مجلس النواب الأميركي يوافق على سحب القنب الهندي من قائمة المخدرات الخطرة

وافق مجلس النواب الأميركي يوم الأمس، الجمعة، على مشروع قانون يرمي إلى سحب القنب الهندي (الماريجوانا) من القائمة الفدرالية للمخدرات الخطرة، في خطوة تاريخية على طريق إلغاء تجريم هذه المادة في الولايات المتحدة.

مجلس النواب الأميركي يوافق على سحب القنب الهندي من قائمة المخدرات الخطرة

قنب هندي (Pixabay)

وافق مجلس النواب الأميركي الجمعة على مشروع قانون يرمي إلى سحب القنب الهندي (الماريجوانا) من القائمة الفدرالية للمخدرات الخطرة، في خطوة تاريخية على طريق إلغاء تجريم هذه المادة في الولايات المتحدة.

وحظي النص بموافقة 228 نائبا مقابل 164 صوتا معارضا داخل مجلس النواب، حيث كان يحظى بدعم من الأكثرية الديموقراطية. لكن ثمة احتمال كبير بأن يصطدم مشروع القانون بعرقلة من مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

ويلغي التشريع الجديد تجريم حيازة القنب الهندي، الذي تصنفه حاليا وكالة مكافحة المخدرات الأميركية ("دي إي إيه") كمادة توازي بخطورتها الكوكايين أو الهيرويين، رغم أن استهلاكه قانوني بدرجات متفاوتة في ولايات أميركية عدة.

كذلك يلغي النص الجديد أحكام الإدانة الفدرالية عن الانتهاكات البسيطة للقانون بشأن المخدرات والتي تؤدي وفق المدافعين عن القانون إلى سجن كثيرين خصوصا من أفراد الأقليات.

ويؤكد معدو التشريع أن الأشخاص ذوي البشرة الملونة يواجهون احتمالا أكبر بأربع مرات بأن توقفهم السلطات بتهمة حيازة القنب الهندي مقارنة مع البيض.

وهذه أول مرة يبحث فيها مجلس النواب الأميركي إعادة تصنيف القنب الهندي منذ 50 عاما، وفق منظمة "نورمل" المؤيدة لتشريع هذه المادة.

ووصفت النائبة الديموقراطية عن هاواي، تولسي غابارد، التصويت في الكونغرس بأنه "لحظة تاريخية" و"خطوة نحو إنهاء الحرب الأميركية المكلفة والمدمّرة ضد المخدرات والتي جعلت من أميركيين عاديين مجرمين ومزّقت عائلات ودمّرت حياة كثيرين".

كذلك يقضي النص الجديد بفرض ضريبة بنسبة 5% على بيع القنب الهندي ومشتقاته، لتمويل إعادة دمج السجناء والمدانين ومساعدة نقاط البيع القانونية لهذه المادة التي تشكّل ركيزة صناعة تشهد طفرة كبرى وتدرّ إيرادات بمليارات الدولارات.

وتبيّن استطلاعات للرأي أجريت أخيرا أن أكثر من ثلثي الأميركيين يؤيدون تشريع القنب الهندي.

وتجيز قوانين 33 ولاية أميركية من أصل 50 استهلاك القنب الهندي لدوافع علاجية، إضافة إلى العاصمة الفدرالية واشنطن، كما أن 11 ولاية أخرى ومعها العاصمة تتيح تناوله أيضا لأغراض الترفيه.

لكن من الناحية العملية، وحتى في حال إقرار القانون نهائيا، فإن القنب الهندي لن يكون بالضرورة قانونيا في سائر أنحاء البلاد إذ يبقى ذلك منوطا بتشريعات الولايات الأميركية المختلفة على صعيد مكافحة المخدرات.

ويأتي هذا التصويت بعد يمين من قرار تاريخي آخر في الأمم المتحدة، إذ سحبت لجنة المخدرات في المنظمة الأممية، الأربعاء، القنب الهندي من قائمتها للمخدرات الأكثر خطورة بعدما كانت مدرجة عليها منذ 59 عاما.

التعليقات