علنا عن القضايا التي يؤمن بها بشكل كبير، عندما يصبح ملكا لأنه "ليس بهذا الغباء".

الأمير تشارلز يقول إنه

(أ ب)

صرّح الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أنه سيكف عن الحديث علنا عن القضايا التي يؤمن بها بشكل كبير، عندما يصبح ملكا لأنه "ليس بهذا الغباء".

وأضاف الأمير خلال حديث له مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس، قبل عيد ميلاده السبعين الذي يحل الأسبوع القادم، أن دور الملك يختلف اختلافا تاما عن وضعه الحالي كأمير ويلز.

وتابع الأمير تشارلز، نجل الملكة إليزابيث (92 عاما): "فكرة أن أواصل السير بنفس الأسلوب تماما، إذا قدر لي أن أتولى العرش، فكرة حمقاء تماما لأن الأمرين، أي الوضعين، مختلفان كليا".

وسئل عما إن كان سيواصل حملاته العامة فأجاب "كلا، لن أفعل. لست بهذا الغباء".

ويذكر أنه في وقت سابق قال أحد مؤلفي سير العائلة المالكة إن الأمير تشارلز "المتمرد" وريث عرش بريطانيا، سيواجه معركة لكسب تأييد البريطانيين، وقد يعرض الملكية ذاتها للخطر إذا لم يهدئ من أرائه الحادة عندما يصبح ملكا في نهاية المطاف.

وتشارلز الذي سيتم عامه السبعين الأسبوع المقبل سيكون أكبر ملك يتوج عندما يخلف والدته الملكة إليزابيث (92 عاما).

وقال مؤلف كتاب "الأمير المتمرد" توم باور، وهو سيرة غير معتمدة للأمير تشارلز، في وقت سابق من هذا العام، إن الأمير ذكي وطيب القلب وحساس لكنه أناني وجاحد ومحب لحياة البذخ وقد يهدد بعنده المؤسسة ذاتها.

وقال باور الذي يصف نفسه بأنه مؤيد ملتزم للملكية لرويترز "أعتقد أن تشارلز سيحاول جاهدا أن يكون ملكا جيدا".

وأضاف "السؤال سيكون كيف سيتصرف، هل سيتخلى عن العديد من خصاله التي ظهرت على مدى 20 أو 30 عاما مضت. أعتقد أن الملكة إليزابيث والأمير فيليب (زوجها) ممتنان لأنهما عاشا كل هذا العمر لمنع ابنهما من تولي العرش لأنه سيهدد الأمر برمته".

وهذه الصورة المنتقدة للأمير ليست بالجديدة، فمنذ انهيار زواجه من الأميرة ديانا علنا في تسعينيات القرن الماضي كان أسلوب حياته وآراؤه فيما يتعلق بالعديد من القضايا مثل التغير المناخي والدين والطب البديل والمعمار لا تلقى الكثير من القبول المجتمعي.

وقال تشارلز في رد كتابي بمقابلة معه نشرتها مجلة "فانيتي فير" هذا الشهر: "أتذكر حين كنت مراهقا كيف كنت أشعر بكآبة شديدة حيال هذا الهدم المروع في كل وجه من أوجه الحياة".

وأضاف "وعندما أرفع رأسي على سور الشرفة بكل هذه القضايا محاولا تذكير الناس بمدى أهميتهم طويلة الأمد أو غير المحكومة بزمن لتجربتنا الإنسانية - ناهيك عن محاولة القيام بشيء تجاهها- أجد نفسي في صراع مع التوقعات التقليدية وهو ما اكتشفت انه ليست أفضل وضع يمكنك أن تجد نفسك فيه".

وقال باور الذي استندت السيرة التي كتبها إلى لقاءات مع 120 شخصا منهم بعض من عملوا عن كثب مع العائلة المالكة، إن الأمير ملتزم بقضايا مثل حماية البيئة لكنه شخص لا يقبل النقد.

وتابع "هو شخص... يرغب دون شك في القيام بعمل طيب لكنه لا يفهم أن عواقب الكثير من أفعاله تسبب الكثير من المشاكل ولا يرغب في أن يخبره احد أنه ربما يقوم بشيء خاطئ".

ويقول مساعدون سابقون عملوا عن قرب مع تشارلز إن العديد من القصص الواردة في كتاب باور ببساطة غير حقيقية، ونفى الأمير نفسه قصة عن سفره آخذا معه مقعد المرحاض الخاص به.

ويقول باور إن تشارلز تمرد على والديه موضحا أن إنهاء علاقته مع ديانا وإعلان علاقته مع كاميلا زوجته الثانية كانا ضمن هذا التمرد.

وأضاف "لديه رؤية عن العالم ويريد فرضها ... لذلك فهو بكل الأشكال لا يتوافق مع التوقعات وهذا يجعله متمردا".

وتابع "أعتقد أنه إذا أصبح ملكا متمردا ستكون الملكية في خطر وأعتقد ان هذه مشكلة كبيرة نواجهها".

التعليقات