ابنة شقيق ترامب تصفه في مذكراتها بـ"النرجسي والكاذب منذ صغره"

اتهمت ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتخصصة في علم النفس السريري، ماري ترامب، في مقتطفات نُشرت من مذكراتها أمس الثلاثاء، عمها الرئيس بأنه "متسلط كوالده، ونرجسي، وكاذب، ومتعجرف منذ صغره".

ورد البيت الأبيض فورًا على الاتهامات، واصفًا كتاب ماري ترامب الذي من المقرر أن يصدر في 14 تموز/يوليو، تحت عنوان "أكثر مما ينبغي وغير كاف أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟"، بأنه "كتاب أكاذيب".

ووصفت ماري ترامب عمها الرئيس، في كتاب مذكراتها الذي تصدّر مبيعات موقع "أمازون" وسط معركة قضائية لمنع نشره قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، بأنه "يتخذ من الغش أسلوب حياة".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن ماري ترامب قولها إن عمها "دفع أموالًا لشخص آخر للخضوع لامتحانات ‘سات‘ نيابةً عنه، الأمر الذي ساعده على دخول كلية وارتون لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا".

وصرحت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، سارة ماثيوز، بأن "الاتهام المرتبط بالغش في امتحان ‘سات‘، سخيف وكاذب تمامًا"، مضيفةً أن "الرئيس قال إن والده كان محبًا، ولم يكن أبدًا قاسيًا في تعامله معه كطفل".

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأن ماري ترامب ذكرت في كتابها المؤلف من 240 صفحة، أن عمها الرئيس تأثر بشخصية والده "المعتل اجتماعيًا"، فريد ترامب، الذي خلق بيئة مؤذية، وصادمة لعائلته في المنزل.

وقالت "نيويورك تايمز" إن "ماري ترامب تطرق في كتابها الذي يعتبر أول وصف غير مؤاتٍ بالنسبة للرئيس من قبل شخص من عائلته، إلى أن جدها "المتسلط" كان يسخر من والدها، وأن عمها دونالد ترامب الذي يصغره بسبعة أعوام، تعلم الكذب ليحمي نفسه من الإذلال الذي تعرضه له شقيقه.

وحاول شقيق الرئيس الأصغر، روبرت ترامب، منع نشر الكتاب، مشيرًا إلى أن ماري انتهكت اتفاقًا وقعت عليه في عام 2001، وكان عليها بموجبها ألا تكشف أسرار العائلة، لكن قاض المحكمة سمح، الأسبوع الماضي، لدار النشر "سايمن أند شوستر" بطباعة الكتاب، نظرًا إلى أن الشركة "لم تكن طرفًا في الاتفاق".

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن ماري ابنة شقيق الرئيس الأكبر الذي توفي عام 1981 جرّاء مضاعفات مرتبطة بإدمانه الكحول، اتهمت الرئيس بأنه "يتبع أسلوب جدي، وهو من دمر والدي، ولا يمكنني أن أدعه يدمّر بلادي"، فيما ادعت ماثيوز أن "هدف الكتاب بكل وضوح هو تحقيق مصالح مالية للمؤلفة".

وتجدر الإشارة إلى أن كتاب مذكرات ماري ترامب، هو واحد من سلسلة كتب نشرت مؤخرًا واحتوت معلومات غريبة عن الرئيس، ومن ضمنها كتاب مساعده السابق، جون بولتون، الذي وصفه بالفاسد، والمفتقر لأدنى معايير الكفاءة.