رفع أذان صلاة الجمعة في جميع أرجاء نيوزيلندا اليوم، للمرة الأولى تاريخيًا، بالتزامن مع الذكرى الأسبوعية لـ" مجزرة المسجدين" الإرهابية، التي راح ضحيتها 50 قتيلاً، الأسبوع الماضي.
وأقيمت الصلاة في ساحة "هاغلي بارك" مقابل مسجد النور في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، أحد المسجدَين اللذين تعرضا للهجوم الإرهابي، وحضرتها رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، وفقًا لـ"راديو نيوزيلندا" الخاص.
مجزرة "المسجدين"..الآلاف يشاركون في تشييع الضحايا بكرايست تشيرش
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 22, 2019
بحضور رئيسة وزراء #نيوزيلندا صلاة الجمعة المقامة أمام مسجد النور، أحد المسجدين اللذين تعرضا لاعتداء الإرهابي الأسبوع الماضيhttps://t.co/n6lRc6Ue4S pic.twitter.com/1hv9hU2b47
وبعد رفع الأذان في جميع أنحاء نيوزيلندا عبر التليفزيون والإذاعة الوطنيين، تأبينا لضحايا الاعتداء الإرهابي، تم الوقوف دقيقتي صمت في جميع المؤسسات والتجمعات. وقدر الحشد الذي حضر الصلاة بنحو 20 ألفا، بينهم الآلاف من غير المسلمين الذين حرصوا على التواجد كنوع من التضامن مع المسلمين في مصابهم الأليم.
وشكر خطيب مسجد النور، جمال فودة، وهو أحد الناجين من "مجزرة المسجدَين"، النيوزيلنديين على دعمهم لمسلمي البلاد في تلك اللحظات الصعبة، وقال إنّ "دماء ضحايا الاعتداء الإرهابي لن تذهب هدرا، بل من خلالهم سيرى العالم جمال الإسلام وجمال وحدتنا".
خطيب مسجد النور في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية: لن تذهب دماء ضحايا الاعتداء الإرهابي هدرا، من خلالهم سيرى العالم جمال #الإسلام وجمال وحدتنا#نيوزيلنداhttps://t.co/n6lRc6Ue4S pic.twitter.com/tzpAZqRouP
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 22, 2019
وتخللت خطبة الجمعة قوله "لقد حاول الإرهابي تمزيق أمتنا بأيديولوجيته الشريرة، لكن على النقيض، أظهرنا للعالم أن نيوزيلندا غير قابلة للانقسام".
وأضاف إنّ "نحن محبطين ولكننا لم نكسر. نحن على قيد الحياة. نحن معا. نحن مصممون على عدم السماح لأي شخص بتقسيمنا".
وتابع أنّ "مجزرة المسجدين نتيجة خطاب الكراهية الذي يقوده بعض الزعماء السياسيين، وعلى العالم وضع حد لخطابات الكراهية تلك وسياسة الخوف المرضي من الإسلام 'الإسلاموفوبيا' ".
واستطرد أنّ "الإسلاموفوبيا تقتل، وتم استخدامها بوحشية في جميع أنحاء العالم، فهي حملة تهدف إلى التأثير على الناس وجعلهم يشعرون بالخوف من المسلمين".
في وقت لاحق على صلاة الجمعة، أقيمت جنازة جماعية لدفن 26 من الضحايا في مقبرة بمدينة كرايست تشيرش حيث تم بالفعل سابقا دفن 10 آخرين من الضحايا.
وقام أفراد أسر الضحايا بالتناوب لدفن أحبائهم، مستخدمين مجارف وعربات يدوية. وشملت الجثامين، التي تم دفنها اليوم، الضحية الأصغر، موكاد إبراهيم، البالغ من العمر 3 سنوات.
وأعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، يوم الأربعاء الماضي، عن نيّة رفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت، اليوم الجمعة، في ذكرى مرور أسبوع على المجزرة المروعة ببلادها.
مجزرة "المسجدين"..
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 22, 2019
رئيسة وزراء #نيوزيلاندا جاسيندا آردرن تلقي كلمة مقتضبه قبيل بدء خطبة الجمعة بادءة بالسلام عليكم .. في ساحة هاغلي بارك حيث تقام صلاة الجمعة أمام مسجد النور، أحد المسجدين اللذين تعرضا لاعتداء إرهابي الجمعة الماضيةhttps://t.co/n6lRc7bPts pic.twitter.com/iXQ0eEr495
ووفق إعلام محلي، "تم اختيار الوقوف دقيقتي صمت بدلا من دقيقة واحدة كالمعتاد، بسبب حجم المأساة".
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ "كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بـ"القتل العمد".
اقرأ/ي أيضًا | السلطات النيوزيلندية تعلن إعادة فتح مسجدي المذبحة الجمعة
التعليقات