عادات يابانية غريبة

من الشائع والمعترف عالميا إطلاق اسم "كوكب اليابان" على هذا البلد العريق والمتطور في آن معا. فمن التقدم التكنولوجي الخارق والاختراعات العلمية المتنوعة في مختلف المجالات والفنون القتالية والأدبية والبصرية

عادات يابانية غريبة

(توضيحية - pexels)

من الشائع والمعترف عالميا إطلاق اسم "كوكب اليابان" على هذا البلد العريق والمتطور في آن معا. فمن التقدم التكنولوجي الخارق والاختراعات العلمية المتنوعة في مختلف المجالات والفنون القتالية والأدبية والبصرية الرائعة التي تقدمها اليابان للعالم، يبدو أن العالم كله متأخرا عن هذا البلد وينظر مشدوها إلى تطوره وعمرانه.

هذا البلد الذي قدم إلى العالم مفاهيم ومواضيع رائعة مثل فن الأنمي والسوشي وبعض أهم الفنون القتالية يتجاوز أحيانا حاجز الدهشة إلى الغرابة. وفي هذا المقال سنتعرف على أكثر عادات كوكب اليابان غرابة.

تفادي الرقم 4

تفادي الرقم 4

من الشائع حول العالم ربط الأرقام بإيحاءات معينة مثل ربط الرقم 7 بالنصر أو رقم 13 بالشؤم. إلا أن اليابانيين يتفادون الرقم 4 بكافة الوسائل والطرق لأن لفظ اسم الرقم 4 باللغة اليابانية يشبه لفظ "الموت".

ستلاحظ على سبيل المثال أن أرقام غرف المشافي تقفز من الرقم 3 إلى الرقم 5 من دون تردد تفاديا لفأل هذا الرقم السيء وينطبق الأمر على أرقام الطوابق والغرف في الأبنية السكنية والفنادق. أما الرقم 49 فهو يعتبر الأكثر شؤما لأن لفظه يشبه لفظ "الألم حتى الموت" باليابانية. وعلاوة على ذلك يفضل تفادي إعطاء الأشخاص الآخرين أربع أغراض أو أشياء لأن ذلك يعتبر نذير شؤم.

الاستياء من الإكرامية

بالرغم من أن كل العالم يعتبر ترك بقشيش أو إكرامية للنادل بعد تناول الطعام أو المشروب أمرا لطيفا وكريما يشعر العاملون في المطاعم في اليابان بالاستياء والإهانة عند ترك مبلغ إضافي لهم بدل الامتنان. قد يصل الأمر بالنادل إلى اللحاق بك وإرجاع المبلغ الإضافي الذي تركته على الطاولة.

مهما بلغ امتنانك لنوعية الخدمة التي جرى تقديمها لك لا تحاول ترك إكرامية لمقدم الخدمة، وإذا كان الأمر يعني لك الكثير فالحل البديل هو ترك رسالة شكر أو هدية رمزية بسيطة لهذا الشخص مع أن هذا النوع من الشكر يخضع للكثير من القواعد كذلك.

لا تأكل وأنت تمشي

لا تأكل وأنت تمشي

تعتبر معظم البلدان الغربية أن الأكل أثناء المشي أمر إيجابي يوحي بقدرة الشخص على تعدد المهام واستغلال الوقت المستهلك أثناء التنقل. الأمر يختلف كثيرا في اليابان حيث يعتبر منظر تناول الطعام في الأماكن العامة والقطارات والحافلات وأثناء المشي في الطريق أمرا سلبيا ويعبر عن الفوضى.

لا تتجاوز الاستثناءات لهذه القاعدة عدد أصابع اليد الواحدة وأهمها إمكانية تناول البوظة في الشارع. وقد انتشرت في السنوات القليلة الماضية آلات شراء إلكترونية تقدم خدمة تسخين و تحضير النودلز اليابانية حسب رغبة الشاري بشكل فوري في الشارع، ولذلك من الممكن أن تكون النودلز استثناءً جديدا لهذه القاعدة.

عمال متخصصون بدفع الركاب داخل القطارات

انتشر مؤخرا فيديو من إحدى محطات القطار في اليابان يظهر ازدحاما شديدا في عربات القطار. بدا لوهلة قصيرة أن هناك بعض الركاب الذين لن يتمكنوا من دخول العربات وخصوصا عندما بدأت الأبواب بالإغلاق بشكل أوتوماتيكي. ثم تقدم موظفان ودفعا الركاب داخل المقطورة بنجاح.

يدعى هؤلاء الموظفون بالدافع ووظيفتهم الوحيدة هي التأكد من أن كل الركاب قد تمكنوا من ركوب القطار بأمان ونجاح وتزداد مهامهم خلال ساعة الذروة في المدن والمحطات الكبرى.

ينام الركاب ويسندون رؤوسهم على كتف أي شخص

قد يعتبر ركاب الحافلة في العالم العربي أو أي مكان في العالم نوم الراكب المجاور لهم وإلقاء رأسه على كتفهم أمرا غير مقبول. إلا أن اليابانيين مشهورين بساعات عملهم الطويلة ووظائفهم المضنية واجتهادهم في العمل. كل ذلك ينتج عنه إرهاق الموظف الذي عليه أن يركب القطار أو الحافلة لمدة طويلة ليصل إلى منزله في نهاية يوم طويل. ولذلك يتسامح اليابانيون مع الأشخاص الذي يغطون بنوم عميق في القطارات ويلقون برؤوسهم على أكتاف جيرانهم.

خف خاص للدخول إلى الحمام

قد لا تبدو هذه العادة غريبة جدا في العالم العربي لأن الكثيرين يطبقونها في بيوتهم. من الشائع عند دخول أي منزل في اليابان أن يخلع الزائر حذاؤه عند الباب ويلبس خفا طريا يتم تقديمه له من قبل صاحب المنزل، ينطبق ذلك أيضا على الكثير من المطاعم والمعابد وأحيانا على المتاحف والمعارض.

بشكل عام تقتضي النصيحة بخلع حذائك وارتداء الخف كلما صادفت زوجا منه في اليابان. إلا أن الأمر الغريب هنا هو أن خف المنزل لا يجب ارتداؤه داخل الحمام وإنما يوجد خف آخر يتم ارتداؤه قبل دخول الحمام.

لا تزر أحدا خالي اليدين

لا تزر أحداً خالي اليدين 

هذه أيضا واحدة من العادات القريبة إلى عاداتنا العربية، فمن غير المحبب أن تزور شخصا في منزله من دون أن تجلب هدية وخصوصا أن الدعوة الخاصة إلى المنزل في اليابان تعتبر شرفا لا يناله أي زائر. من المحبذ أيضا أن يتم تغليف الهدية بطريقة أنيقة جدا وأن يتم استخدام الأشرطة اللامعة والجميلة في تغليفها لأن ذلك يدل على الاهتمام. وفي المقابل لا يجب رفض أي هدية يتم تقديمها إليك إلا أنه من المفضل الاعتراض في البداية على تلقيها ولو كان الأمر شكليا.

عادة صب الكؤوس

من الشائع حول العالم أن صب كؤوس الآخرين أولا لا بد منه ثم يقوم الشخص بملء كأسه. إلا أن ذلك غير مقبول في اليابان حيث لا أحد يسكب الشراب في كأسه وإنما ينتظر من باقي الأشخاص أن يملأوا الكأس الفارغ حتى ولو كان كأس المضيف. بالإضافة إلى ذلك فمن الممنوع أن يباشر الأشخاص بالشرب قبل قول "بصحتكم".

النوم في فنادق الكبسولات

تعتبر فنادق الكبسولات طريقة اقتصادية لقضاء الليلة في مدن اليابان. من الشائع أن يستخدم هذه الكبسولات رجال الأعمال الذين يضطرون لقضاء الليل في مدينة أخرى أو الأشخاص الذين فوتوا آخر رحلة قطار متجهة نحو منزلهم. يصف الأشخاص الذين قضوا الليل في فنادق الكبسولات بأن الكبسولة بحد ذاتها لا يتجاوز حجمها حجم التابوت بكثير.

يتم تستيف الكبسولات فوق بعضها مثل الخزائن علما أن هذا النوع من الفنادق شائع في اليابان منذ سبعينيات القرن الماضي وأخذ ينتشر في أنحاء العالم مؤخراً. تعتبر الكبسولات بديلا اقتصاديا للنوم في الفنادق العادية إلا أنه حتما تجربة مريرة لمن يعانون من رهاب الأماكن الضيقة.

التعليقات