النصائح التي ستجعلك محترفا بالتصوير

هذه العناصر في الصورة تعمل على تشتيت انتباه المتفرج وتعتبر إحدى مهمات المصور الانتباه إليها وهذا ما يفرق المحترفين عن الهواة أو الأشخاص الذين لا يمتهنون التصوير في الحقيقة. يكمن حل هذه المشكلة إما بتغيير

النصائح التي ستجعلك محترفا بالتصوير

(توضيحية)

لا تعتقد أبدأ أن محترفي التصوير ولدوا مع مهاراتهم الحالية، بل تدربوا وتعلموا أصول ومبادئ هذه المهنة وواكبوا التطور التقني الذي حسنها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم. في هذه المقالة نقدم لكم زبدة الأساسيات التي يجب التركيز عليها أثناء التصوير والنصائح التي أعطاها الخبراء في هذا المجال للمبتدئين.

الإضاءة هي ما يجذب العين أولا

إضاءة الصورة أو موقع التصوير في أعلى قائمة الأمور

قد تكون إضاءة الصورة أو موقع التصوير في أعلى قائمة الأمور التي يجب أن يأخذها المصور بعين الاعتبار ولهذا السبب يُمضي محترفو التصوير وقتا طويلا لإدراك الإضاءة التي يريدونها لكل صورة. على سبيل المثال عند التقاط صورة شخصية لأحدهم في الطبيعة، يمكن أن نحرص على وجود الشمس خلف الشخص ما سيخلق طابعا دراميا لوجهه دون إلقاء ظلال ثقيلة على ملامحه.

إحدى الحيل المفيدة للحصول على إضاءة متساوية على الوجه هي أخذ الصورة عند المغيب أو الفجر أو حتى في نهار غائم تماما.

التخلص من الدخلاء على الصور

رأينا جميعا الكثير من الصور المضحكة على مواقع التواصل الإجتماعي حيث يبدو العروسان على سبيل المثال سعيدان أمام الكاميرا بينما يتبوّل الكلب خلفهما بجانب الحائط. الدخيل على الصورة ليس بالضرورة كلبا أو إنسانا أو موقفا محرجا وإنما يمكن أن يكون عامود إنارة أو سلة قمامة أو سيارة مركونة بدون أي شيء مضحك أو نوايا خفية.

هذه العناصر في الصورة تعمل على تشتيت انتباه المتفرج وتعتبر إحدى مهمات المصور الانتباه إليها وهذا ما يفرق المحترفين عن الهواة أو الأشخاص الذين لا يمتهنون التصوير في الحقيقة. يكمن حل هذه المشكلة إما بتغيير الموقع أو زاوية التصوير أو حتى إزالة هؤلاء الدخلاء بواسطة تعديل الصورة فيما بعد.

التقريب والتركيز على موضوع محدد

يقع الهواة في فخ تصوير كل شيء في آن معا فغالبا ما تضم الصورة الواحدة الكثير من الأشخاص أو مساحات طبيعة شاسعة ولا بأس بذلك في الحقيقة إلا أنه غير احترافي ولن يشد انتباه المتفرج أو يترك أي انطباع في ذاكرته على الصورة.

يقول أحد مدربي التصوير أن النصيحة التي يرددها لطلابه هو التركيز على عنصر واحد داخل كادر الصورة فقط وإعطاءه الانتباه الذي يستحقه إلا أن طلاب التصوير عادة ما يخافون من التقاط صور قريبة جدا ويتأخرون بتنفيذ هذه النصيحة لدرجة أن البعض لا يتجرأون على التقاط صورتهم القريبة الأولى إلا بعد سنة من التدريب.

التنسيق الرقمي

ليس هناك عيب باستخدام التعديل أو التنسيق الرقمي لأن نظرة المصور ستبقى بارزة ومميزة بعد هذه العملية. يسمح لك التعديل الرقمي بتعديل الظلال ومستوى الدفء والسطوع والتباين وحتى تعديل الميلان أو قص الأجزاء غير المرغوبة من الصورة وغير ذلك الكثير.

تقدم الكثير من البرامج والتطبيقات هذه المزايا والتي يمكن التدرب عليها في مراكز خاصة وعلى يد أساتذة محترفين أو التعلم بشكل شخصي بمساعدة فيديوهات "يوتيوب" أو برامج التعليم المخصصة التي تطرحها الشركة المصنعة. أما إذا كانت قدراتك الحاسوبية محدودة أو إذا كنت مشغولا جدا فيمكن الاستفادة من خدمات أشخاص مختصين بهذه البرامج لتنفيذ تعليماتك على كل صورة. ومن برامج التعديل الفوتوغرافية المجانية نذكر لكم ما يلي:

Paint.Net

يجمع هذه البرنامج المزايا الجيدة من برامج تعديل الصور المعقدة والبسيطة حيث يقدم قدرات الأولى وسهولة استخدام الثانية إلا أنه لا يمكن تشغيله إلا على نظام (Windows).

Pixlr

يعتبر هذا البرنامج منافسا لأكبر برامج تعديل الصور وأشهرها وهو مجاني بنفس الوقت. يمكنك في هذا البرنامج، المعقد بعض الشيء، أن تزيل العيون الحمراء وتستخدم الفلاتر المتقدمة وتضيف طبقات وأقنعة وغيرها الكثير. كما يمكن اختيار النسخة المدفوعة من هذا البرنامج التي تقدم خصائص إضافية كثيرة.

GIMP

يعتبر هذا البرنامج واحدا من أشهر خيارات المصورين لتعديل الصور منذ 1996 وهو لا يزال ضمن سباق برامج تعديل الصور الأفضل. يقدم (GIMP) الكثير من العمليات على الصور التي يمكن إلغاؤها عبر الضغط على أدوات الإزالة.

اختيار مواضيع جذابة

اختيار مواضيع جذابة 

إن التقاط صورة جميلة لموضوع مثير للاهتمام قد يكون أبسط عناصر التصوير الاحترافي حيث يمكن لأي شخص مهما بلغ جهله بفن التصوير الإحساس بجمالية الصورة وإدراك مغزاها أو الرسالة التي يريد المصور إيصالها. ومع ذلك فالبحث عن المواضيع المثيرة للاهتمام يعتبر سهلا ممتنع في التصوير، أي أنك قد تبحث لسنين عن هذا الموضوع ولا تجده ثم يأتي إليك من تلقاء نفسه في اللحظة التي تتوقف فيها عن البحث.

لذلك قد يكون من المفيد اعتبار الالتزام ببقية النصائح في هذه المقالة واعتبارها بمثابة تدريب يمكنك من اتقان العناصر المهمة في التصوير إلى حين إيجاد هذه المواضيع المثيرة للاهتمام.

المنظور المميز

قد يكون المنظور واحدا من أساسيات الرسم ويشير إلى زاوية رؤية وتصوير مجسم أو موقع ما، إلا أن المنظور أيضا من أساسيات التصوير ويمكن أن يعطي أبعادا هائلة لصورة بسيطة عند اتقانه. يختار بعض المصورين زاوية معينة لإكمال معنى الصورة فعلى سبيل المثال عند تصوير تمثال قائد مغوار، يمكن أخذ الصورة من أسفل التمثال باتجاه الأعلى ما سيعطي هذا القائد شموخا ويجعل المتفرج على الصورة يدرك فيما بعد مركزه ومقصد المصور.

الإطارات الضخمة

يمضي المصورون المحترفون وقتا طويلا في انتقاء الموضوع والموقع والإضاءة المناسبة ثم يلتقطون العديد من الصور من زوايا مختلفة ليتأكدوا أن أفضل صورة ومنظور بحوزتهم على الكاميرا، فهل من المعقول طباعة الصورة المثالية على ورقة بقياس 8*10 سم بعد كل ذلك؟

إن الطريقة التي تعرض بها صورك المميزة لها تأثير كبير على رد فعل الآخرين عندما يشاهدونها، أي أنه من المفضل طباعة الصورة الفوتوغرافية على هيئة لوحة ضخمة لأن هذا يجذب المتفرج ويبرز كل تفاصيلها والخفايا التي حرص المصور على إظهارها فيها.

كدليل على صحة هذه النصيحة، يمكنك أن تلاحظ كيف تنال الصور الفوتوغرافية التي يقيمها المصورون المحترفون في المعارض والمتاحف إعجاب الجميع. إن السبب يعود إلى أن الصور الكبيرة تنال إعجاب الناس بشكل تلقائي أكثر من الصور الصغيرة.

التعليقات