طرق تهدئة الطفل ومساعدته على النوم

أسباب بكاء الأطفال

كل الأطفال بدون استثناء يبكون إلا أن البعض يبكي أكثر من الآخر. البكاء هو طريقة الطفل لإخبار أبويه بحاجة أو إزعاج أو ألم ما. من السهل أحيانا فهم ما يحتاجه الطفل عند البكاء وأحيانا يكون الأمر محيرا وفائق الصعوبة. وبشكل عام يبكي الأطفال في الحالات التالية:

• الجوع.
• الحاجة إلى تغيير الحفاض.
• التعب والحاجة إلى النوم.
• الحاجة إلى الحنان.
• الانزعاج من الغازات.
• البرد أو الحرارة المرتفعة.
• الملل.
• الخوف.

عادة ما يكثر بكاء الأطفال وقت المغيب وعندها يكون الوالدان متعبان ومرهقان من المهام اليومية والعناية بالطفل ما يشكل عبئا إضافيا عليهما. وتشير الدراسات إلى أن معظم الأطفال يبكون كثيرا بعمر الـ7 أسابيع ثم يبدأ معدل البكاء بالانخفاض تدريجيا.

طرق لتهدئة الأطفال

لتهدئة الأطفال أثناء البكاء يمكن تجربة الطرق والخطوات التالية:

• إذا كان طفلك يتغذى بالرضاعة الطبيعية فمن الممكن تقريبه من الثدي ليرضع وإعطائه الوقت الكافي ليغفو.
• يمكن أن تساعد بعض الموسيقى الهادئة على إلهاء طفلك عن البكاء كما أنها تهدئ أعصابك وأعصابه وتهيؤه للنوم.
• يرتاح بعض الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنة عند امساكهم أو تغطيتهم ببطانية معينة عند النوم.
• احملي طفلك بين ذراعيك أو ضعيه في حمالة الأبوين الكتفية التي تريح ذراعيك لكن تبقي الطفل قريبا منك وامشي ببطئ وحدثيه أو غني له حتى ينام.
• ضعي طفلك في مهدٍ هزاز وحركيه بلطف.
• يرتاح بعض الأطفال عندما يذهبون في نزهة قصيرة بالسيارة وينامون على الفور. حتى لو عاد الطفل إلى البكاء بمجرد توقف السيارة فيمكن اعتبار هذه الفترة استراحة من البكاء.
• اشغلي طفلك بالنظر أو الاستماع إلى شيء ما مثل صندوق موسيقى أو الراديو أو علاقات خاصة تعلق فوق السرير.
• يرتاح بعض الأطفال عندما يستلقون على بطونهم وسرعان ما يغطون بالنوم إلا أن هذه الوضعية لا يجب أن تستمر لوقت طويل.
• يمكن الربت على كتف أو ظهر الطفل بلطف إلى أن يكف عن البكاء ويغفو.
• أزل ملابس الطفل ودلك جسمه بلطف وعناية أو في ما يسمى "مساج" وحاول إبقاء الغرفة دافئة.
• قد يكون الاستحمام بماء دافئ هو حل البكاء عند بعض الأطفال أو عاملا سلبيا عند بعضهم الآخر وبكافة الأحوال التجربة هي البرهان.
• قد يؤدي الغناء والهز والمساج والكلام إلى تشتيت الطفل بدل إراحته وعندها يفضل فقط وضع الطفل في سرير والاستلقاء بجانبه إلى أن ينام.
  

تهدئة بكاء الأطفال أثناء وجبة الطعام

من الواضح أن بكاء الأطفال قبل تناول الطعام يعني أن السبب هو الجوع. إلا أن بعض الأطفال يميلون إلى البكاء أثناء تناولهم الطعام وإذا كان الطفل يتلقى الرضاعة الطبيعية فذلك يعني أنه غير مرتاح في وضعيته هذه وعندها يجب تغيير وضعيته أو تحريك رأسه أو حتى وضعية الأم. يمكن الحصول على تعليمات واضحة ومفصلة بهذا الخصوص عبر الإنترنت أو من خلال سؤال طبيب الأطفال أو حتى القابلة.

وهنا يجب عدم نسيان إمكانية أن يكون بكاء الطفل ناتجا عن ارتجاع الحمض وهو عارض شائع عند الأطفال ويحتاج إلى استشارة الطبيب لتلافي هذه المشكلة.

البكاء الدائم عند الأطفال بسبب المغص

من الشائع السماع عن طفل ما يبكي بشكل دائم وخصوصا الأطفال الرضع. عادة ما يعزى سبب هذا البكاء إلى "المغص". والمغص حالة مزعجة للأطفال وأهلهم لكن لا أحد يعرف أسبابها أو علاجها. يعتقد الأطباء أن سبب المغص عند الرضع يعود إلى تشنجات في المعدة. يتسم بكاء الأطفال في هذه الحالة بأنه يستمر لساعات ومن الممكن أن يهدأ الطفل للحظة أو لدقائق ثم يعاود البكاء ما يؤيد اعتقاد الأطباء هذا.

علاج مغص الأطفال

عادة ما تقوم الجدات بتدليك بطن الرضيع بزيت الزيتون الدافئ (الدافئ وليس الساخن) لأن الاعتقاد الشائع أن التدليك يهدئ من آلام الصغير وقد يساعد الزيت الدافئ على التخلص من الغازات إذا كان لها علاقة بالمشكلة. ولكن علميا كل ما يمكنك فعله في هذه الحالة هو محاولة التخفيف عن طفلك عبر حضنه وانتظار موجة البكاء لتنتهي من تلقاء نفسها وعندها سترين أن الطفل سينام على الفور بعدما يكون منهكا من الألم وكثرة البكاء.

يمنع هز الأطفال منعا باتا

مهما بلغ تعبك وغضبك وإحباطك وانزعاجك من بكاء طفلك الصغير لا تقم بهزه بعنف. فمع أن الهز اللطيف للأطفال محبذ ويمكن أن يلهيهم عن البكاء وأن يساعدهم بالنوم إلا أن الهز العنيف كفيل بالتسبب بأذية دماغية لا يمكن عكسها وبالموت في بعض الأحيان.

نصائح عامة لتهدئة الطفل ومساعدته على النوم

من المعروف أن الأطفال لهم احتياجات خاصة لكنها غير صعبة التحقيق ويمكن تلافي بكاء الأطفال وانزعاجهم باتباع بعض الخطوات البسيطة مثل:

• الحرص على أن الطفل نظيف ويتضمن ذلك تغيير الحفاض وتحميمهم وتبديل الملابس المتسخة وحتى تنظيف أنوفهم إذا كانت محتقنة أو يواجهون صعوبة في التنفس بسبب اتساخها.
• من الطبيعي أن يبكي الطفل عند الإحساس بالجوع إلا أن الأطفال يبكون أيضا عند الإحساس بالتخمة وخصوصا أنها تزيد من فرصة ارتجاع الحمض المعدي في المريء.
• قبل أن يخاف الوالدين ويجزما أن الطفل مريض أو يتألم كثيرا ولذلك يبكي، يجب التأكد من نقاط بسيطة جدا مثل وجود عضة بعوضة في مكان ما من جسمه على سبيل المثال.
• يجب الحرص أن الطفل مرتاح أي أن الحفاض غير مشدود وأن مطاط سرواله مناسب وغير مشدود أو أن قبة أو ياقة قميصه ليست ضيقة أو تسبب الحكاك والحساسية.
• يمكن للأطفال أن يبكوا دون أسباب حقيقية أو خطيرة لذلك مثلا عند الملل أو عند البقاء في المنزل لمدة طويلة دون الخروج في نزهة.
• الأطفال حتى الرضع منهم حساسون جدا ويستشعرون انزعاج الوالدين أو حزنهما أو توترهما وخصوصا الأم ولذلك لا يجب أن نستغرب عندما يبدأ الرضع بالبكاء لأن الوالدين قلقين لسبب خارجي يتعلق بالعائلة أو العمل وغيرهما.