الطبخ والخبز في الأعياد: وصفات احتفالية وحلويات لذيذة للمناسبات الخاصة

أقراص العيد كما يُقال لها في الأردن وسورية والفتوت في فلسطين، هي أحد أشهر أنواع الخبز في الأردن والذي يدل اسمها على أنها طبق مخبوزات يتم تناولها عادة على وجبة الإفطار في أول أيام العيد.

الطبخ والخبز في الأعياد: وصفات احتفالية وحلويات لذيذة للمناسبات الخاصة

(توضيحية)

يجتمع الأكل والأصدقاء دائمًا على موائد الطعام في الأعياد والمناسبات الخاصة للاستمتاع بقضاء وقت ممتع سواء إن في إعداد الوصفات الشهية والحلويات اللذيذة أو في تناول الأطباق المختلفة.

لذلك تشتهر كل بلد بنوع من أنواع الطعام الذي يتم إعداده خصيصًا في الأعياد والاحتفالات وغالبًا ما يُعبر هذا الطبق عن ثقافة وعادات كل شعب، فهناك شعوب يغلب على مطبخها استخدام التوابل والنكهات الخاصة مثل المطبخ الهندي والآسيوي وهناك من يغلب على مطبخه المخبوزات والحلويات مثل المطبخ الفرنسي وهكذا.

أشهر 10 وصفات احتفالية وأطباق مميزة في الأعياد والمناسبات الخاصة

تناول الأطعمة المختلفة والأطباق الشهية هو متعة في حد ذاتها، لذلك يبحث الكثير من الأشخاص دائمًا عن الوصفات الجديدة والمختلفة من جميع بلدان العالم لتجربتها في المنزل للاستمتاع بمذاق طيب وجودة عالية ونظافة مضمونة.

قررنا من خلال هذه المقالة اصطحابكم في جولة إلى مطابخ عدد من البلدان المختلفة للتعرّف على أشهر الأطباق التي يتم إعدادها في الأعياد والمناسبات الخاصة.

1. أقراص العيد من الأردن

أقراص العيد من الأردن

أقراص العيد كما يُقال لها في الأردن وسورية والفتوت في فلسطين، هي أحد أشهر أنواع الخبز في الأردن والذي يدل اسمها على أنها طبق مخبوزات يتم تناولها عادة على وجبة الإفطار في أول أيام العيد، وهي موجودة في التراث القديم للمنطقة مع قدر من الاختلاف أحيانا في التسميات.

تُحضّر الأقراص بمكونات بسيطة منها الطحين والبهارات الخاصة بالأقراص وزيت الزيتون واليانسون وحبة البركة، بالإضافة لغيرها من المكونات التي تجعل الطبق شهيًا ولذيذًا ومفضلًا لدى معظم الأشخاص.

وغالبًا ما تكون العجينة جامدة قليلا ومخمّرة من الليلة السابقة للخبيز، ويتم استخدام السمسم والقزحة والكمون وزيت الزيتون فيها وقد تضاف إليها عشبة منكِّهة.

وفي اليوم التي يراد به خبز العجينة، يتم "تقريصها" (أي تقطيعها على شكل أقراص) وتُترك قليلا حتى ترتاح ثم يتم أخذ كل قرص ويُمد فوق قالب خشبي مزخرف باستخدام المشبك مع وضع زيت الزيتون، بعدها يتم وضع كل قرص جاهز فوق طبق من القش ويتم الانتظار قليلا ثم يتم خبز الأقراص في الفرن، ثم تُدهن بزيت الزيتون مرة أخرى ويجب الانتباه إلى أن النار موزعة بشكل جيد بحيث يكون القرص محمصا بانسجام من جميع الحواف.

2. طبق لحم الريندانج من أندونيسيا

طبق لحم الريندانج من أندونيسيا

تعتمد الكثير من دول شرق آسيا على طبق الريندانج اللذيذ القادم من إندونيسيا والذي يتم إعداده في الأعياد والاحتفالات الخاصة كطبق أساسي على مائدة الطعام، ويتكون هذا الطبق المُميز من اللحم البقري المفروم الممزوج بالكاري الحار وصوص الكراميل مع نكهة من جوز الهند لتمتزج جميع المكونات فتعطي طعمًا مميزًا ومذاقًا رائعًا، يُقدم هذا الطبق مع أحد الخيارات المختلفة سواء إن الأرز الأبيض المطهو على البخار أو الأرز الممزوج بالبهارات أو السلطة الخضراء.

3. حلوى شاهي توكرا في الهند وباكستان

تشتهر الهند وباكستان بهذا الطبق المُميز الذي يُعد وجبة أساسية للتحلية في العيد، ويتمتع هذا الطبق بمذاق حلو نتيجة مزج رقائق الخبز الهشة مع الزبدة والسكر والهيل والحليب المكثف، ويُطلق على هذا الطبق الكثير من الأسماء المختلفة مثل بودنغ الخبز الهندي أو حلوى شاهي توكرا أو دبل كا ميثا.

4. طبق مكلف من البحرين

يُشبه هذا الطبق في تكوينه وشكله طبق الكبسة السعودي، فهو يتكون من الأرز المطبوخ والممزوج باللحم مع بعض التوابل والنكهات الخاصة مثل الزبيب والليمون الأسود والمكسرات والزعفران والهيل، ويتم وضع اللحم مع الأرز حتى ينضجان معًا أو يُطهى اللحم على الفحم أولًا ثم يوضع على الأرز.

5. طبق البوزلوف من الجزائر

تشتهر الجزائر بهذا الطبق الذي يُقدم على مائدة الطعام وخاصًة في اليوم الأول لعيد الأضحى نظرًا لأن المكون الرئيسي في هذا الطبق هو رأس الذبيحة، إذ يتم طهيها بشكل جيد كي يُسقط اللحم عن العظم ويُضاف إليها بعض التوابل مثل الملح والفلفل ثم يتم تحميرها في الزيت وتُقدم مع ملفوف الكبدة وهو عبارة عن قطع الكبدة التي تُطهى طهيًا متوسطًا ثم تُلف جيدًا في قطعة من الدهن ليتم شويها على الفحم حتى تصل إلى مرحلة النضج الكامل.

6. كعك العيد "المعمول" من فلسطين

تقوم النسوة في فلسطين بتحضير "كعك العيد" والمعمول قبل أيّام قليلة من حلول العيد حالها كحال جميع الدول في المنطقة، لتكون أبرز الحلويات المقدمة في الأعياد والتي على الرغم من امتلاء المحلات بها، إلا أن صنعها في المنزل هو أحد أبرز العادات السنوية التي تحرص الأسر على التمسّك بها، إذ تجتمع نساء العائلة والجارات فتقوم كل واحدة بدورها من تحضير العجين وتقطيعه ونقشه وشويه في الأفران الخاصّة.

وعادة ما تتم صناعة العيد من الطحين وزيت الزيتون أو من السميد والسمنة، ويتم حشيها بمختلف الحشوات مثل التمر والمكسرات والفستق الحلبي ووضعها في قوالب دائرية مزخرفة خاصة أو نقشها بملقط خاص قبل شيّها ورش السكر الناعم في النهاية عليها

ومن العادات المنقولة جيلًا بعد جيل والتي يفتخر بها الفلسطينيون هي توزيع كمية من الكعك على الجيران وأفراد الأسرة والأقارب في أولى أيام العيد، بالإضافة إلى تقديم الكعك للزوّار والمهنئين بالعيد.

7. باستيلا الدجاج من المغرب "البسطيلة المغربية"

يُقدم هذا الطبق الرائع أيام العيد أو في حالة وجود ضيف كنوع من أنواع الترحيب والضيافة، وتتكون باستيلا الدجاج أو فطيرة الدجاج كما يُطلق عليها البعض من قطع الدجاج التي يتم طهيها مع مخفوق البيض والزعفران وتُغطى بطبقة علوية وسفلية من العجين ثم تُزين باللوز المحمر والسكر والقرفة وتُقدم ساخنة.

8. الثريد "الهريس" من الإمارات

يُفضل الشعب الإماراتي إعداد هذا الطبق المميز في الأعياد والاحتفالات الخاصة وبالأخص عيد الأضحى بعد الانتهاء من شعائر ذبح الأضحية نظرًا لسهولة إعداده ومذاقه الطيب المميز، ويتكون هذا الطبق من الخبز المفتوت بالمرق المُضاف إليه قطع اللحم الذي يتم طهيه بطريقة الضغط حتى يصل إلى مرحلة الذوبان.

9. طبق العصبان من تونس

الكُرش والكوارع والممبار والباجة هي من الوجبات المعروفة في كثير من الدول العربية مثل مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي، ففي تونس يُسمى عصبان ويتم طهيه من خلال وضع الأرز الممزوج بالكبدة المقطعة إلى قطع صغيرة داخل أمعاء الأُضحية بعد تنظيفها جيدًا عدة مرات ثم يوضع على البخار ليُطهى ثم يوضع في الزيت الساخن أو يُشوى على الفحم.

10. طبق الفتة من مصر

تشتهر مصر بإعداد هذا الطبق المميز أولى أيام عيد الأضحى أو حتى في المناسبات الخاصة مثل الأفراح وغيرها، ويتم إعداد هذا الطبق المميز من خلال طهي لحم الضأن للحصول على المرق ثم تفتيت الخبز المحمص في الشوربة للحصول على خبز طري يتم وضعها كطبقة سفلية في صحن التقديم ثم يوضع عليه الأرز الأبيض بعد نضجه وأخيرًا توضع الصلصة المصنوعة من الخل والثوم ومعجون الطماطم واللحم كلمسة أخيرة على الطبق.

الأطباق المميزة التي يتم إعدادها في الأعياد والاحتفالات كثيرة ومتنوعة فكل بلد تُعبر عن ثقافتها بنكهاتها الخاصة وطريقة تقديمها للطعام، ولكن في النهاية يبقى إعداد الطعام والأطباق المميزة وسيلة يجتمع بها أفراد الأسرة في الأعياد للاستمتاع بمذاق رائع وسط تجمع عائلي مليء بالبهجة.

التعليقات