ارتفع إنتاج البلاستيك (اللدائن) كثيرا منذ منتصف القرن الماضي، مع العلم بأنّ كمية البلاستيك المنتجة تتضاعف كل 15 عاما، أي بما يزيد عن إنتاج أي مادة أخرى من صنع الإنسان.
ما المقصود بالبلاستيك أو اللدائن؟
مادة أساسية مشتقة من النفط، تدخل في صناعة العديد من المنتجات الموجودة في حياتنا اليومية، وهي تشكل خطرا كبيرا على البيئة لأنها لا تتحلل بسهولة بعكس المخلفات العضوية، فهي تحتاج إلى 4 قرون كي تتحلل، وفي حال تم حرقها فإنها تنتج الكثير من الغازات الملوثة للبيئة، وبالتالي يتم إعادة تدويرها لحماية النظام البيئي.
ما هي خطوات إعادة تدوير البلاستيك؟
وتتم إعادة تدوير البلاستيك في عدة خطوات وهي:
جمع العبوات البلاستيكية لإعادة تدويرها
يتم الاعتماد في هذه الخطوة على المطاعم والشركات والناس الذين يتخلصون من النفايات البلاستيكية بالمكان الصحيح والمخصص لها.
فرز العبوات البلاستيكية
بعد القيام بعملية جمع العبوات البلاستيكية يتم نقلها إلى مكان إعادة التدوير الخاص بها، حيث تقوم الآلات بفرز البلاستيك في عدة أماكن وذلك وفقا لعدة خصائص تعتمد على المنتج النهائي المراد إنتاجه.
يتم فرز البلاستيك عادةً وفق عدة طرق معروفة مثل لون البلاستيك ونوعه، أي المادة التي صنع منها، وطريقة صنع البلاستيك بحيث يجب أن يُعالج كل نوع من البلاستيك بطريقة مختلفة عن نوع آخر لأن بعض المصانع تستطيع إعادة تدوير نوع واحد فقط من البلاستيك.
غسل العبوات
يجب غسل العبوات البلاستيكية للتخلص من الشوائب العالقة فيها لأن أغلبها تحتوي على بقايا طعام أو شراب أو مواد لاصقة من المهم إزالتها بهدف عدم الحصول على منتج نهائي رديء.
تغيير حجم العبوات
يتم الاعتماد في هذه الخطوة على تمزيق العلب البلاستيكية وتغيير حجمها وتحويلها إلى جزيئات صغيرة، مما يزيد مساحة سطح البلاستيك، وبالتالي تصبح معالجتها وإعادة تشكيلها أسهل.
التحديد والفصل
نقوم بهذه الخطوة حتى نختبر جزيئات البلاستيك الصغيرة، من أجل تحديد جودتها وتصنيفها إلى فئات قليلة الكثافة أو متوسطة الكثافة أو كبيرة الكثافة، وذلك عن طريق وضع جسيمات البلاستيك في أحواض كبيرة مملوءة بالماء، حيث تغرق جسيمات البلاستيك الكثيفة وتطفو الجزيئات الصغيرة الأقل كثافة على السطح.
وبعد تلك العملية نقوم بالفصل عن طريق تحديد تصنيف الهواء، أي تحديد إذا ما كانت الجسيمات رقيقة أو سميكة، حيث نسقط تلك الجسيمات في نفق مليء بتيارات هوائية، فتظل القطع الكبيرة منخفضة وتطير القطع الصغيرة إلى أعلى النفق.
وعادةً ما يتم اختبار ميزات أخرى للمواد البلاستيكية كاللون ودرجة الانصهار، حيث يتم تحديد ذلك عن طريق جمع وتحليل العينات من كل دفعة من تلك الجزيئات والجسيمات البلاستيكية.
التركيب والتشكيل وطرقه
تعتبر هذه الخطوة هي آخر خطوات إعادة تدوير البلاستيك والأكثر أهمية أيضا، لأنها تحدث عندما تتحول جزيئات البلاستيك إلى مواد يمكن استخدامها في الإنتاج في المستقبل، كما تستخدم الحبيبات البلاستيكية الصغيرة التي يتم إنتاجها من جسيمات صغيرة بعد تحطيمها وذوبانها في إنتاج مواد ومنتجات بلاستيكية جديدة.
ويتم تشكيل البلاستيك بعدة طرق للحصول على منتجات قابلة للاستخدام، وهذه الطرق هي:
طريقة الحقن
تتم هذه الطريقة باستخدام جهاز الحاقن الحلزوني، وهو جهاز يحتوي على فرن صهر لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية كمرحلة أولية، حيث يقوم هذا الفرن بصهر القطع البلاستيكية ثم يقوم الحاقن بصب المصهور في قوالب ثابتة الشكل للحصول على المنتج النهائي المطلوب مثل لشماعات والأطباق وغيرها.
طريقة النفخ
وتستخدم هذه الطريقة لتشكيل منتجات البلاستيك المفرغة مثل كرة القدم.
طريقة البثق
وهي عملية تتم لإنتاج المنتجات البلاستيكية مثل كابلات الكهرباء والخراطيم وغيرها، حيث يتم ضغط المادة البلاستيكية في فوهة البثق التي يكون لها نفس الشكل المراد.
أنواع البلاستيك من حيث إعادة التدوير
غالبية العبوات والعلب البلاستيكية التي تصنع محليا لا يوجد عليها رموز تدل على نوع البلاستيك المستخدم، بل نجد عليها 3 رموز مختلفة عن بعضها البعض وذلك عندما ندقق النظر فيها، وهذه الرموز على الشكل التالي:
إشارة مثلثة ضمن دائرة
وتعني أنّ هذا البلاستيك تم تصنيعه من بلاستيك تم تدويره.
إشارة على شكل سهمين متداخلين
تعني أنّ هذا البلاستيك غير قابل لإعادة التدوير.
إشارة مثلثة مع رقم المادة أو مع حروف اختصار اسم المادة
إشارة المثلث تعني بأنّ البلاستيك قابل لإعادة التدوير والتصنيع من جديد.
دلالة الأرقام المدموغة على العلب البلاستيكية
كل رقم موجود داخل مثلث يمثل نوع بلاستيك معين، أما الحروف الموجودة هي اختصار لاسم البلاستيك الذي يرادف رقما معينا، وهي كما يلي:
الرقم 1 أو PET بولي إيثيلين ترفثاليت
وهو آمن وقابل لإعادة التدوير، يستخدم في صناعة علب البلاستيك وقوارير الماء والعصير والأقمشة ومنصات التزلج والحبال ومن المفضل استخدامه لمرة واحدة فقط.
الرقم 2 أو HDPE بولي إيثيلين عالي الكثافة
وهو آمن أيضا وقابل لإعادة التدوير ويستخدم في صناعة عبوات الشامبو والمنظفات وسلات القمامة وأثاث الحدائق والحقائب.
الرقم 3 أو PVC أو V بولي فينيل كلورايد
هو أخطر أنواع البلاستيك، يستخدم في صناعة أنابيب الصرف الصحي وبطاقات الائتمان وستائر الحمام وقوارير الزيت، ويعد صعب الاحتراق لذلك يدخل في صناعة الجرابات المغطية للأسلاك الكهربائية.
الرقم 4 أو LDPE بولي إيثلين منخفض الكثافة
آمن نسبيا وقابل للتدوير ويستخدم في صناعة علب الأقراص المدمجة CD وأكياس التسوق وأغطية العلب.
الرقم 5 أو PP بولي بروبلين
وهو الأكثر أمانا وأفضل أنواع البلاستيك ويستخدم في صناعة حوافظ الطعام وعلب الألبان وأدوات المختبرات وعلب الدواء والصحون والكاسات وعلب ومصاصات العصير ورقائق التغليف وبطاريات السيارات.
الرقم 6 أو PS بولي ستايرين
هو من الأنواع الشفافة أو البيضاء عادةً ويستخدم في صناعة الصحون والكاسات ذات الاستعمال لمرة واحدة وعلب الوجبات التي تشبه الفلين، وهذا النوع خطِر وخاصةً عند تعريضه للحرارة.
الرقم 7 أو OTHER
يدخل في صناعة جميع أنواع البلاستيك الأخرى المختلطة كالنظارات الشمسية ورضاعات الأطفال وأجزاء الكمبيوتر. يفضل تجنب هذا النوع إلا إذا ذكر عليها أنها خالية من مادة BPA.
التعليقات