تركية تصر على العمل حدّادة منذ 48 عامًا

اختارت السيدة التركية سويم يوندم، العمل في ورشة حدادة صغيرةٍ في ولاية دوزجه شمال غربي تركيا، متحدّيةً القوالب النّمطيّة والاعتبارات التي اختزلت العمل في الحدادة للرّجال، مبرهنةً لنفسها وللجميع أنّ بإمكانها تحدّي صلابة الحديد وثقل المعاول رغم تقدّم السّن.

تركية تصر على العمل حدّادة منذ 48 عامًا

السيدة يوندم وزوجها (الأناضول)

اختارت السيدة التركية سويم يوندم، العمل في ورشة حدادة صغيرةٍ في ولاية دوزجه شمال غربي تركيا، متحدّيةً القوالب النّمطيّة والاعتبارات التي اختزلت العمل في الحدادة للرّجال، مبرهنةً لنفسها وللجميع أنّ بإمكانها تحدّي صلابة الحديد وثقل المعاول رغم تقدّم السّن.

فالمرأة التي صارت في أواخر الستينات من عمرها، ما زالت تصرّ على دخول المحددة زوجها، أحمد، كما عادتها منذ 48 عامًا قاما خلالها بإنجاب 6 أطفال والاعتناء بهم وتربيتهم حتّى تزويجهم، راضيةً بشكلٍ تامٍّ وسعيدة بخيارها، وفق ما قالته لوكالة "الأناضول" التّركية.

السيدة يوندم وزوجها أحمد أثناء عملهما في الورشة (الأناضول)

وأضافت يوندم لـ"الأناضول" أنّ المنحى الذي اتخذه مسار حياتها، وعملها في مجال الحدادة الذي بدأ بعد بضعة أشهر من زواجها، كان عاملًا أساسيًّا في تمكينها وزوجها من رعاية أبنائهما، موفّرًا للأسرة الكثير من "الخيرات".

وبدوره قال الزّوج، أحمد، إنّ والده بعثه ليتعلم الحدادة في صغره، ولم يتجاوز سنه الـ19 عامًا حتى أتقن المهنة؛ وأضاف: "أعمل في هذه الدكان بكل جدّ، وتساعدني زوجتي في أعمالي، سيما أن أولادي كلهم انتقلوا إلى مدن أخرى، وآثرنا أنا وزوجتي البقاء هنا".

وقال أحمد البالغ من العمر 73 عامًا إنّ ما ينتجه وزوجته منذ بدآ عملهما في المحددة كان ذا جودة عالية، موضحًا أنّه " لم يشتك أي شخص من عملي، فعندما نصنع نتقن، لأننا نعمل بضمير".

التعليقات