أكثر من 470 مليون عاطل عن العمل حول العالم

أصدرت الأمم المتحدة، تقريرا، اليوم الثلاثاء، تظهر فيه، أن أكثر من 470 مليون شخص حول العالم، عاطلون عن العمل، وتحذر فيه أن العمل بوظائف غير ملائمة، يساهم في الاضطرابات الاجتماعية.

 أكثر من 470 مليون عاطل عن العمل حول العالم

(pixabay) توضيحيّة

كشفت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 470 مليون شخص حول العالم، عاطلون عن العمل، وذلك في تقرير صدر عنها، حذرت من خلاله أن العمل بوظائف غير ملائمة، يساهم في الاضطرابات الاجتماعية.

وأفاد تقرير منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، بأنه خلال العقد الماضي، بقي معدل البطالة مستقرًا على الصعيد العالمي، ولا يتوقع التقرير أن يتغيّر معدل البطالة الذي بلغ 5.4 في المئة العام الماضي بنسب كبيرة، ورجّح أن يرتفع العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل بنسبة قليلة، مما يؤدي إلى التباطؤ الاقتصادي، الذي يتمثل في انخفاض عدد الوظائف المتاحة لعدد السكان المتزايد.

وتوقعت المنظمة في تقريرها السنوي حول "مستقبل التوظيف في العالم والمجتمع"، أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تم تسجيلهم كعاطلين عن العمل إلى 190.5 مليون مقارنة بـ188 مليون في 2019.

وشددت الهيئة التابعة للأمم المتحدة على أن نحو 285 مليون شخص حول العالم، هم في حالة بطالة مقنّعة، ما يعني أنهم إما يعملون أقل مما يرغبون أو فقدوا الأمل في العثور على وظيفة أو لا يمكنهم الوصول إلى سوق العمل، ويشكل هؤلاء نحو نصف مليار شخص ويمثّلون 13 في المئة من القوة العاملة على الصعيد العالمي، بحسب منظمة العمل الدولية.

وقال مدير عام المنظمة، غاي رايدر، في مؤتمر صحافي عقد في جنيف، إنه "بالنسبة لملايين الموظفين، أعتقد أن بناء حياة أفضل من خلال العمل أصبح أمرًا تزداد صعوبته"، محذرًا من أن "غياب المساواة المتواصل والملموس المرتبط بالتوظيف وحرمان البعض من ذلك يمنع الكثيرين من العثور على وظيفة لائقة وبالتالي خلق مستقبل أفضل".

وأضاف "أعتقد أن هذه نتيجة تثير قلقا كبيرا (...) غياب القدرة على الحصول على وظيفة لائقة هو جزء على ما يبدو من تنامي الحركات الاحتجاجية والاضطرابات في العالم".

وبحسب "مؤشر الاضطرابات الاجتماعية" التابع للمنظمة، الذي يقيس تكرار التحركات على غرار التظاهرات والإضرابات، ازدادت هذه التحرّكات على الصعيد العالمي، في سبعة من أصل 11 منطقة فرعية بين العامين 2009 و2011.

وأكّد تقرير المنظمة أن أكثر من 60 في المئة من القوة العالمية في العالم تعمل حاليًا في الاقتصاد غير المنظم، مقابل أجور متدنية ودون الحصول على حماية اجتماعية أساسية. إذ أنه في 2019، اندرج أكثر من 630 مليون شخص، والذي يشكل خمس السكان العاملين في العالم، ضمن ما يعرف بالعمال الفقراء، الذين يحققون 3,20 دولار في اليوم من القدرة الشرائية.

التعليقات