ناشط إيطالي مناهض للمافيا معرض للسجن لانتقاده علاقتها بوزير الداخلية

يواجه الكاتب والناشط الإيطالي المناهض للمافيا، روبروتو سافيانو، خطر السجن لمدّة قد تصل لثلاثة أعوام بعد اتهامه بـ"التشهير" بوزير الداخلية العنصري والمتطرف ونائب رئيس الوزراء ماتيو سافليني.

واستُدعي سافيانو الذي يعيش تحت حماية الدولة منذ عدّة أعوام خوفا من اغتيال المافيا له، للمثول أمام المحكمة في روما عقب اتهام سالفيني له بالتشهير الجنائي، أي أنه أصدر القرار بنفسه، لأنه أدرج التشهير تحت إطار جنائي وليس مدني.

واعتبر سافيانو في مقابلة مع صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية، أنه يواجه المحاكمة بسبب آرائه، مضيفا إن التهمة هي "شكل من أشكال الابتزاز من قبل سالفيني، الذي حول منتقديه إلى هدف للإدانة القانونية. ويوجه سالفيني رسالة واضحة لأي شخص يريد معارضته أو التحقيق في علاقاته السياسية بالمافيا. وأنا الوسيلة التي يستطيع من خلالها توصيل هذه الرسالة للجميع".

وأكد الكاتب أن المحكمة لم تُحدد موعد محاكمته حتى الآن لكنه يعتقد أن يتم ذلك قريبا.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية التي قدمت ضد سافيانو هذا الاتهام الجنائي الرسمي، هي ذاتها التي تمنحه ملجئا محميا بحراس من الشرطة منذ العام 2006، خوفا من تعرضه للأذى بعد أن أصدر في ذلك العام كتابه التحقيقي "جومورا"، والذي وثق فيه تسلله وتحقيقه في مختلف مجالات العمل والحياة اليومية التي تسيطر عليها أو تتأثر بها أكبر منظمة إجرامية في إيطاليا، مافيا كامورا.

ويعود "الخلاف" بين سافيانو وسالفيني، إلى سلسلة نقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الأول وزير الداخلي الإيطالي لمواقفه العنصرية ضد اللاجئين والمهاجرين مدافعا عن حقوقهم التي يأبى الأخير منحها إياهم.

وبعد سلسلة من التحقيقات التي أجراها سافيانو، وصف في حزيران/ يونيو الماضي، سالفيني بأنه "وزير العالم السُفلي"، ليُقدم سالفيني ضدّه تهمة التشهير الجنائية بعد شهر من تصريحه. وكان الناشط قد حذر أيضا من "الاستبداد المتزايد" الذي يمارسه سالفيني عبر استغلال منصبيه الرفيعين بعلاقات مع المافيا.