موازنة الحياة العملية والاجتماعية

هذه النصيحة غير خاصة بموضوع الموازنة بين الحياة الاجتماعية والعملية فقط وإنما يمكن القول إنها تشمل كل أمور الحياة. يفيد تحديد الأولويات إذا عندما يواجهك أمر طارئ ما حيث لا تضطر لترتيب أولوياتك بشكل مفاجئ

موازنة الحياة العملية والاجتماعية

(توضيحية - unsplash)

نعيش في زمنٍ تكثر فيه التحديات ويمكن أن تصبح الموازنة بين الحياة العملية والاجتماعية أو الشخصية واحدة من هذه التحديات بلمح البصر. حيث يعترف الكثير من البالغين أن العمل يؤثر على حياتهم وحياة عائلاتهم وصداقاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية أو أن العكس هو ما يحصل. إلا أن هذا التوازن يمكن الوصول إليه وهو كفيل بإراحة ذهن الشخص وجعله يحس أنه أقل إنهاكا وهو ممكن عبر التخطيط الدقيق وأخذ النصائح والنقاط التالية بعين الاعتبار.

إدارة الوقت

فصل العمل عن الحياة الشخصية

في عصر الإنترنت والعمل الرقمي من الممكن للكثيرين أن يقوموا بمهامهم العملية أو حتى دراستهم عبر الإنترنت. والمشكلة التي تبرز في هذه الحالة هي أن الحياة العملية والحياة الشخصية سرعان ما تتداخلان ويطغى العمل على الوقت المخصص للعائلة والأصدقاء. ولتلافي هذه المشكلة عليك تخصيص منطقة للعمل عبر إجراء التغييرات التالية:

  • إذا كنت من الأشخاص الذين يقومون بالدراسة أو العمل عبر الإنترنت حاول إنجاز أعمالك في المكتبة العامة أو مقهى إنترنت. يؤمن هذا الخيار القدرة على تحديد المكان المخصص للعمل فيزيائيا ما يحد من انتقال أعبائه إلى حياتك الخاصة.
  • يمكن تخصيص غرفة في المنزل كمكتب أو مكان مخصص للعمل.
  • أما إذا كان عملك يتطلب الذهاب إلى المكتب أو الشركة فعليك إيجاد طريقة لتريح ذهنك من متاعب العمل قبل الذهاب إلى المنزل. من أكثر طرق الاسترخاء شيوعا الاستماع إلى الموسيقى في طريق العودة إلى العمل.

تحديد الأولويات

هذه النصيحة غير خاصة بموضوع الموازنة بين الحياة الاجتماعية والعملية فقط وإنما يمكن القول إنها تشمل كل أمور الحياة. يفيد تحديد الأولويات إذا عندما يواجهك أمر طارئ ما حيث لا تضطر لترتيب أولوياتك بشكل مفاجئ.

يمكنك وضع لائحة لأهم مجالات حياتك ومهماتك وأعمالك. قد تتضمن هذه اللائحة رؤوس أقلام مثل العائلة، الحياة الزوجية، العمل، والأمور الروحية، والحياة الاجتماعية والأصدقاء والرياضة، والتطوع في الأعمال الخيرية أو البيئية وغيرها.

وضع جدول والالتزام به

وضع جدول والالتزام به

إذا كنت من الأشخاص الذين لا يدرون كيف تبخر وقتهم وأي المهمات عليهم القيام بها وفي أي وقت فمن المهم تذكر تسجيل كل الأعمال التي تقوم بها خلال اليوم وعلى مدار أسبوع كامل. يمكنك دراسة هذا السجل في نهاية الأسبوع وتحديد المرة القادمة للقيام بالمهام الروتينية أو تعديل توقيت بعض المهمات. أما بالنسبة للمهمات اليومية فيمكن تحديد المهمات الأكثر أهمية في اليوم بالإضافة إلى الذهاب إلى العمل طبعا.

التخلص من التكاسل والتأجيل

التأجيل والمماطلة والتكاسل عن إنجاز المهمات لا تمنع الشخص فقط من تحقيق التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية وإنما تمنعه من التقدم والنجاح. ينتظر الأشخاص الذين يعانون من هذه الصفات للحظة الأخيرة لإتمام وإنجاز الأمور ما يتسبب بتأخرهم في العمل أو إنجاز أعمالهم خلال الوقت المخصص للعائلة والأصدقاء والتعرف على أشخاص جدد.

إلغاء مصادر الإلهاء

تقدر البحوث والدراسات أن الناس يقضون 20 دقيقة من كل ساعة على مصادر الإلهاء غير المخطط لها، أي أن ثلث الوقت قد تبخر أو أن ساعتين على الأقل من اليوم يقضيهما الشخص في محاولة العودة إلى التركيز. ولتحقيق هذه الغاية يكن اتباع هذه النصائح:

  • التركيز على الأعمال المهمة عوضا عن المهمات الطارئة.
  • أطفئ الإشعارات على جهازك الخلوي.
  • احرص على تنظيف وترتيب مكان العمل الخاص بك.
  • لا تمسك هاتفك الخلوي إلا في الحالات الضرورية.
  • أغلق أي تطبيقات أو برامج أو نوافذ أو علامات تبويب لا تستخدمها أثناء العمل.
  • خصص وقتا محددا للاستراحة يمكنك فيه الأكل والشرب والذهاب إلى الحمام لتلافي إضاعة الوقت على هذه التفاصيل أثناء العمل.

وضع حدود في حياتك

احرص على الحفاظ على صحتك

احرص على الحفاظ على صحتك 

عادة ما تسقط الاحتياجات الجسدية سهوا عند الانشغال بالعمل أو العائلة أو الحياة الاجتماعية إلا أن هذا الخطأ قد يكلف الشخص غاليا. يمكن أن يؤثر إهمال الصحة على عملك فتصبح غير قادر على أدائه وعلى الحياة العائلية والصداقات فتصبح غير قادر على إمضاء الوقت برفقة الأحبة بسبب الحالة الصحية التي تمر بها. ولتلافي هذه المشاكل عليك الحرص على ما يلي:

  • يمكن أن تعكس الرياضة مفعول التوتر الناتج عن العمل أو حتى ضغوط المنزل ولذلك احرص على القيام بالتمارين الرياضية.
  • لا تسمح لمدى انشغالك في العمل أو المنزل أو مع الأصدقاء بجعلك تتعود على الوجبات السريعة.
  • احرص على تناول وجبات غذائية صحية وغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • احرص على تناول كميات جيدة من الماء.

لا تنشغل عن شغفك في الحياة

لا تسمح لانشغالك الشديد في العمل أو مع الأصدقاء أو العائلة بأن يجعلك تنسى الأشياء التي تشعر تجاهها بالشغف واهتماماتك في الحياة. يمكن أن تضم هذه الأمور السفر أو بعض الهوايات كالرسم والرياضة أو تعلم العزف على آلة موسيقية ما أو حتى التطوع في مشروع خيري ما. قد تشعر في البداية أن لا وقت لهذه الأمور في حياتك اليومية إلا أن إمضاء وقت مخصص بشكل أسبوعي على هذه النشاطات قد يبقيك مندفعا ومتحمسا للمهام الأخرى في الحياة.

تنظيم نشاطك على منصات التواصل الاجتماعي

إنشاء حساب للعمل وحساب آخر شخصي

ليس سرا أن معارف العمل فئة لا تمت بصلة إلى معارف الحياة الشخصية والأصدقاء والأقارب. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ولذلك لا بأس بإنشاء حسابين لكل فئة من المعارف.

يختار معظم الناس التواصل مع الأشخاص الذين يعرفونهم على موقع (LinkedIn) الذي يختص بالأخبار العملية والتطور في العمل. بينما يمكن إضافة الجيران والأصدقاء والأقارب على "إنستغرام" أو "تويتر" و"فيسبوك".

تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي الالكتروني

إذا كان عملك يتطلب منك إمضاء بعض الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي فمن الممكن أن تسهو عن الوقت الذي تمضيه على هذه المواقع والمنصات بحجة العمل. ننصحك بتخصيص جهاز خليوي محدد للتواصل الذي يختص بالعمل وإغلاقه أثناء الخروج مع الأصدقاء أو قضائك الوقت مع العائلة وتحديد وقت محدد ضمن اليوم للاستجابة على هذه المنصات.

التعليقات