إدلب: اللعب في الطين ملهاة الأطفال النازحين

نظّم ناشطون سوريون، اليوم السبت، فعالية للأطفال للّهو في الطين والوحل المنتشر في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب شمال غربي سورية لتسليط الضوء على معاناتهم.

إدلب: اللعب في الطين ملهاة الأطفال النازحين

أطفال نازحون سوريون في إدلب (الأناضول)

نظّم ناشطون سوريون، اليوم السبت، فعالية للأطفال للّهو في الطين والوحل المنتشر في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب شمال غربي سورية لتسليط الضوء على معاناتهم.

وتفتقر مخيمات النازحين السوريين المؤقتة لأبسط مقومات الحياة الكريمة، وتزيد الأمطار من معاناة النازحين حيث تحاصر المياه والطين مخيماتهم كل شتاء.

وبهدف تسليط الضوء ولفت أنظار العالم إلى معاناة النازحين، قام ناشطون سوريون بتنظيم فعالية خاصة بأطفال مخيم "أبو الفداء" بإدلب للعام الثاني على التوالي حيث أقاموا مسابقة كرة قدم على ملعب من طين، والتزلج على الطين، وإخلاء الخيم أثناء السيول.

نازحون سوريون في إدلب (الأناضول)

وخلال حديثه، قال الناشط عبد الملك الشيخ، إنهم حاولوا عبر الفعالية إسماع صوت أهالي منطقة إدلب إلى العالم.

وبدوره، قال أحد عاملي الإغاثة، يوسف شعبان، إن الأنباء المتعلقة بالأمطار والطين في سورية لم تعد تلفت انتباه أحد، وهذا ما دفعهم لتنظيم مثل هذا النوع من الفعاليات.

وخلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام السوري لمدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف الأسر للسكن في خيام بعدما عجزوا عن تأمين بيوت تأويهم.

وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.

وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ومع ذلك، استولت قوات النظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران على 3 من المناطق الأربع بدعم جوي من روسيا وتوجهت نحو إدلب.

أطفال نازحون سوريون في إدلب (الأناضول)

تركيا وقعت في سوتشي، أيلول/ سبتمبر 2018 بروتوكولا إضافيا مع روسيا لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأت روسيا وقوات النظام عمليات للسيطرة على محافظة (إدلب) بأكملها في أيار/مايو 2019 واستولت على عدة بلدات وقرى داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، أعقب ذلك التوقيع بين تركيا وروسيا على اتفاقية جديدة في موسكو في 5 آذار/مارس 2020.

التعليقات