كل ما تحتاج لمعرفته عن الخجل والرهاب الاجتماعي؟

يشاع استخدام الأساليب النفسية أو العقاقير الصيدلانية لعلاج الخجل عند الأشخاص الذين يعانون منه بسبب الأعراض النفسية وتدني احترام الذات.

كل ما تحتاج لمعرفته عن الخجل والرهاب الاجتماعي؟

(توضيحية)

ما هو الخجل؟

الخجل أو ما يطلق عليه الإحراج، يحدث عادةً عند مقابلة الأشخاص الجدد أو خلال المواقف الجديدة. يمكن أن نشاهد الخجل عند الأشخاص الذين لديهم تقدير ذاتي منخفض، وقد نشاهده عند بعض الأشخاص أشكالا أقوى من الخجل مثل الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي.

أهم ما نميزه بالشخص الخجول هو خوفه الشديد من أمور عديدة، ومن ضمن الأمور التي يخاف منها الشخص سماع أو قول ما لا يريد سماعه أو فعله أو ضحك شخص عليه أو الإهانة أو الانتقاد أو الرفض.

نشوء الخجل

من المؤكد أن الشخص عندما يولد لا يكون خجولا لكن يكون لديه ميول لأن يكون خجولا، حيث تبين أن الخجل ينمو مع نمو الشخص كالبذرة، لذلك هنا نشير إلى دور التربية والأهل في زيادة نمو بذرة الخجل أو التخلص منها.

وقد تبين من خلال الأبحاث والدراسات أن الجينات والمورثات تلعب دورا كبيرا في الخجل.

كيفية تميز الشخص الخجول؟

  • يصعب على الشخص الذي يعاني من الخجل التحدث مع أشخاص جدد.
  • يصعب على الشخص الذي يعاني من الخجل إدارة أموره مما يسمح للآخرين التدخل في كامل تفاصيل حياته.
  • يصعب على الشخص الذي يعاني من الخجل التحدث مع مديره أو معلمه.
  • يصعب على الشخص الذي يعاني من الخجل التحدث مع الأشخاص وجها لوجه، لذلك يفضلون التواصل عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني.
  • الشعور بالغثيان أو احمرار الوجه أو التعرق الشديد عند التحدث أمام مجموعة من الأشخاص.
  • يحدث تراجع الشعور بالخجل عند الشعور بالراحة والأمان.

التدخل وعلاج الخجل

يشاع استخدام الأساليب النفسية أو العقاقير الصيدلانية لعلاج الخجل عند الأشخاص الذين يعانون منه بسبب الأعراض النفسية وتدني احترام الذات.

لذلك من الأفضل جعل الأطفال الذين يعانون من مشكلة الخجل يتعودون على ممارسة الرياضات الجماعية من أجل كسر هذه العقدة والتخلص من هذه المشكلة في سن مبكرة. نذكر لكم بعض الخطوات التي تساعد في التخلص من شعور الخجل وهي كما يلي:

  1. قم تحديد سبب الشعور بالخجل.
  2. تصرّف كما لو أنك لم تكن خجولا أي تصرف باعتزاز وثقة بالنفس، حيث يجب رفع الرأس وفتح الصدر وإضافة نوع من الثبات في مشيتك والتكلم بشكل لبق ومتوازن، وعلى الرغم من سخافة هذه الخطوات ظاهريا إلا أن نتائج هذه التجربة مبرهنة.
  3. مارس التبسم أمام الآخرين وانفعالات العين وانخرط في التحدث مع أشخاص جدد.
  4. تخفيف مخاوف رد الفعل من خلال تصور أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث نتيجة الجواب.
  5. أنظر وراقب الآخرين كيف يتحدثون من دون خوف.
  6. أشعر بالإيجابية والرضا تجاه نفسك ولا تستهن بقدراتك.
  7. ممارسة التمارين الرياضية الجماعية، وكذلك ممارسة تمارين اليوغا لتخفيف توتر الجسم.

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

يعني بالإنجليزية (Social Phobia)، وهو من الاضطرابات النفسية التي يشعر بها الشخص المصاب برهاب وخوف شديد من المواقف الاجتماعية. يعود سبب ذلك إلى خوفه من ردة فعل الآخرين أو خوفه من تعرضه للإهانة والإحراج، وقد تتفاقم الحالة عند المصابين بهذا النوع من السلوك وتصل إلى الامتناع عن الخروج من البيت أو حتى الغرفة.

أصبح الرهاب الاجتماعي يدخل تحت مصطلح اضطراب القلق الاجتماعي، حيث صنّف على أنه نوع من أنواع القلق.

يتعرض معظم الناس خلال حياتهم إلى مواجهة مواقف صعبة تشعرهم بالإحراج والتوتر مثل إلقاء خطاب أمام جماهير غفيرة أو مقابلة أناس جدد وغيرها من المواقف الكثيرة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يسيطر عليهم الذعر والتوتر قبل حدوث الحدث.

نشاهد الرهاب الاجتماعي عند نسبة كبيرة من الإناث مقارنةً بالذكور، كما يمكن أن يصاب الشخص في هذه المشكلة في أي فترة عمرية فهي غير مرتبطة بالعمر، وعادةً ما نشاهد أعراض الرهاب الاجتماعي في سن المراهقة.

أنواع الرهاب الاجتماعي

اعتمد الأطباء تقسيم الرهاب الاجتماعي بناء على المواقف التي تثير الخوف والقلق، وهي:

مجموعة الأداء

هم الأشخاص الذين يعانون من المشاكل أثناء القيام بعمل ما أمام الآخرين أو بمجرد وجودهم في أماكن مزدحمة، مثل تناول الطعام في المطعم أو إلقاء خطاب أمام الجمهور.

المجموعة التفاعلية

تضم مجموعة الأشخاص الذين يعانون من الخوف والتوتر أثناء التفاعل أو التحدث مع الآخرين.

أسباب الرهاب الاجتماعي

لم يتم تحديد سبب الرهاب الاجتماعي بدقة لكن من خلال العديد من الدراسات والأبحاث فقد جرى نسب السبب إلى مجموعة عوامل وراثية وبيولوجية وبيئية.

تتضمن أسباب الرهاب ما يلي:

العوامل الوراثية

تبين أن العوامل الجينية تلعب دورا كبيرا في حدوث الرهاب الاجتماعي، حيث يزداد احتمال الإصابة في حال وجد فرد من الأسرة يعاني من ذلك.

اختلال توازن النواقل العصبية

يعتقد أن اختلال توازن النقل العصبي في المخ سبب للإصابة بالرهاب الاجتماعي، حيث تلعب هذه النواقل العصبية دورا في استقرار الحالة المزاجية ومن ضمن هذه النواقل الدوبامين و الغلوتامات والسيروتونين.

فرط نشاط اللوزة الدماغية

ترتبط الإصابة بالرهاب الاجتماعي بفرط نشاط اللوزة الدماغية، فهي مسؤولة عن الاستجابة المتعلقة بالخوف.

الأعراض والعلامات الجسدية التي نلاحظها على الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي

يعاني الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي من الشعور بالتوتر والقلق عند اضطرارهم للحديث أو إلقاء خطاب أمام مجموعة من الأشخاص قبل أسابيع من ذلك، وقد نلاحظ أن معظمهم يعانون من صعوبة في النوم وأرق نتيجة التفكير الزائد.

بالإضافة إلى ما سبق تلاحظ بعض الأعراض الغريبة مثل ارتعاش الجسم والتعرق والقلق الشديدين وضيق النفس أو تسرع ضربات القلب، كما نلاحظ أيضا ظهور بعض الأعراض والعلامات الجسدية، والتي نذكر بعضا منها:

  • ارتجاف.
  • احمرار وجه.
  • شد عضلي.
  • اضطرابات بالمعدة والأمعاء.
  • دوخة وغثيان.
  • الشعور بفراغ داخل العقل، أي لا يستطيع العقل التفكير بأي شيء.

المواقف التي يخشى منها الشخص الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي

يوجد مواقف عديدة يخاف منها الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ومن أبرز هذه المواقف ما يلي:

  • التحدث في الأماكن العامة.
  • الخضوع للمراقبة أثناء القيام بعمل.
  • التحدث في مكالمة فيديو.
  • التحدث بالهاتف.
  • التعرض للمضايقات والتنمر.
  • التعرض للانتقاد.
  • تناول الأطعمة أو شرب السوائل في المقاهي العامة.
  • التعرف على أشخاص جدد أو الالتقاء بهم.

التعليقات